بعد رحلة هروب استمرت أكثر من 45 يوماً سقط المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابيين الدكتور محمد بديع في قبضة رجال مباحث القاهرة داخل شقة مملوكة لشقيقة القيادي الإخواني حازم فاروق بالعقار رقم 84 شارع الطيران والتي تبين تردده عليها مرتدياً النقاب طوال فترة اعتصام رابعة العدوية الذي تم فضه صباح الأربعاء الماضي. ألقي القبض علي بديع في منتصف الليل داخل غرفة نومه مرتديا الملابس الداخلية برفقة حارسه الشخصي عبدالرحمن سيد والذي يعمل مدرساً للدعوة ومن بلدته ببني سويف دون أي مقاومة ولم يعثر معه علي أي أسلحة حيث وجد بحوزته فقط 3 هواتف محمولة وماسكات غاز ونظارات سباحة. التزم المرشد الصمت منذ اللحظة الأولي لمشاهدته رجال المباحث يقتحمون الشقة عليه ولم ينطق غير بجملة واحدة "خلاص يا ابني" في اشارة إلي استسلامه للقبض عليه ولم يطلب غير كوب من المياه لالتقاط أنفاسه من الصدمة التي تملكته فأحضروا له المياه والعصير واصطحبوه في حراسة مشددة بإشراف اللواءين أسامة الصغير مدير أمن القاهرة وجمال عبدالعال مدير الإدارة العامة للمباحث إلي قطاع شرق القاهرة حتي تم ترحيله إلي منطقة سجون طره. تواجه المرشد عشرات الاتهامات بالتحريض علي قتل الأبرياء في أحداث الاتحادية والمقطم وحلوان بالاضافة إلي اقتحام وفتح السجون المصرية أثناء ثورة 25 يناير وأعمال العنف المسلح والتخريب في أحداث فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية والحرس الجمهوري ورمسيس بالاضافة إلي أعمال العنف والارهاب التي تشهدها محافظات مصر وعلي رأسها شمال سيناء علاوة علي قرار احالته للمحاكمة الجنائية بجلسة 25 أغسطس الحالي في قضية التحريض علي قتل المتظاهرين أمام مكتب الارشاد بالمقطم أول يوليو الماضي. من المنتظر صدور قرار بحبسه 15 يوماً من المستشار هشام بركات النائب العام بعد ان كلف النيابات المختصة بالانتقال إلي محبسه بمنطقة سجون طرة لمواجهته بالاتهامات الموجهة اليه ويواصل رجال الداخلية جهودهم لضبط باقي قيادات الجماعة الارهابية وعلي رأسهم محمود عزت المرشد العام الجديد ورشاد بيومي وصفوت حجازي وعبدالرحمن السيد ومحمد البلتاجي.