استعدت مديرية التربية والتعليم بالجيزة لامتحانات نصف العام اعتباراً من أول يناير القادم. أكد مديرو عموم الادارات التعليمية انه يتم الصرف علي الصيانة من خلال الصناديق الخاصة بالادارات لحين وصول مبالغ من وزارة المالية. ورغم تأكيدات المسئولين بأن العمل يجري علي قدم وساق كشفت جولة "الجمهورية" العديد من السلبيات التي تواجه التلاميذ من تردي الاستعدادات والتجهيزات من انتشار القمامة والباعة الجائلين ومياه المجاري أمام بعض المدارس اضافة إلي عدم استلام العديد من الكتب حتي الآن وتعرض الطالبات لمضايقات البلطجية وسائق التوك توك وعدم اهتمام المدرسين بالشرح وإجبارهم التلاميذ علي المجموعات المدرسية. استعدت مديرية التربية والتعليم بالجيزة لامتحانات نصف العام اعتبارا ًمن أول يناير القادم. قال صفي الدين محمد شعراوي وكيل مديرية التعليم بالجيزة ان الكنترولات مستعدة علي مستوي 20 ادارة تعليمية وتم اختيار اعضائها مشيراً إلي عقد اجتماع مع موجهي العموم حيث تم طبع الاسئلة ووصول ورق الاجابة بنسبة 90%. اضاف أن مدارس المحافظة استعدت لامتحانات نصف العام من خلال تجهيز اللجان وإجراء أعمال الصيانة البسيطة للأثاث المدرسي وتوفير الإضاءة اللازمة مشيراً إلي أنه صدرت تعليمات مشددة لمديري الادرات التعليمية للقيام بجولات ميدانية للتأكد من تجهيز اللجان وتوفير كافة الامكانيات امام التلاميذ كما صدرت تعليمات من المحافظة للاحياء بالمرور ومتابعة أعمال النظافة ومنع الباعة الجائلين من الوقوف أمام اللجان. أكد انه تم عقد اجتماع بمديري عموم الإدارات التعليمية والتنبية علي معاقبة أي مقصر فيما يتعلق بأعمال الامتحانات مع اصدار التقارير اليومية من الميدان لسير اليوم فضلاً عن وجود غرفة عمليات بكل ادارة لتلقي شكاوي واستفسارات اولياء الأمور والطلاب. اضاف انه سيكون هناك تأمين للامتحانات من الشرطة حتي يكون أولياء الامور في طمأنينة علي ابنائهم مشيراً إلي أنه تم الانتهاء من وضع الاسئلة وان الامتحانات ستكون مطابقة للمواصفات الفنية وخالية من اي اخطاء مطبعية أو املائية طبقا للتعليمات الواردة من الوزارة. اوضح عادل عبدالمنعم مدير عام ادارة العجوزة أن مدارس الادارة استعدت للامتحانات حيث تجري اعمال الصيانة والنظافة بشكل مستمر وتم تشكيل الكنترولات واجراء اجتماعات دورية مع مديري المدارس لتوفير كافة الامكانيات امام الطلاب واداء الامتحانات في هدوء. قال ان التصحيح موحد لكل المدارس لسنوات النقل وتحت اشراف المدرسين الاوائل وتوجيهات الموجهين مشيرا إلي أنه بالنسبة لامتحانات الشهادات سيتم التصحيح داخل كنترول الادارة واعداد أماكن الملاحظة للمصحيين وتواجد الموجهين لاعمال المراجعة ليقوم الكنترول بعمل رصد للدرجات. أكد انه يتم الصرف علي الصيانة من الصناديق الخاصة بالادارات لحين وصول مبالغ من وزارة المالية وذلك طبقاً لمبدأ اللامركزية قال محمد الصغير مدير عام ادارة شمال الجيزة إنه تم الاطمئنان علي اعداد وتجهيز التخوت للطلاب وفقا للمراحل السنيه والتأكيد علي نظافة الفصول ودورات المياه مشيراً إلي طبع الامتحانات بمطابع الادارة حيث ان القرار الوزاري يحتم ضرورة أن يكون الطبع داخل المطبعة السرية بكل ادارة لضمان السرية بعد التأكد من ان واضعي الامتحانات تنطبق عليهم الشروط المنظمة واخذ قرارات الموانع وسيتم احضار اوراق الاجابات من المخازن وتجهيزها وتكليف لجنة ادارة الامتحانات بتوزيع الطلاب علي المدارس ولجان الامتحانات والتكليف بأعمال الملاحظة للمدرسين. اكد صبري هيكل مدير عام ادارة الهرم التعليمية انه جار طبع الاسئلة لسنوات النقل وعمل المراجعات النهائية والانتهاء من المناهج ومتابعة لتكليفات اعمال الامتحانات من توفير الاثاث المدرسي والتأكد من توافر الاضاءة والكهرباء خاصة للمدارس التي تعمل فترة مسائية مشيرة إلي تأمين جميع حجرات