قلوبنا مع الأهلي اليوم وهو يخوض مواجهة مهمة جدا أمام القطن الكاميروني في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال إفريقيا .. وندعو الله أن يعود حامل اللقب من مدينة جاروا بنتيجة إيجابية كما عودنا في معظم مواجهاته الخارجية في السنوات الأخيرة. وإذا كانت جاروا التي ينتمي لها فريق القطن تشتهر بزراعة القطن .. فإن الأهلي جاء من بلد عرف في العالم خلال القرن الماضي بأنه كان أشهر بلد في العالم في زراعة وتصدير القطن طويل التيلة وليس قصير التيلة كقطن جاروا. إن الأهلي ¢طويل التيلة ¢ بما يحمله من بطولات وإنجازات خاصة علي مستوي القارة السمراء برقم قياسي خاصة في كأس أبطال الدوري التي يحتكرها بسبعة ألقاب أخرها لقب العام الماضي الذي انتزعه في عقر دار الترجي التونسي .. هذا النادي العريق والكبير قادر علي إجتياز عقبة القطن اليوم برغم أن القطن هذا الموسم غير القطن الذي كان قد قهره في نهائي نفس البطولة 2/0 في القاهرة وتعادل معه في جاروا2/2 .. كما أن الأهلي نفسه غير الأهلي الذي لعب في تلك السنة فقد هاجر منه ثمانية من النجوم في مقدمتهم الثنائي الأنجولي الأشهر في تاريخ القلعة الحمراء جيلبرتو وفلافيو. الخلاصة أن الأهلي سيواجه منافسا مختلفا يعرف عنه كل شئ وسيقاتل من أجل تحقيق فوز مريح يضمن له التأهل للنهائي من أجل تحقيق حلم الفوز بأول لقب إفريقي في تاريخه وهو اللقب الذي حرمه الأهلي منه في 2008. ومن المؤكد أن محمد يوسف الذي ظهرت بصماته علي أبناء القلعة الحمراء في وقت قصير في ظل ظروف صعبة جدا.. يدرك هو ولاعبوه أن الفوز علي القطن هذه المرة لن يكون بنفس سهولة المواجهة السابقة بينهما.. وعليهم أن يبذلوا قصاري جهدهم من أجل العودة بالفوز أو تحقيق تعادل إيجابي علي الأقل.. لأن مثل هذه النتيجة ستكون خطوة مهمة جدا نحو الفوز باللقب الثامن والذي يمثل تحديا كبيرا يقترب من التحدي الذي يواجهه المنتخب من أجل التأهل لمونديال البرازيل 2014. من المؤكد أيضا أن عودة الأهلي بنتيجة إيجابية من جاروا وحبذا الفوز سيكون له تأثير إيجابي كبير علي منتخبنا الوطني. ففريق الأهلي الذي يواجه القطن اليوم معظمه سيكون ضمن تشكيلة مباراة غانا الحاسمة يوم 15 أكتوبر الجاري ومن هنا يأتي التحدي ومن هنا تأتي الأهمية . فيارجال الأهلي ثقتنا فيكم بلا حدود.. فكم أسعدتم جماهيركم وجماهير الشعب المصري .. استمروا في عطائكم لناديكم ووطنكم.. استمروا في رفع راية مصر عالية في سماء القارة السمراء في أيام نحتفل فيها بنصر أكتوبر العظيم الذي أعاد لنا كرامتنا وكبرياءنا وعزتنا.