نسبة كبيرة من الأدوات المدرسية المنتشرة بالأسواق رديئة الصنع ومجهولة المصدر مصنعة من المخلفات الطبية والقمامة ومع ذلك فالإقبال عليها كبير بسبب تصميماتها المغرية وألوانها المبهجة رغم أن الأطباء يحذرون منها مؤكدين أنها تصيب الأطفال بالحساسية والربو والأمراض السرطانية. 90% من الأدوات المدرسية المنتشرة بالأسواق رديئة الصنع ومجهولة المصدر مصنعة من المخلفات الطبية والقمامة ويؤكد الأطباء أنها تصيب الأطفال بالأمراض ومع ذلك فالأقبال عليها كبير من قبل أولياء الأمور وطلبة المدارس من أجل شراء المستلزمات المدرسية من حقائب ودفاتر ومساطر وأقلام وحافظة طعام وغيرها ويرجع ذلك للتصميمات المبهرة في الأشكال والرسومات الجديدة الكرتونية. زينهم أحمد رئيس قسم باحدي الشركات يقول أنه أب لثلاثة أطفال. اثنان منهم بالابتدائية والآخر بالاعدادية. في بداية كل موسم دراسي يواجه مشاكل أبنائه الصغار. فهم يرغبون في اختيار أدواتهم المدرسية بأنفسهم ومنها المسطرة التي تلمع والمبراة المضيئة وغيرها. إلا أنه يرفض ذلك فالمشكلة ليست في سعر هذه الأدوات ولكن في المخاطر الصحية الناجمة عنها. فتصور لو وضعت ابنتي الصغيرة المسطرة في فمها وشربت المياه الموجودة فيها؟ لذا أفضل شراء أدوات من صناعة محلية. ويضيف علاء أبو نار هذه الأدوات خطيرة جداً علي الأطفال خاصة المنتجات الصينية لأنها غير مطابقة للمواصفات فمثلاً نجد أن سعر 6 أقلام رصاص بجنيه واحد فقط لكن المنتج المصري 12 قلم ب 12 جنيهاً فهذا الفارق يدل أنها خطيرة جداً أرفض شراءها لابني رغم اصراره لأنها مصنوعة الأشكال الكرتونية المحببة لديه. كرتون مبهر أحمد فاروق مدرس ثانوي للأسف الآباء يقبلون علي شراء تلك المنتجات رغم أنها بعد الاستخدام تتلف وتتحول للون الأسود مثل الأساتيك والأقلام الرصاص سريعة الكسر. محمود فاروق طالب: تلك الأدوات والشنطة شكلها جميل وبها أشكال "سبونش بوب بتمان وبن 10" لكن والدتي ترفض شراءها وتقول أنها ضارة بصحتي وفي النهاية تحضر لي واحد فقط لترضيني. نيفين ممدوح مدرسة تفضل شراء الماركات الألمانية أو المحلية وذلك لجودتها العالية رغم ارتفاع سعرها فالأخري مصنعة من مخلفات القمامة وتسبب الأمراض السرطانية بسبب الشرب عن طريق الزمزمية علي سبيل المثال السلعة رخيصة الثمن. هيثم محمد بائع أدوات مدرسية يؤكد أن الأقبال يتركز علي المنتجات الصينية حيث أن أسعارها رخيصة وخاصة علب الألوان والأقلام والشنط والآن مصر أصبحت بدون صناعة محلية وكله صيني تأخر ذهني وسرطانات الدكتور عادل عاشور أستاذ أطفال بالمركز القومي للبحوث يقول حذرنا من قبل من اللعب الصينية لما تسببه من أضرار وأمراض خطيرة علي المدي البعيد ولابد عن استيراد أي أدوات مدرسية وبالأخص حافظة الطعام أو الزمزميات وتراخيص من وزارة الصحة وحماية المستهلك للسماح لكن للأسف هناك مستلزمات مدرسية مجهولة المصدر تسبب أضراراً جسيمة علي الطفل لما تحتويه من رصاص وبلاستيك وتسبب الانيميا بكافة أنواعها والتأخر الذهني بعد فترة من استخدامها وتؤثر أيضاً علي الجهاز الهضمي والكلي. الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمي بمركز تيودر بلهارس يشير إلي أن مستلزمات المدارس تصنع من أخطر المواد أولها من نوع يسمي البتروكيميكال أو بتروكيماويات وهي لدائن تصنع من المواد البترولية سامة للجسم ويتعرف عليها المستهلك عن طريق الروائح أو تغير اللون عند الاستعمال منها بعض الزمزميات وحافظة الطعام والمساطر والأطباق وثبت لمنظمة الصحة العالمية أنها تسبب السرطان ومحظور استخدامها. وأضاف الأخطر من ذلك تصنيع الزمزميات وحافظة الطعام وأدوات المدارس من مخلفات المستشفيات حيث يتم تجميع الحقن البلاستيك ومحاليل الوريد وأكياس الدم ويحرقوها ويعيدوا تشكيلها بأشكال مبهرة للطفل وإلي جانب أن هناك بعض الدائن تسبب فقدان الذاكرة وأزمة ربو شعبي وحساسية الصدر وسرطان بالرئة عن طريق رطوبة الحرارة مع تكدس الطلبة واستخدام تلك الأدوات بين الطلبة عن طريق اللمس والشم. من جانبه يقول عبدالرحمن سلامة وكيل مديرية التموين بالقاهرة أن هناك تكثيفاً للمرور والحملات بدء العام الدراسي أسفرت علي ضبط أدوات مجهولة المصدر وضارة علي صحة الأطفال من بينهم 625 ألفاً كشكول وكراسة و70 ألف و184 قلم رصاص وجاف و10 آلاف كوتش وشنط مدرسية و6 آلاف زمزمية وطن حلوة جافة "طوفي" منتهية الصلاحية. يؤكد ذلك اللواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك قائلاً نقوم بعمل حملات بالاشتراك مع وزارة التموين لضبط السلع المهربة ومجهولة المصدر ولابد أن يكون هناك توعية من المواطنين بعدم شراء تلك السلع من علي الأرصفة واللجوء إلي المعارض التي تتبع الوزارة ولابد من وجود رقابة من قبل وزارة البيئة لتحديد المعايير المسموح بها لتدويرها وقد تم عمل مبادرة منذ شهرين مع وزيرة البيئة لترشيد الاستهلاك لعدم شراء تلك السلع والحث علي شراء المنتجات الوطنية للارتقاء بإقتصاد مصر.