تسيطر حالة من الغموض علي الأوساط السياسية بشأن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين بعد تصميمها علي السير في خطتها الصدامية للنهاية وبين دعوات المصالحة التي يتبناها حزب النور السلفي ويعتبره الكثيرون "حصان طروادة" لإنقاذ الجماعة التي تورطت في أعمال العنف والإرهاب. من جانبه أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض عزل محمد مرسي استمرار مسيراته وفاعلياته خلال الأسبوع الحالي تحت عنوان "الشعب يستكمل ثورته" ودعا التحالف في بيان له أمس الشعب إلي الاستمرار في الحشد يومياً بكل عزيمة وصمود وسلمية لاستكمال فاعليات استرداد الثورة. والمضي قدماً في تفعيل العصيان المدني السلمي الذي يشل حركة "مؤيدي موجة 30 يونيه الثورية" ومن يضطرهم إلي الهزيمة والفرار. بينما أكد شريف طه المتحدث الرسمي باسم حزب النور سعي الحزب لتهيئة الأجواء لعقد مصالحة وطنية تشمل كل القوي السياسية فلا يوجد بديل للخروج من الأزمة إلا بالمصالحة الوطنية. مشدداً علي ضرورة أن يلتزم المتظاهرون بضبط النفس وكذلك قوات الأمن مجدداً رفضه استغلال الدين من أجل أغراض سياسية مع عدم الخروج عن الشريعة الإسلامية. من جانبها رفضت جبهة "ثورة وحكماء" المصالحة مع ما اسمتهم بالجماعات الإرهابية وطالبت الحكومة بالضرب علي يد هؤلاء المخربين والمضي قدماً في "خارطة الطريق" وتطبيق القانون بحزم علي كل من تسول له نفسه الإضرار بمصالح مصر وأمنها القومي. أكد تكتل القوي الثورية الوطنية الترحيب بأي مصالحة وطنية في إطار دولة الدستور والقانون وتمسك برفض المصالحة مع من تلوثت يداه بدماء المصريين أو ارتكب جرائم فساد مالي وسياسي واستغلال نفوذ فهذا يتعارض مع أهداف الثورة في بناء دولة ديمقراطية ويخدم أصحاب أجندات الفوضي الخلاقة التي تقودها أمريكا لتمزيق الوطن في إطار ما يسمي بمشروع الشرق الأوسط الكبير. حذر التكتل من دعوات السلم الأهلي المشبوهة فلا سلام بدون احترام القانون ولا توجد مصالحة تحت تهديد السلاح وصوت البارود ورائحة الدماء مؤكداً أن الثورة المصرية ستحاكم كل من وقف ضدها بالدستور والقانون وعلي عملاء الخارج أن يصمتوا فالشعب لن يسمح بإهدار ثورته مرة أخري.