أعلن نشطاء المعارضة السورية أن مقاتلي المعارضة المسلحين بصواريخ مضادة للدبابات. انطلقوا صوب القرداحة. مسقط رأس الرئيس بشار الأسد. في اليوم الثاني لهجوم مباغت علي المنطقة. وأكدوا أن مجموعة مقاتلة تقدمت جنوبا إلي ضواحي قرية عرامو التي تبعد 20 كيلو مترا من القرداحة. وأنهم يستغلون التضاريس الوعرة. وكان مقاتلو المعارضة استولوا علي ست قري واقعة في الطرف الشمالي من جبل العلويين. الذي يقع إلي الشرق من مدينة اللاذقية الساحلية. وهذه هي منطقة التجنيد الرئيسة لوحدات الأسد الأساسية التي تتألف من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة والقوات الخاصة. من جهته. قال الناشط سالم عمر إن عشرات من قوات النظام قتلوا في اليومين الماضيين. وأن الهدف هو تحرير الشعب السوري في اللاذقية. وذلك يستلزم المرور بالقرداحة. وكشف أن هذه حرب من قمة تل إلي قمة تل. وأن المنطقة وعرة ولا يمكن للنظام استخدام الدبابات كثيرا. وأضاف عمر أن قوات المعارضة تشن هجوما بالصواريخ المضادة للدبابات. وأن الشبيحة تعرضت لضربة معنوية بعدما ظنت أن الدبابات يمكنها حمايتها. يذكر أن القرداحة تضم ضريح الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. لكنها موطن عشائر علوية عدة لم تتوافق مع الأسد الابن. بسبب طريقة تعامله مع الانتفاضة. وتحكم الطائفة العلوية. التي ينتمي لها الأسد. سوريا منذ سيطر أفرادها علي وحدات رئيسية في الجيش وأجهزة الأمن في الستينيات. وعاشت الطائفة بشكل تقليدي في جبال العلويين. لكن أعدادا كبيرة انتقلت في العقود الثلاثة الماضية إلي المدن الساحلية والداخلية بإغراء الوظائف في الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية.