انشرح قلبي وأنا أقرأ مقالين للزميلين الكبيرين الأستاذين محفوظ الأنصاري وعبدالله نصار في العدد الأسبوعي للجمهورية أول أمس. فقد أقنعهما الزميل الصعيدي الشهم الأستاذ جمال عبدالرحيم رئيس التحرير بالعودة للكتابة من جديد في جريدتهما بعد أن أقنع أستاذنا الكبير محمد العزبي بالعودة في الأسبوع الماضي وقبله بشهر عاد إلي مكانه سالما استاذنا الكبير عبدالرحمن فهمي. وبعودة الأربعة محمد العزبي ومحفوظ الأنصاري وعبدالرحمن فهمي وعبدالله نصار للكتابة من جديد بجريدتهم الغراء تكون الجمهورية قد استعادت أمجادها ومكانتها العالية الرفيعة بين الصحف المصرية والعربية القومية والحزبية والخاصة. عندما عينت بالجمهورية علمت أن مجموعة من الصحفيين الشبان المتميزين بالجريدة قد انتقلوا إلي مؤسسات أخري فانتقل الأستاذ محسن محمد إلي جريدة الأخبار قبل أن يعود إليها رئيسا للتحرير والأستاذ إبراهيم نافع إلي جريدة الأهرام قبل أن يصبح رئيس لتحريرها ورئيسا لمجلس إدارتها ومحفوظ الأنصاري انتقل إلي وكالة أنباء الشرق الأوسط محررا قبل أن يعود إلي الجمهورية رئيسا لتحريرها ونتيجة وشاية من مسئول خبيث بالجمهورية كان علي علاقة بمسئول برئاسة الجمهورية عاد محفوظ الأنصاري لوكالة أ.ش.أ "أنباء الشرق الأوسط" رئيسا لتحريرها ورئيسا لمجلس إدارتها قبل أن يخرج إلي المعاش. عرفت الأستاذ محفوظ الأنصاري بعد أن ترك الجمهورية كان يمارس رياضة التنس واعتقد مازال حتي الآن وكان يلعب في أندية الترسانة والجزيرة والصيد مع عادل شريف وإسماعيل الشافعي وشاهر مراد وعلي داود ومع رسامي الجمهورية المرحومين ماهر داود الذي انتقل للأهرام ونبيل السلمي الذي مات شابا بعد أن تزوج من مدرسة اللغة الألمانية بالجريدة فراو هاكه "السيدة هاكه". كانت جريدة الجمهورية قد نظمت دورة لتعلم اللغة الألمانية ويتولي تعليمنا في الجريدة في مكتب الأستاذ محمد حمودة مدير التحرير الراحل مرتين أسبوعيا وحرص علي استكمال الدورة لنهايتها الزملاء صالح إبراهيم والمرحوم سيد عبدالرءوف وأنا والمرحوم نبيل السلمي الذي أحبته فراو هاكه وتزوجته وسافر إلي ألمانيا وأخذته معها لكنه مات بعد عامين بعد رحلته إلي ليبيا وأوروبا وكان قد سافر إلي أوروبا نبيل السلمي وطاهر داود وعادل شريف معلق التنس الشهير زوج سامية صادق رئيسة التليفزيون سافروا إلي أوروبا في سيارة 128 من الإسماعيلية والقنطرة والعريش وسوريا وتركيا وتعطلت السيارة وألقوا بها في الزبالة وأكملوا الرحلة "أوتو ستوب". كان دليلهم في الرحلة ومرشدهم من الجزائر الأستاذ محفوظ الأنصاري الذي انتقل لوكالة أنباء الشرق الأوسط محررا ثم مديرا لمكتب الوكالة في شمال إفريقيا "ومقره الجزائر" وقد عرفته أثناء مهرجان الشباب العربي الأول بالجزائر عام 1972 وساعدني كثيرا في إرسال الرسائل الصحفية إلي الجريدة.. وأيضا كل الزملاء في الصحف الأخري ثم عرفته بعد ذلك في باريس عندما انتقل مديرا لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في فرنسا وأيضا مديرا لمكتب وكالة الأنباء القطرية التي أدمجت مع الوكالة المصرية وأصبح محفوظ أقوي وأكبر إعلامي عربي في أوروبا عامة وفرنسا خاصة وتوطدت علاقته بحسني مبارك عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية وتوطدت علاقة زوجته السيدة نجوي الأنصاري بالسيدة سوزان مبارك وعندما تولي مبارك رئاسة الجمهورية أصدر قرارا بتعيين محفوظ الأنصاري رئيسا لتحرير جريدة الجمهورية وحاول مبارك كثيرا أن يفك الاشتباك بين محسن محمد رئيس مجلس الإدارة وبين محفوظ الأنصاري الذي حل محله في رئاسة تحرير الجمهورية ولكن دون جدوي.. يااااه علي الأيام!!