المصريون شعب يبهر العالم دائما لا يستطيع أحد التنبؤ بمزاجه أو خطواته القادمة فرغم أن المصريون خلال الانتخابات الرئاسية الماضية كانوا بشكل كبير أن يحكمهم "جنرال" ليس كرها في المؤسسة العسكرية التي يقدرون دورها الوطني لكنه بغضا للرئيس السابق حسني مبارك ونظامه الفاسد لكن خلال عام من حكم الاخوان وما شهدته الموجه الثانية من الثورة في 30 يونيو من مساندة الجيش للإرادة الشعبية وبزوغ نجم الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع تحول المزاج المصري بشكل كبير وهو ما يجعلنا نعيد طرح السؤال من جديد.. هل يقبل المصريون بالرئيس الجنرال؟ المتابع للأسماء الاقرب لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة سيجد بروز اسم 4 جنرالات ثلاثة منهم سابقين وهم الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق والذي لديه خبرة انتخابية واسعة وسط تسريبات انه كان الاجدر بالفوز بالرئاسة من محمد مرسي لكنه أكد أنه لن يخوض الانتخابات لو ترشح الفريق السيسي والثاني الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس العسكري السابق والذي رغم نفيه ترشحه للرئاسة لكن اسمه يطرح بقوة ولا يقف في وجه إلا انه لا يحظي بدعم شعبي بسبب اتهامه بتسليم مصر للإخوان فيما مراد موافي رئيس جهاز المخابرات الاسبق الرجل الثالث الذي يكن ان يصل إلي سلطة لكنه أيضا رهن خوضه الانتخابات وفقا لمقربين منه بالحصول علي دعم الفريق السيسي والاخير ربما يكون الرقم الصعب الذي يمكنه ان يربح جميع الكروت الاخري فهو من ناحية يحظي بدعم شعبي وضح يوم 26 يوليو عند دعوته للحرب علي الارهاب وأيضا يحظي بدعم المؤسسة العسكرية خاصة انه قائدها الحالي وليس خارج الخدمة مثل الاخرين. من جانبه قال حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق. وزعيم حزب العربي للعدل والمساواة أن الفريق عبدالفتاح السيسي الأوفر حظا لإدارة البلاد ولا يوجد منافس له إذا تقرر الترشح للرئاسة وأن وجود مرشح عسكري للحكم قد يكون امرا ايجابيا الآن خاصة أن المرحلة وسيكون في أولوياتها ملف الأمن والاستمرار في مواجهة الارهاب في سيناء وفي ربوع مصر. وأكد القيادي اليساري عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أنه من حق أي مواطن مصري تنطبق عليه الشروط وفقا لدستور من حقه الترشح للرئاسة أيا كانت انتماءاته أو تابع لأي مؤسسة في مصر فالمهم أن يكون شخصية وطنية محبه للوطن ومؤمنه بتحقيق أهداف الثورة. ومن جانبها أكدت سكينة فؤاد مستشارة الرئيس لشئون المرأة أن المؤسسة العسكرية ليست دخيلة علي المصريين وفي كل بيت مصري جندي أو ضابط منتمي لها. مطالبة القوات المسلحة بأن تتفرغ لمهمتها المقدسة في حماية الشعب والوطن من المؤامرات من التنظيم الدولي والقوي الامبريالية الاستعمارية الأمريكية والصهيونية ومؤامرات اخري داخلية. قائلة: لا نريد القوات المسلحة أن تدخل في السياسة ولكنها تحرص السياسة والوطن داخليا وخارجيا. أشارت "سكينة" حول ترديد البعض لاحتمالية أن يكون المرشح القادم للرئاسة "عسكري" قائلة: إذا كان هناك شخصية تخلع الزي العسكري وتتفرغ للسياسة ومعها كل مقومات إقامة نظام ديمقراطي وفقا للدستور يسمح له بصلاحيات محددة مشددة علي أنه انتهي الحكم المطلق للحاكم المدني أو العسكري. لافته إلي أن الرئيس القادم هو جزء من المجتمع والمصريين وليس دخيلا علي الشعب المصري ووفقا للدستور ويحترم مؤسسة الدولة وسيادة الشعب. وفي سياق متصل قال نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع أن قضية من سيكون رئيس الجمهورية القادم غير هامة لأن الدستور الجديد القادم لا يعطي لرئيس الجمهورية سلطات كبيرة ولكنها ستكون محددة. كما أننا لا نستطيع ان نتكلم عن شائعات أو تكهنات لكننا نستطيع أن نحدد ذلك من خلال البرنامج الانتخابي للمرشح وتاريخه الوطني. أشار زكي. إلي أن الفريق عبدالفتاح السيسي له شعبية كبيرة وكاسحة في الشارع المصري ونحن في انتظار قراره هل سيترشح للرئاسة أم لا؟ قال المستشار محمد مبارك الرشيدي الأمين العام لحزب العربي للعدل والمساواة أن موقف الحزب واضح تجاه أي مرشح قادم للرئاسة. لكن يجب أن يكون ذلك المرشح واضح وبشكل رسمي وعلني ويتم قبوله من قبل اللجنة العامة للانتخابات. وفي حالة ترشح قادة عسكريين سواء شفيق أو السيسي أو عنان. حيث قال إنهم رجال لا غبار عليهم ولا يوجد أي شكوك في وطنيتهم. أضاف الرشيدي: أن الفريق سامي عنان كان في ضيافة رئيس الحزب في الإسكندرية وأنه لم يتحدث حول احتمالية ترشحه للرئاسة. أما السيسي فهو رجل عظيم خلد التاريخ. وانه لا توجد مشاكل لديه في ترشح أي من القيادات العسكرية. أما حسام الدين علي. المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر فقال إن إعلان الفريق سامي عنان ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة في الوقت الحالي يماثل موقف الفريق أحمد شفيق في كونهما مرشحين لهما خلفية عسكرية ولكنهما لا ينتميان للمؤسسة العسكرية في الوقت الحالي. أضاف أنه إذا ترشح عنان فسيكون من الواجب عليه أن يقدم تفسيراته الكاملة والواضحة للمرحلة الانتقالية الماضية التي أدارها المجلس العسكري عقب تنحي مبارك بدءا من لجنة البشري مرورا باستفتاء مارس والانتخابات البرلمانية والرئاسية لأن هذه الفترة كانت فترة شهدت تخبطاً كبيراً قد يكون من أسباب ما وصلنا إليه حاليا.