كشفت أجهزة الأمن بالقاهرة غموض حادث مقتل الطفل عبدالرحمن بدر محمد "5 سنوات" الذي عثر علي جثته منذ أربعة أيام وبها آثار حرق وتعذيب داخل صندوق قمامة بمدينة نصر. تبين ان وراء الجريمة زوجة والده وانها استدرجت الطفل الضحية لشقتها وارتكبت الحادث البشع وتخلصت من الجثة بمكان العثور عليها انتقاماً من والده لسوء معاملته لطفلتها وتم القبض عليها واعترفت بكل شيء. في نفس الوقت كشف رجال المباحث ببولاق أبوالعلا غموض العثور علي جثة شاب "جزار" بنهر النيل مكتوفة اليدين والقدمين وتبين ان مراكبي تخلص منه لاقامته علاقة مع شقيقة المتهم رغم رفضهم زواجه منها. ويكثف فريق البحث الجنائي جهوده لكشف لغز مقتل فتاة ومحروقة بماء النار وملقاة بالطريق العام بمدينة نصر وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة ونائبه اللواء علي الدمرداش. * الجريمة الأولي تم الكشف عنها كما دارت أحداثها المثيرة من البداية عندما تلقي العميد طارق زايد مأمور قسم شرطة مدينة نصر أول بلاغاً من الأهالي بالعثور علي جثة طفل بصندوق قمامة بنهاية شارع مصطفي النحاس بالقرب من عزبة الهجانة. فور اخطار اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء سامي لطفي انتقل إلي مكان الحادث المقدم علاء بشندي رئيس المباحث وعثر علي الجثة لطفل في الخامسة من عمره يرتدي ملابسه كاملة وبها اثار حروق وتعذيب بمختلف انحاء الجسد مما يشير إلي ان الجريمة بهدف الانتقام. خلال ساعات من عرض جثة الطفل علي الأهالي أكدوا انها لطفل يدعي عبدالرحمن بدر محمد "5 سنوات" مقيم بشارع الورشة بعزبة الهجانة ويبحث عنه أهله لتغيبه منذ اليوم السابق للعثور عليه. تم استدعاء والده مصور فوتوغرافي والذي كان في حالة صدمة وانهيار عصبي منذ اكتشاف الحادث واكد خال الطفل الضحية أنهم بحثوا عنه في كل مكان منذ اختفائه أثناء لعبه أمام منزل الأسرة ولم يعثروا له علي أثر إلي ان فوجئوا بوجود جثته في هذا المكان بتلك الطريقة البشعة ولم يتهموا أحداً لعدم وجود مشاكل وخلافات بينهم وأي شخص. وتوصلت جهود فريق البحث الجنائي بقيادة اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية ان والد الطفل متزوج من سيدتين وتشير التحريات إلي ان زوجة الأب متورطة في الجريمة وبضبطها ومناقشتها ومواجهتها بالأدلة والتحريات انهارت معترفة بالحادث وقررت ان مشاكلها مع زوجها وإهماله لها وتعديه علي طفلتها بالضرب بصفة مستمرة وتدليل طفل "ضرتها" جعلها تشعر نحوه بالغيرة والحقد وتخطط للتخلص منه. اضافت المتهمة انها استغلت لعب الطفل عبدالرحمن بالشارع ونادت عليه فحضر إليها بشقتها بهدوء فأسرعت نحوه بلا تردد لخنقه بلا رحمة لتوسلاته وبكائه إلي ان فاضت روحه وبعدها وضعت رأسه في اناء مملوء بالمياه بدورة المياه للتأكد من موته. أوضحت المتهمة وهي تكمل قصتها ببرود أعصاب أنها قامت بعد ذلك باشعال النيران بالجثة لتخفي معالمها وبعدها وضعتها في سجادة وانتظرت حتي الليل وأسرعت بالقائها في صندوق القمامة بمكان العثور عليها وتوقعت ان أحداً لن يكشف سرها إلي ان فوجئت بافتضاح أمرها وضبطها وأحيلت للنيابة فقررت حبسها علي ذمة التحقيقات. * أما الجريمة الثانية فتم الكشف عنها عندما تلقي المقدم المصطفي إبراهيم رئيس مباحث بولاق أبوالعلا بلاغاً من الأهالي بوجود جثة طافية بمياه النيل مكتوفة اليدين والقدمين. انتقل إلي مكان البلاغ النقيب أحمد فاروق معاون المباحث مع قوة من الأفراد وتم انتشال الجثة وتبين بعد مطابقتها بأوصاف بلاغ غياب بقسم شرطة قصر النيل انها لنفس الشخص وهو جزار يدعي مصطفي "19 سنة". بإجراء التحريات التي اشرف عليها العميد عبدالعزيز خضر رئيس المباحث لقطاع الشمال تبين ان وراء الجريمة مراكبي شهرته "كابتشينو 22 سنة" سبق اتهامه في قضية سرقة من سكان منطقة المقطم وانه نفذ الحادث الاجرامي بتكتيف الجزار والقائه في النيل انتقاماً منه لاقامته علاقة مع شقيقته رغم سابق رفضهم ارتباطه بها. بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تم اعداد أكمنة للمتهم والقبض عليه وبمواجهته بالأدلة والتحريات اعترف بالحادث من أجل الثأر والانتقام من الجزار الذي حاول الاساءة لسمعة شقيقته تم احالته للنيابة فقررت حبسه علي ذمة التحقيقات. * من ناحية أخري تكثف أجهزة الأمن جهودها لكشف غموض العثور علي جثة فتاة في العقد الثالث من عمرها محروقة بماء نار وملقاة في الطريق العام أمام مقابر القوات المسلحة بمدينة نصر. تبين ان الفتاة تبلغ من العمر 25 عاماً ومقيدة اليدين وترتدي كامل ملابسها وبفحص الجثة عثر علي آثار حروق في أجزاء متفرقة من جراء إلقاء مادة كاوية عليها تشبه ماء النار وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة وتكليف رجال المباحث بالتحري عن هوية المجني عليها وضبط الجناة.