ردود أفعال واسعة جاءت نتيجة لقرار عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإذاعة مباراة منتخب مصر مع غانا في التصفيات المؤهلة للمونديال وإعلانه بأنه سيعطي اشارة البث لغانا في مباراة العودة لإذاعتها مجاناً علي البث الأرضي في غانا كما حدث في مباراة الذهاب والتي أذاعها التليفزيون المصري علي البث الأرضي.. وهو ما دفع مسئولي قناة الجزيرة الرياضية الي إعلان تنويهات أثناء إذاعة المباراة بأنهم سيتخذون الاجراءات القانونية تجاه التليفزيون المصري.. وحول هذه الخطوة الجريئة من عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وتداعياتها واستعدادات المسئولين بالتليفزيون المصري تجاه أي تحرك قانوني في هذا الإطار كان هذا الحوار مع عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. * كيف استقبلت إعلان قناة الجزيرة الرياضية عن لجوئها لاتخاذ اجراءات قانونية ضد اتحاد الإذاعة والتليفزيون لإذاعته مباراة مصر وغانا أرضياً؟! ** نحن نحترم القضاء المصري وكل اجراءاتنا في إذاعة المباراة قانونية ولكن المهم أن تحترم قناة الجزيرة القضاء المصري والذي أصدر حكماً من محكمة القضاء الإداري بوقف بث قناة الجزيرة مباشر مصر ولم يحترموا الحكم ومازالت القناة تبث الي الآن من قطر كما أنهم لم يحترموا حقوق اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقاموا بنقل اعتصام رابعة علي الهواء لمدة 41 يوماً من سيارات الإذاعة الخارجية المملوكة لاتحاد الإذاعة والتليفزيون بل وأعطوا الصورة لقنوات أخري دون وجه حق.. فمن يتحدث عن القانون لابد أن يخاطب نفسه أولاً ويحترم القانون ويحترم حقوق الآخرين. * قلت أن قرار بث مباراة مصر وغانا أرضياً ليس مخالفاً كيف ذلك؟! * في البداية جلست مع المستشارين القانونيين باتحاد الإذاعة والتليفزيون وبعد دراسات مستفيضة اكتشفنا ثغرة في تعاقد قنوات الجزيرة مع اتحاد كرة القدم الأفريقي وهو ان حقوق بث المباريات فضائياً فقط ولم يتحدث عن البث الأرضي إذ أنه لا يجوز لأي دولة التدخل فيما تبثه دولة أخري علي الترددات الأرضية ونحن لم نذع المباراة إلا علي تردداتنا الأرضية وقنواتنا الأرضية فقط.. وبالاضافة الي ذلك هناك حكم للاتحاد الأوروبي ضد الفيفا يتيح الحق للقنوات نقل مباريات كرة القدم للجميع دون احتكار لأنها لعبة شعبية ولا يجوز احتكارها.. ولم نكن أول من اتخذ هذا الاجراء ولكن تكرر مع الجزائر ولم نسمع صوتا للجزيرة أما مع مصر الموقف مختلف. * ألم يكن الحكم القضائي للاتحاد الأوروبي دافعاً للتحرك من اتحادات إذاعات الدول العربية لاتخاذ موقف مماثل.. ما تعليقك؟! ** بصراحة لا أعرف ماذا يفعل هذا الكيان المسمي باتحاد إذاعات الدول العربية والذي من ضمن أولوياته الدفاع عن حقوق شعوب بلدانه ولكن للأسف الشديد لم نجد له أي تحرك تجاه احتكار قنوات الجزيرة للمباريات الرياضية وهي اللعبة الشعبية الأولي في البلدان العربية.. فهل من المنطقي ان تحتكر الجزيرة كل البطولات الرياضية من دوريات عالمية وبطولات أفريقية وأوروبية وعالمية دون حتي أن يكون هناك شروط أو ضوابط لهذا الاحتكار كتحديد سعر محدد للمبارات لا تتجاوزه حتي تتمكن الدول الفقيرة من شراء هذه المباريات لأن الاحتكار المطلق يؤدي الي الفساد المطلق والتحكم في مصائر الآخرين وبالتالي في أي صناعة توضع ضوابط للاحتكار ولكن ان يترك الاحتكار بشكل مطلق فهذا شئ غير منطقي ويثير التساؤلات والشبهات في نفس الوقت والغريب ان تحرم الدول الفقيرة من متابعة مباريات كرة القدم في حين تشاهدها الدول الغنية والأوروبية بكل سهولة. * ماذا عن رد الفعل عقب إذاعة المباراة علي البث الأرضي؟! ** وصلني فاكس عقب انتهاء المباراة من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم يسأل ويستفسر عن سبب إذاعة المباراة وكانت