أكد الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم أن الخطة الاستراتيجية لتطوير التعليم ما قبل الجامعي في مصر بالفترة من 2014 وحتي 2022 والتي تعده الوزارة حالياً بالتعاون مع اليونسكو ومنظمة اليونيسيف لا ترتبط بشخصيات أو قيادات أو شخصية الوزير.. مشيراً إلي أن الخطة تهدف إلي بناء العقول المصرية بشكل علمي وفق الأسس التربوية العالمية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي افتتحها وزير التربية والتعليم أمس في مقر اتحاد الطلاب بالعجوزة تحت عنوان "وثيقة أمل الأمة" التي أعلن فيها الوزير أن الخطة الاستراتيجية لتنمية المجتمع سوف يسير علي أثرها من يأتي بعده من حكومات أو وزراء.. وأن نتائج الورشة سوف تعرض للمشاركة المجتمعية وعلي مديريات التربية والتعليم بالمحافظات والإدارة التعليمية عبر الفيديو كونفرانس.. إضافة إلي عرضها علي أساتذة كليات التربية حتي نضمن حدوث توافق مجتمعي حول تلك الخطة من كافة فئات المجتمع. كشف وزير التربية والتعليم خلال افتتاح الورشة أن الوزارة تهدف خلال العامين القادمين إلي زيادة نسبة الإتاحة في المدارس من خلال بناء 800 مدرسة عن طريق دولة الإمارات الشقيقة و200 عن طريق رجال الأعمال المصريين. أضاف أن لجنة إعداد الدستور وافقت أمس علي ربط موازنة التعليم بعدد الطلاب علي أن تكون تكلفة الطالب لا تقل عن الحد الأدني عالمياً. من جانبه أكد الدكتور علاء عبدالغفار مستشار وزير التربية والتعليم لشئون التطوير والجودة والمشرف علي ورشة العمل أن الورشة تستمر حتي الخميس القادم وهي مقسمة إلي 16 مجموعة عمل في مجالات رياض الأطفال والتعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي والثانوي الفني بأنواعه وفي مجال ذي الإعاقات والموهوبين والتعليم المجتمعي والتطوير التكنولوجي وتطوير المناهج والتكلفة والتمويل والإصلاح المتمركز علي المدرسة والتقويم والمتابعة والأبنية التعليمية والأنشطة التربوية كما تشمل مجالاتها مدارس المتفوقين والموهوبين موضحاً أن تلك المجموعات تتحمل مسئولية وضع خريطة صنع الأجيال المصرية القادمة. أضاف المشرف علي ورشة العمل أن تناقش وترصد سلبيات الخطة الاستراتيجية السابقة التي لم تنجح سوي في تنفيذ أقل من 25% من أهدافها.. وتعمل علي تلافيها مشيراً إلي أن الخطة الجديدة تحكمها أطر زمنية وأساليب عالمية في المتابعة والتقويم علاوة علي تحديد التكلفة اللازمة علي كل مرحلة. قال الدكتور علاء إن ورش العمل يشارك بها العديد من أساتذة كليات التربية المتخصصين وخبراء من اليونسكو واليونيسيف والمعهد الدولي للتخطيط في باريس. دعا الدكتور إبراهيم هلال رئيس قطاع التعليم الفني إلي أن تركز الورشة علي كسر الحاجز النفسي بين التعليم العام والخاص واعتمد استراتيجية إنشاء مصنع في كل مدرسة أو مدرسة بكل مصنع.