النظام والمراقبة. قال أحمد مبارك وكيل ادارة ابوالنمرس انه يتم اعداد اللجان والمرور اليومي علي المدارس للتأكد من اجراء الاستعدادات وصيانة الاثاث المدرسي والتطهير لدورات المياه والفصول مع اعداد كشوف المناداة وارقام الجلوس للطلاب واعداد جداول الامتحانات وتعليقها في أماكن واضحة. قامت "الجمهورية" بجولة علي مدارس الجيزة رصدت خلالها عددا من السلبيات المنتشرة التي لا تنم عن وجود استعدادات للامتحانات منها وجود أكوام من القمامة أمام العديد من المدارس ومياه المجاري والباعة الجائلين الذين يتواجدون بكثرة حول الأسوار فضلاً عن شكوي التلاميذ وأولياء الأمور من أعمال البلطجة ومضايقة الفتيات وانتشار الأكشاك حول المدارس وعدم استلام بعض الكتب بالابتدائي حتي الآن منها قصة اللغة العربية والتربية الدينية والعلوم والدراسات لتلاميذ المرحلة الاعدادية. أمام مدرسة الحرية الاعدادية بالطالبية اشتكي التلاميذ من اهمال المدرسين وعدم الاهتمام بالشرح أو الإجابة علي استفسارات التلاميذ وإعادة الدروس غير المفهومة وإجبارهم علي المجموعات المدرسية فضلاً عن سوء حالة الفصول ودورات المياه غير الادمية وتهالك النوافذ وعدم توفر الاضاءة مطالبين بضرورة توصيل شكواهم إلي المسئولين بالتربية والتعليم والتحرك السريع والقيام بالجولات الحقيقية لاكتشاف السلبيات وحماية التلاميذ من بطش المدرسين. كما أكدوا علي عدم استلام العديد من الكتب رغم اقتراب امتحانات نصف العام خاصة بالصف الأول الاعدادي منها الدراسات والعلوم والدين والرياضيات.. وأنهم لم يأخذوا حصص فرنساوي منذ بدء الدراسة. كما اشتكي اولياء الأمور بمجمع المدارس خاصة مدرسة التجارة بنات من تعرض بناتهن لمضايقات الشباب والبلطجية والمعاكسات المستمرة والتحرض وأنه يستغيثن بضرورة تواجد الدوريات الأمنية حول المدارس لايقاف هؤلاء البلطجية خاصة أن أغلبهم من سائقي "التوك توك" وايضا سائقي الدراجات البخارية وقد حدثت أكثر من حادثة أمام المدرسة ولم يستجب المسؤلون رغم شكواهم المتكررة. وأمام مدرستي عزيز المصري والسيدة عائشة بالهرم اشتكي بعض أولياء الأمور من مياه المجاري المنتشرة أمام المدرسة وانتشار القمامة والباعة الجائلين بكثرة وبمواجهة مدير المدرسة أوضح أن المشكلة هي من الأهالي الذين يتركون القمامة ورغم إزالتها فانها تعود كما كانت عليه بعد ساعات من ذهاب سيارات الحي وأن مشكلة الباعة الجائلين لابد من مواجهتها حيث يجتذبون التللاميذ للأطمعة المكشوفة..وعن الكتب أكد أولياء الأمور أنه لا توجد مشكلة بالابتدائي حيث استلموا كل الكتب بإستثناء قصة اللغة العربية والتربية الدينية ولكن المدرسين ملتزمون بالشرح والمراجعات داخل الفصول. وأمام مدرسة الأندلس الاعدادية بنات بجنوب الجيزة تنتشر القمامة حول الأسوار اضافة إلي وجود بائعي الخضار والسمك حولها والذين يتركون المخلفات التي تختلط بها الحيوانات الضالة مما يهدد الطلاب بالأمراض والأوبئة. ونفس الصورة تتكرر بمدرسة المطرية الاعدادية بنات التي ينتشر حولها الأكشاك مما يتسبب في ازعاج التلاميذ اثناء اليوم الدراسي وهذا الحال يوجد بمدرسة العمرانية لابتدائية. وأمام مدرسة الفاروق عمر الابتدائية حدث ولا حرج فالقمامة مقيمة أمام الاسوار وتفوح منها الروائح الكريهة. كما تعالت شكاوي واستغاثات اولياء أمور مجمع مدارس منشأة القناطر بسبب تجمعات القمامة الرهيبة أمام ابواب المدارس والتي تتسبب في تعثر دخول الطلاب للمدرسة مما يعرضهم لحساسية الصدر والأمراض الخطيرة رغم تقديم العديد من الشكاوي للمجلس المحلي ورغم ذهابهم إلا أنها تتجمع مرة أخري حيث لا توجد براميل لجمع القمامة. يقول عادل عبدالله وسامح فؤاد ومحسن علي أن انباءهم يتغيبون من المدرسة بسبب هذه المناظر الكئيبة فضلاً عن عدم إمكانية التركيز اثناء شرح المدرسين مع انبعاث هذه الروائح الكريهة.