إجابتي علي الاتحاد الأفريقي بشرح أسبابي المنطقية في إذاعة المباراة وأنها مذاعة أرضياً فقط وليست فضائياً بالاضافة الي أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم غير معني أصلاً بمخاطبتي. * ألم يكن هناك موقف رسمي من قنوات الجزيرة؟! ** انتظرت أن يصل موقف قانوني من الجزيرة ولكن إلي الآن لم يحدث أي شئ قانوني ضدنا ولا أعتقد أنه يحدث فهي مجرد فرقعة إعلامية فقط وهم يعلمون جيداً أن موقفنا القانوني قوي جداً وكل ما سيتم دفعه هو 500 دولار فقط أجر مذيع المباراة حاتم بطيشة الذي يتبع هو الآخر اتحاد الإذاعة والتليفزيون فهو موظف عندي بالاتحاد. * أعلنت أنك ستعطي غانا اشارة البث في مباراة العودة في مصر؟! ** بالفعل أعلنت ذلك وبدأت الاتصالات مع السفارة الغانية بالقاهرة في هذا الشأن لأن الكاميرات الغانية هي التي نقلت المباراة لنا من غانا وبالتالي فنحن نعاملهم بالمثل. * البعض فسر موقفك من إذاعة المباراة أرضياً بأنه موقف سياسي فما تعليقك؟! ** ما حدث ليس موقفا سياسياً ولكنه حق للشعب المصري كان مسكوتاً عنه في الفترات السابقة ولم يطالب به اتحاد كرة القدم أو المسئولون السابقون باتحاد الإذاعة والتليفزيون ولكن ربنا وفقني أن أجد تلك الثغرات القانونية حتي أعيد حق الشعب المصري إليه في متابعة مباريات منتخب بلاده دون معاناة أو تحكم من أحد. * ماذا عن ردود الأفعال المصرية والخارجية حول قرار إذاعتك للمباراة؟! ** كانت ردود أفعال قوية ولم أتخيل كم الاتصالات التي تلقيتها من الداخل والخارج تشيد بما حدث والمتابعات الإعلامية. * عصام الأمير يملك الرؤية الإعلامية لتحقيق نهضة لمبني ماسبيرو فما الذي يعوق تنفيذ أفكارك ورؤيتك الإعلامية في ماسبيرو؟! ** بصراحة ما يعوق تنفيذ أي تطوير أو الرؤي الجديدة هو المناخ العام داخل مبني ماسبيرو فهو جو لا يساعد علي تقديم إعلام قوي والمشاكل الإدارية كثيرة وما نحتاجه فقط أن يحب العاملون في ماسبيرو هذا المبني ويشعرون أن مبني التليفزيون كان سبباً في تحسن أحوالهم المعيشية وبالتالي كما يحصلون منه علي حقوقهم بالتالي عليهم واجبات نحوه وهناك حاجة اسمها الضمير الذي يجب ان يحرك تصرفاتنا لكن أن نفرح بما نتقاضاه دون عمل حقيقي مقابل لهذا الأجر لهذا غير منطقي وبالتالي نحتاج تحكم ضميرنا في الوقت الذي يشعر فيه صغار الموظفين بأنهم هم من يديرون المبني وأي قرارات خلاف رغبتهم تقابل بالاحتجاجات والمظاهرات.. ولك أن تعرف ان مجرد تحريك برنامج من موعده الي موعد آخر متأخر بعض الوقت دون المساس بأي مستحقات مالية يقابل بثورة والصوت العالي.. بل والأكثر من ذلك هناك أكثر من 20 برنامجا إعلانيا يمكنها جلب إيرادات للمبني من وكالات إعلانية ولا نستطيع إذاعتها تحسباً لثورة العاملين فهل هذا يقدم إعلاماً والغريب أن تجد وقفات احتجاجية لمجرد تأخر صرف منحة العيد والتي تصل الي مائتين جنيه في الوقت الذي تم صرفها للدرجات الأدني من الرابعة الي السادسة وهو ما كلف الاتحاد وتسعة ملايين و800 ألف جنيه في الوقت الذي يحصلون فيه علي لوائح مالية تكلف المبني ملايين الجنيهات شهرياً بخلاف الرواتب والحوافز وبالتالي يتم استنزاف المبني مالياً دون اتاحة الفرصة لايجاد ايرادات تغطي هذا الهدر المالي. * معني ذلك أنه لا يوجد أمل لتحسن أوضاع مبني ماسبيرو؟! ** لا بالطبع هناك أمل في العاملين أنفسهم أن يحبوا مبني ماسبيرو ويخافوا عليه. * كان ظهورك الأول علي شاشات اتحاد الإذاعة والتليفزيون في القناة الثالثة..لماذا؟! ** الأمر لم يكن مرتباً فقد كان بمناسبة عيد انطلاق القناة الثالثة المواكب لانتصارات السادس من أكتوبر كما ان القناة الثالثة نعتبرها بيتنا. * ماذا عن حركة التغييرات المرتقبة في قيادات ماسبيرو؟! ** ستصدر الحركة تباعاً ومازلنا في مرحلة الاختيار ووضع اللمسات النهائية لها.