أكد السفير أيمن مشرفة سفير مصر بتونس. أن عملية التغيير جارية في مصر ولا شيء يمكن أن يوقفها. مشددا علي أن الشعب المصري قال كلمته الأخيرة . جاء ذلك في الحوار الذي أجراه السفير أيمن مع صحيفة *لابريس* التونسية الناطقة باللغة الفرنسية واسعة الانتشار بتونس وشمال افريقيا. وذلك في إطار التحركات الإعلامية للدبلوماسية المصرية لشرح التطورات التي تشهدها مصر منذ ثورة 30 يونيو. قال السفير مشرفة إنه رغم أن الانطباع عن الأوضاع يبدو متأزما في مصر بسبب تعنت مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي والذين يودون استعادة الحكم إلا أن الحل موجود دائما. موضحا أن السياسة هي فن التعامل مع جميع المشاكل. أشار السفير المصري إلي أن جزءا من جماعة الإخوان المسلمين قد بدأ يدرك أن موقفه أصبح يضر بمصالح جماعته ومستقبلها. وذلك لكونهم بدأوا يفقدون ما تبقي لهم من تعاطف لدي الشعب المصري والرأي العام العالمي . أوضح السفير مشرفة للصحيفة التونسية أن مظاهرات واعتصامات أنصار مرسي بدأت في إزعاج سكان منطقة ميدان النهضة ورابعة العدوية. مشيرا إلي أن النائب العام قد تلقي حوالي 30 آلف بلاغ من أهالي هذه المناطق تتضمن عدم قدرتهم علي العيش بشكل طبيعي أو التحرك بحرية بسبب هذه الاعتصامات. كما تحدث السفير أيمن مشرفة. عن تهديدات أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بقطع الطرق وإيقاف الحركة بالمطار مما يمثل تهديدا مباشرا لمصالح البلاد خاصة في ظل وجود العديد من المنشآت العسكرية. مضيفا أنه سيتم فض هذه الاعتصامات وفقا للمعايير الدولية. قال إنه في الوقت ذاته فان العملية الانتقالية تسير وتتقدم بشكل جيد. مشيرا إلي وجود لجنة تقوم حاليا بمراجعة الدستور وفور الانتهاء من تعديله سيتم طرحه للاستفتاء ليعقبه انتخابات برلمانية ثم رئاسية. مؤكدا علي وجود إجراءات صارمة لضمان حرية ونزاهة واستقلالية هذه الانتخابات وكل ذلك سيتم في غضون تسعة أشهر. ذكر أن الرئيس المؤقت عدلي منصور قد دعا كل الحكومات والمنظمات الإنسانية والسياسية والمراقبين المستقلين وغيرهم للمشاركة في الإشراف علي الانتخابات . قال السفير أيمن مشرفة للصحيفة التونسية. إن مصر لديها خارطة طريق وحكومة انتقالية من التكنوقراط تحظي بثقة الشعب. مضيفا أنه علي الرغم من ذلك إلا أن رئيس الحكومة قد دعا جماعة الإخوان المسلمين للانضمام لهذا الفريق إلا أن هذه الدعوة قد رفضت من قبل الأشخاص الذين لا يزالون يتمسكون بموقفهم. ذكر السفير المصري أن الرئيس مرسي قد تم عزله بعد خروج أغلبية ساحقة من الشعب المصري تقدر بأكثر من 30 مليون متظاهر. وذلك بعد أخطاء عديدة ارتكبها الرئيس المعزول. ومن بينها أخطاء فادحة فضلا عن ترسيخ الديكتاتورية بشكل واضح. مذكرا بأن الرئيس المعزول كان قد منح نفسه الحق في اصدار اعلانات دستورية فضلا عن الهجوم الذي تعرضت له المحكمة الدستورية العليا من أنصاره . أضاف مشرفة. أن مرسي لم يأخذ في الاعتبار ملاحظات المعارضة وتلك التي قدمها أيضا الجيش المصري حامي البلاد والذي نصح الرئيس المعزول أكثر من مرة إلا أنه لم يفعل ذلك. وأكد مشرفة. أنه علي الرغم من كل هذه التحذيرات استمر الرئيس المعزول في عدم رؤية الواقع إلا كما يصوره أنصاره. بينما كانت البلاد علي شفي الوقوع في الفوضي. وشرح مشرفة الوضع الاقتصادي في مصر. مؤكدا أن العودة الي الوضع الطبيعي سوف تعزز الاقتصاد. كتبت الصحيفة التونسية أن عدم الاستقرار قد أثر بشكل سلبي علي الاقتصاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير. وأن هذا الوضع من الممكن أن يعوق جهود الحكومة الجديدة والحكومة التي ستخلفها في تحقيق أهداف الثورة . أشارت الصحيفة إلي أن السياحة التي كانت تسجل 40 في المائة من عائدات النقد الأجنبي لمصر قد تأثرت بشدة بسبب هذه الأزمة إلا أن السفير المصري أعرب عن تفاؤله مذكرا بالمساعدات التي وصلت لمصر من كل من السعودية والكويت والإمارات والتي بلغت 12 مليار دولار. كما أشار السفير أيمن مشرفة إلي وعود العديد من الدول الصديقة لمصر بمساعدتها في هذه الظروف . وفيما يتعلق بتصاعد الإرهاب في سيناء علي حسب وصف صحيفة ¢لا بريس¢. قال السفير المصري إن هذه الظاهرة مرتبطة بشكل مباشر بالأخطاء التي ارتكبها الرئيس المعزول. حيث أفرج عن عدد كبير من الإرهابيين الذين استغلوا الوقت الحالي واستفادوا من الأوضاع التي تمر بها البلاد لكي يرتكبوا جرائم بدون عقاب . واختتم السفير المصري حواره قائلا ¢ إن الحكومة الحالية مصرة علي وضع نهاية لهذا الإرهاب¢. علي ناصر: الحوار.. الممر الأمني لعبور الأزمة في مصر عمان - أ ش أ: دعا الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر الفرقاء في مصر إلي الحوار بدلا من اللجوء للاعتصامات في الشوارع لحل الأزمة الراهنة في البلاد. جاءت الدعوة خلال ندوة الكترونية أقامها مركز الدراسات العربي- الأوروبي بباريس وأديرت حواراتها من العاصمة الأردنية. أكد¢ ناصر¢ علي ضرورة الحوار بين النظام الجديد في مصر وجماعة الإخوان باعتبارها ¢الممر الآمن¢ لحل الأزمة الحالية في مصر.