* * لم يسعفني الوقت لمتابعة كل مسلسلات رمضان هذا العام وأوقعني حظي العاثر في متابعة "مزاج الخير" والمسلسل للأسف الشديد ملئ بالمشاهد الساخنة التي تجمع بين مصطفي شعبان وعلا غانم من ناحية ووصلات رقص ومشاهد مثيرة داخل الكبارية لدرة ودلع و"مياصة" منة فضالي من ناحية أخري.. يعني المشاهد محاصر في حالة سكر بين وكباريهات وعربدة وخمور وتدخين ومخدرات وبالطبع لا يتناسب هذا مع روحانيات هذا الشهر الكريم. * * أما أداء علا غانم فحدث ولا حرج كعادتها دائما في الاغواء والمسخرة حيث تحاول بكل الطرق استمالة مصطفي شعبان بكلمات لا أنزل الله بها من سلطان خاصة في المشاهد التي اختلي بها وكان ثالثهم الشيطان ومنها مشهد وهو في حالة سكر ودخل غرفتها خطأ وجاءت لغة الحوار بينهما مسفة ومتدنية لا تتناسب مع البيت المصري ومحاولة علا غانم اثارته وكيف أنها كريمة مع ضيوفها وبتحب "تظبيطهم" وكانت هناك الكثير من المشاهد بينهما التي لا تقول شيئا بالمسلسل وتخالف الآداب العامة. * * وجاء أداء مصطفي شعبان مكرراً وفاتراً نفس التيمة التي قدم بها مسلسلاته ومنها "العار" و"الزوجة الرابعة". أما أداء درة فكان باهتا ومصطنعاً وطول رقصاتها في الكباريه ليس له ضرورة درامية غير الاثارة. * * أما مفاجأة العمل فكانت منة فضالي التي وجدتها في مشاهد دلع و"مياصة" علي غير عادتها وهي تعمل عند المعلم نوح "حسن حسني" وتحاول أن تثيره بمحاولات الدلع وتدليك قدميه والرقص له والحسنة الوحيدة في المسلسل هو وجود الفنانة القديرة "سميحة أيوب" في شخصية الحاجة ضاوية التي استطاعت أن تبهرنا بعمق الأداء المقنع الذي يعتمد علي تعبيرات الوجه والشخصية القوية التي تتميز بالسيطرة. * * وهنا أضم صوتي لصوت كل المواقع التي تنادي بضرورة مقاطعة مثل هذه الأعمال التي تقدم الاسفاف والابتزال بطريقة تخدش الحياء.. وأقول ياجماعة الفن من المفروض رسالة سامية ومن أهم اهدافه اعلاء القيم وليس الانحطاط ولا يجب أن نعلق أخطاءنا علي شماعة الواقع فلا يصح أن نعلم الأبناء الألفاظ البذيئة وقلة الأدب ونقول هذا هو الواقع الذي يعيشه المجتمع يجب أن نرتقي واتساءل في النهاية أين دور الرقابة علي المصنفات الفنية من مثل هذه الأعمال ولماذا لا يكون هناك ميثاق شرف لصناع الدراما التليفزيونية. صرخة تفاؤل * * في الوقت الذي نجح فيه سعد عباس رئيس مجلس إدارة شركة صوت القاهرة الملقب ب "شيخ عرب ماسبيرو" في تحريك المياه الراكدة داخل الشركة وتشغيل موظفيها من مخرجين وفنيين ومصوريين وغيرها. تجاهل وزير الإعلام السابق الإخواني صلاح عبدالمقصود عن قصد وجهل للشركة ونشاطها الاساسي الانتاج الدرامي وامتنع عن مدها بالأموال ليضرب صناعة الدراما في مقتل وبالتالي تم وقف تصوير العديد من المسلسلات ونتمني من د. درية شرف الدين وزيرة الاعلام الجديدة وهي ابنة ماسبيرو ان تصحح الأوضاع وتقف مع صوت القاهرة والعاملين بها وأحذرك من بطانة السوء وأصحاب المصالح الخاصة وما أكثرهم في ماسبيرو.