استعدت وزارة الداخلية بجميع قطاعاتها.. لتأمين قضية أحداث الاتحادية المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرون من جماعة الإخوان المسلمين.. والتي تعد محاكمة القرن الثانية.. بعد محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ويشارك في التأمين حوالي 20 ألف ضابط وشرطي.. وتأمين المداخل لمنطقة طرة حيث تتم المحاكمة في معهد أمناء الشرطة الذي تحول إلي ثكنة عسكرية..وحذرت وزارة الداخلية من أي أعمال عنف أو مسيرات في المنطقة وأكدت ان جميع الوسائل متاحة للتعامل مع أي عمليات تخريب أو خروج علي الأمن أو تعد علي القوات أو المنشآت بما في ذلك استخدام الأسلحة النارية طبقاً للقانون..وقد حاول المنتمون للجماعة أمس إثارة الفوضي بعدد من المسيرات في القاهرة والمحافظات طبقاً لخطتهم لاثارة الفوضي تزامناً مع اجراء المحاكمة. أكدت مصادر أمنية ل"الجمهورية" أن الرئيس السابق محمد مرسي يمثل داخل قفص الاتهام أولي جلسات محاكمته المقررة غداً في قضية أحداث قصر الاتحادية المتهم معه فيها 14 آخرون من أعضاء الفريق الرئاسي وقيادات الجماعة علي أن يتم ترحيل المتهم من محبسه إلي مقر المحاكمة قادماً من أحد سجون طرة ينقل إليه ليلاً إليه بطائرة عسكرية. وصفت المصادر ما تردد من بعض العناصر التابعة لجماعة الإخوان المحظورة بأن الرئيس المعزول مرسي لن يدخل القفص بأنه مجرد وهم الهدف منه إثارة البلبلة ومحاولة إرباك القوات المكلفة بالتأمين من خلال مثل هذه التصريحات. أوضحت المصادر أن جلسة المحاكمة تتم إذاعتها علي الهواء مباشرة من خلال كاميرات التليفزيون المصري فقط ولكن سيكون ذلك فيما يتعلق بالجزء الإجرائي بالمحاكمة بمعني بث لحظات دخول المتهمين وهيئة المحكمة وإثبات حضورهم وتلاوة ممثل النيابة لأمر الإحالة فيما يمنع ما بعد ذلك من البث المباشر تحسباً لقيام الرئيس السابق أو أحد المتهمين الآخرين بتوجيه أي رسائل إثارة لأنصارهم تستهدف ارتكاب أعمال عنف وتخريب في المنشآت المهمة وتنظيم وقفات احتجاجية وقطع للطرق واعتصامات. أشارت المصادر أن الأجهزة الأمنية انتهت من خطة التأمين التي بدأت بالفعل ويشارك فيها 20 ألفاً من الضباط والأفراد من القوات المكلفة بالتأمين من الشرطة والذين ينتشرون في عدة محاور تبدأ من الطرق المؤدية لقاعة المحكمة داخل معهد أمناء الشرطة والذي يقع وسط منطقة سجون طرة علي أن تتواجد القوات بكثافة بشارع الشهيد أسامة عواد الذي يقع به المعهد خاصة في الجزء الذي تم عزله ببوابات الكترونية من ناحيتي طريق الأتوستراد وشارع كورنيش المعادي بتنظيم دخول أصحاب التصاريح من المحامين ووسائل الإعلام بالإضافة للانتشار خارج البوابات للتعدي لأي مسيرات لمؤيدي المعزول أو أي أعمال شغب أو عنف يتم رصدها من خلال فرق المتابعة للرصد عن بعد والتي تنتشر أعلي المباني السكنية والشرطية التي تتواجد بالمنطقة. أضافت المصادر أنه تم توزيع القوات داخل القاعة بشكل يضمن أعلي معدلات التأمين في ضوء توجيهات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وذلك سواء لهيئة المحكمة أو المتهمين لعدم التعرض لأي منهم وهيئة الدفاع عن المعزول وباقي