واصل طلاب الإخوان بجامعة الفيوم مسيراتهم.. شارك في المسيرة عدة مئات من الطلاب طافوا الحرم الجامعي وحاولوا استقطاب طلابا وطالبات من كليات دار العلوم والهندسة والخدمة الاجتماعية في محاولة لتعطيل الدراسة بها وهو الأمر الذي لم يجد تجاوبا من الطلاب حسب وصف أحد القيادات الجامعية الذي أكد انتظام الدراسة بهذه الكليات وغيرها. أصدر الدكتور عبد الحميد عبد التواب صبري رئيس جامعة الفيوم بيانا نفي فيه نفيا قاطعا ما أشيع عن وفاة أحد الطلاب أو القبض والتحفظ علي آخرين. قال انه في بداية العام الجامعي عقدت إدارة الجامعة اجتماعاً مع اتحاد الطلاب أكدت فيه حق الطلاب في التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي مع التزام الطلاب بعدم إعاقة سير العملية التعليمية أو الإعتداء علي المنشآت وعدم خروج الطلاب خارج الحرم الجامعي وتكررت التظاهرات يومياً عقب صلاة الظهر ولم تتدخل إدارة الجامعة لإيقافها أو حتي التعليق علي ما كان يردده الطلاب من هتافات وشعارات ومنذ أسبوعين خرق الطلاب هذا الاتفاق وخرجوا إلي الشارع من بوابة الحرم خلف كلية الهندسة مما أدي إلي تعامل قوات الشرطة معهم شأنهم شأن أي مظاهرة في الشارع وبعد لقائهم مع نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ومنسق عام الأنشطة الطلابية تعهد الطلاب بعدم تكرار ذلك مستقبلاً إلا أنه صباح الأربعاء 27 نوفمبر قاموا بتكرار خروجهم إلي الشارع مرة أخري من نفس البوابة مما أدي إلي تعامل قوات الشرطة معهم كما حدث في المرة السابقة وفوجئت إدارة الجامعة أثناء انعقاد مجلس الجامعة في ذات اليوم بتجمهر بعض الطلاب أمام مبني إدارة الجامعة الرئيسي بترديد هتافات تتعارض مع القيم والتقاليد الجامعية واستخدام آلات النفخ "الفوفوزيلا" والتي تحدث أصواتاً عالية لدرجة أن أعضاء المجلس لم يستطيعوا التواصل من شدة الإزعاج الصوتي ورغم هذا فإن مجلس الجامعة مارس أقصي درجات ضبط النفس من أجل من أن تمر الأحداث بسلام ورغم الاتفاق علي رفع انعقاد المجلس إلا أن الطلاب استمروا في تصعيدهم للأمور وفوجيء مجلس الجامعة بتطور خطير ألا وهو محاولة الطلاب اقتحام مبني إدارة الجامعة الرئيسي عنوه وبالقوة وقاموا بتحطيم أبواب المبني مع الاعتداء علي أفراد الأمن وكذلك مدير الأمن الداخلي . ودخل بالفعل بعض الطلاب واقتحموا المبني بالدور الأرضي تمهيداً للصعود لاقتحام مجلس الجامعة وحاول منسق عام الأنشطة الطلابية أن يتواصل بالحوار مع الطلاب لإقناعهم بعدم اقتحام مبني إدارة الجامعة الرئيسي مؤكداً لهم أن إدارة الجامعة ليست لها أي سلطة علي قوات الشرطة خارج حرم الجامعة . ولكنهم أصروا علي اقتحام المبني ومحاولة الصعود لاقتحام مجلس الجامعة ومع التصاعد الخطير لهذه الأحداث أضطر مجلس الجامعة للاتصال بقوات الشرطة لحماية المبني الرئيسي لإدارة الجامعة من حدوث مزيد من التخريب وكذلك لتأمين خروج أعضاء مجلس الجامعة بسلام حرصاً علي حياتهم . وعند الاتصال بالشرطة أكدت إدارة الجامعة علي حرصها علي سلامة أبنائها الطلاب ولكن مع قيام الطلاب بقذف القوات بالأحجار أضطررت الشرطة لاستخدام القنابل المسيله للدموع وانصرفت القوات فور انتهاء أعمال مجلس الجامعة وانصرف الطلاب من أمام المبني الرئيسي . وقد قام رئيس الجامعة بالتأكيد علي القيادات الأمنية بضرورة عدم ملاحقة أي من أبنائه الطلاب حرصاً علي مستقبلهم العلمي خاصة مع اقتراب امتحانات الفصل الدراسي الأول ونفي رئيس الجامعة نفياً قاطعاً ما تم نشره من أكاذيب بخصوص وفاة أحد الطلاب المتحفظ عليهم في هذه الأحداث وذلك ببساطة لأنه لم يتم أصلا التحفظ علي أي طالب من الأساس. وأكد البيان أن إدارة الجامعة تهيب بأبنائها الطلاب أن يكونوا جميعاً علي عهد إدارة الجامعة بهم من محافظتهم علي سلمية تظاهراتهم والمحافظة علي منشآت جامعتهم والتأكيد علي حسن سير وانتظام العملية التعليمية والتي لن تسمح إدارة الجامعة تحت أي ظرف بتعطيلها أو إعاقتها. كان اتحاد طلاب جامعة الفيوم أصدر بيانا أكد فيه الاضراب العام بجميع كليات الجامعة ابتداءا من أمس وتوقف الدراسة احتجاجا علي ما شهدته الجامعة الأربعاء من دخول قوات الشرطة وإطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة علي الطلاب والقبض علي 5 من بينهم طالبتان. علي النقيض استنكر طلاب التيار الشعبي بجامعة الفيوم البيان الذي وصفوه ب "الانتهازي" والداعي لتعليق الدراسة بجميع كليات الجامعة. قال كريم عويس مقرر عام أسرة الحلم المصري بجامعة الفيوم أتعجب من توقف الاتحاد عن ممارسة دوره في الأنشطة الطلابية بالجامعة متسائلا هل توجه الاتحاد لمساندة الشرعية مع الرئيس المعزول محمد مرسي؟ أم أن ميزانية الاتحاد لا تكفي مصاريف تظاهرات الإخوان وأنشطة الاتحاد معا . وأضاف دائما ما يسعي الإخوان لتعطيل الدراسة لكي يعطلوا مسيرة الدولة ومحاولة منهم لتأخير عجلة الإنتاج وهو أمر لن يحدث علي الإطلاق.