عاش التحرير أمس يوماً من أيام فخر وعزة.. فكما كان أيقونة ثورتي 25 يناير و30 يونيه احتضن فرحة المصريين واحتفالاتهم بالذكري الأربعين لانتصارات أكتوبر. 10 مسيرات من كل أنحاء القاهرة الكبري تجمعت في الميدان ترقص علي أنغام الأغاني الوطنية التي شاركت المحلات المحيطة بالميدان في بثها إلي جانب المنصة الرئيسية بالقرب من مجمع التحرير. وسط انتشار أمني مكثف لمدرعات الجيش ورجال الشرطة السرية وأجهزة كشف المفرقعات والكلاب البوليسية المدربة توافد المصريين منذ العاشرة صباحاً ودخلوا عبر منافذ رئيسية للميدان من طلعت حرب وسيمون بوليفار وقصر النيل بعد المرور علي بوابات إليكترونية توضع لأول مرة وانتشرت اللجان الشعبية لمعاونة القادمين بتوجيهات من القوات المسلحة. بينما حمل "الطفطف" الأسر التي تجمعت أمام مبني الإذاعة والتليفزيون إلي داخل الميدان وامتدت أعلام مصر بطول المباني المحيطة وظهرت أعمال التجديد والصيانة للجزيرة الوسطي واضحة. شن الجمهور هجوماً حاداً علي د. محمد البرادعي نائب رئيس الجمهورية المستقيل ورجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا ود. يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مؤكدين أنهم متخاذلون في حق مصر ويحاربونها من أجل الدفاع عن تنظيم الإخوان وإحياءه مرة أخري.. ورددوا هتافات مناهضة للبرادعي منها "مش عايزينه في مصر تاني.. ده عميل أمريكاني" و"مش عايزينه يرجع مصر.. هو عدو لشعب مصر" في الوقت الذي يردد فيه هتافات ضد أردوغان والقرضاوي منها: "يسقط يسقط أردوغان" و"يسقط يسقط كلب الأمريكان" و"يا قرضاوي يا خسيس.. أنت عميل وكمان خسيس". و"يا قرضاوي يا جبان يا عميل الأمريكان" بينما رددوا هتافات مناهضة لدولة قطر منها: "يا قطر يا ملعونة.. مش عاوزين منك معونة". منذ الصباح الباكر حلقت الطائرات الحربية مشاركة في فرحة الاحتفال ولبث رسائل طمأنينة للشعب الذي خرج متحدياً كل تهديدات جماعات الإخوان وقد ألقت بمئات الأعلام والهدايا التذكارية علي الجمهور. علق الأطفال صور جمال عبدالناصر والسيسي علي صدورهم ورسموا أعلام مصر علي وجوههم وردد الشباب شعارات: "جيش مصر يحمي الشعب وشعب مصر وراء الجيش" و"كمل جميلك واختار رئيسك". إلي جانب المنصة عزفت موسيقي الجيش الأغاني الوطنية واستعدت المنصة للعروض المسرحية لفرق القنون الشعبية وقد تم تخصيص الكباري كجراجات لانتظار سيارات الأسر. ممدوح إسماعيل - موظف - قال: إحساسي بالفرحة والفخر لا يوصف.. جيشنا في مثل هذا اليوم منذ أربعين عاماً حقق معجزة.. موسيقي الأغاني الوطنية تهز مشاعري.. نفس الجيش اليوم هو الذي حمي مصر من مؤامرات الخارج والإخوان. تضيف شيماء عبدالجليل "موظفة": نزلت أنا وأسرتي للمشاركة مع الجيش والشرطة في احتفالات نصر أكتوبر المجيدة ولتذكير الأجيال القادمة بملحمة النصر واعتزاز كل مصري بها. يضيف جمعة محمد - تلميذ بالمرحلة الابتدائية - توجهت اليوم أنا وزملائي لاحتفالات أكتوبر وأتمني للفريق السيسي والجيش المصري بأكمله التوفيق لمجهوداته الرائعة في حماية المواطنين ودوام الرفعة والتقدم. يضيف أحمد محمد - سائق طفطف: نتعاون مع وزارة الشباب ومحافظة القاهرة للمشاركة في احتفالات أكتوبر ونعمل منذ التاسعة صباحاً لنشر البهجة والفرحة بين الأطفال وسنتوجه من أمام الإذاعة والتليفزيون إلي ميدان التحرير مع المسيرات ومواكب الموسيقي العسكرية في مشهد يسوده الترابط والمحبة. يؤكد أحمد عبدالعظيم: أشعر بعظمة مصر اليوم وأتمني عودة الأمن والاستقرار بعيداً عن أي أعمال عنف تضر بمصالح الوطن والمواطنين. يلتقط أحمد خاطر رئيس مركز شباب بالقليوبية: جئت اليوم من محافظة القليوبية رغم مشقة السفر لمشاركة المواطنين فرحتهم بالانتصارات التي ستترك أثراً عظيماً في نفوسنا ولابد من دوران عجلة الإنتاج لتحقيق أهداف ثورة 25 يناير و30 يونيه. تؤكد إيمان أحمد طالبة أن مصر تتحسن وستتقدم بمشيئة الله ولكن أتمني وقف أعمال العنف والمظاهرات المستمرة والتي تتسبب في تعطيل مصالح المواطنين. يقول رضا صابر نظراً لإغلاق ميدان النهضة جئت للاحتفال في ميدان التحرير ووجدت مصر كلها فيه.