المتهمين والحضور من وسائل الإعلام حيث تم تقسيم القاعة إلي أقسام يتواجد بكل منها مجموعة بشكل مستقل عن الأخري لمنع وقوع أي احتكاكات أو مصادمات من أي نوع. أوضحت المصادر أن إجراءات تفتيش ذاتي يشرف عليها اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لمنطقة القاهرة ونائبه اللواء علي الدمرداش واللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث وسيتم اتباعها وتطبيقها علي جميع الذين يتواجدون بالقاعة علي أن يستعان خلالها بعناصر من الشرطة النسائية لمنع دخول أية ممنوعات مخالفة للقانون داخل القاعة ومنعاً لحدوث أية فوضي ويأتي هذا الإجراء بعد مرورهم علي بوابات الكترونية بالمداخل للكشف عن أية أسلحة أو ذخيرة أو متفجرات قد يحاول البعض أن يخفيها. كما أكدت المصادر أن أي شخص قد يشير بعلامة رابعة داخل القاعة سيتم إخراجه منها فوراً علي أن يحرم من الدخول مرة أخري في الجلسات القادمة واتخاذ الإجراءات القانونية معه. علمت "الجمهورية" أنه سيتم إلغاء ترحيل المساجين من سجون طرة السبعة التي تتواجد في منطقة المحاكمة لحضور أي جلسات خارجية علي أن ترسل مصلحة السجون خطابات للجهات القضائية تفيد بعذر إخطار المتهمين لدواع أمنية كما تلغي جميع الزيارات المقررة في هذا اليوم خوفاً من استغلال أي عناصر فتح أبواب السجون واقتحامها أو ارتكاب أي أعمال. انتقلت "الجمهورية" إلي منطقة سجون طرة التي من المرجح أن تشهد محاكمة المعزول وأعوانه وتبين وجود تواجد أمني مكثف لعناصر من الشرطة والقوات المكلفة بالتأمين حيث تنتشر تشكيلات من الأمن المركزي والعمليات الخاصة تحت إشراف اللواءين أشرف عبدالله مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي ومدحت المنشاوي مدير قطاع العمليات الخاصة بالإضافة إلي مدرعات تابعة للقوات المسلحة تتوقف في بداية ونهاية الطريق من ناحيتي الاتوستراد والكورنيش وأخري أمام أبواب السجون في الوقت الذي تتواجد عناصر أمنية مسلحة في أبراج المراقبة لسجون وأعلي عدد من المباني الشرطية التي تقع بالمنطقة بالإضافة لعدد من العمارات التابعة لجهاز الشرطة التي يسكنها عدد من الضباط والعناصر المدنية خاصة التي تظل علي سجني القاهرة وليمان طرة كما تتواجد عناصر أخري في منطقة إسكان الأمل بطريق الأتوستراد والتي تطل علي منطقة سجون طرة. أكد سكان المنطقة ل"الجمهورية" أنهم سمعوا أصوات طلقات نارية تبعها صوت طائرة حربية تحلق في سماء المنطقة الذي قد يشير إلي احتمال نقلها للرئيس المعزول وإيداعه بأحد السجون بالمنطقة قبل بدء المحاكمة. يذكر أن خطة التأمين يشارك فيها عناصر من رجال الحماية المدنية وخبراء المفرقعات المدربة علي التعامل مع المفرقعات لكشفها وإبطال مفعولها بعد الاستعانة بالكلاب البوليسية المدربة والتي تساعد في الكشف عن أي عبوات ناسفة. من جانب آخر أكدت مصادر بشرطة النقل والمواصلات أنه من المرجح إغلاق بعض محطات المترو التي تتواجد بالمنطقة خاصة محطة طرة التي تقع أمام بوابة ليمان سجن طرة تحسباً لاستخدامها من أنصار المعزول في الوصول للمنطقة وذلك بعد إغلاق الطريق عليهم. في نفس الوقت ستشهد باقي المحطات مراقبة أمنية مشددة.