شهد ميدان التحرير أمس هدوءاً قبل يوم من مليونية النصر أو العبور التي دعت إليها عدد من القوي السياسية للتأكيد علي تحقيق أهداف الثورة ولم يتبق بالميدان سوي عدد محدود من الناشطين السياسيين والباعة الجائلين. عقدت جبهة 30 يونيو بمشاركة عدد من القوي الوطنية وحركة تمرد مؤتمراً في نقابة الصحفيين ظهر أمس لعرض فعاليات المليونية بميدان التحرير والاتحادية بمشاركة المخرج خالد يوسف والإعلامي حسين عبدالغني عضو جبهة الانقاذ. قالت ريهام المصري عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد إن الاحتشاد سيبدأ الليلة بعد صلاة العشاء مباشرة في التحرير والاتحادية لاقامة صلاة التراويح ولن يتم تنظيم أي مسيرات تتوجه للميادين تجنبا لعدم وقوع أي اشتباكات مع اعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي. قال المخرج خالد يوسف إن الشعب سيحتشد في الميادين ووصف الصراع الدائر الآن بين القوي السياسية بالصراع الثقافي الذي لا يمكن هزيمته إلا من خلال المثقفين والمبدعين. قال حسن شاهين المتحدث باسم حركة تمرد إن مجموعات إرهابية مسلحة تواجه حاليا الشعب والدولة والجيش المصري. "نطالب الجهات الأمنية التصدي لها بحزم وقدمنا رسائل عديدة لشباب الإخوان الذين تضحي بهم قياداتهم. ومازلنا مستمرين في مطالبتهم بالتراجع". أوضح أنه بالرغم من التحفظ علي الاعلان الدستوري. إلا أن المعركة الحالية هي صياغة دستور يمثل كل المصريين وكل الفئات. مضيفا أن جماعة الإخوان هي المستفيدة من هدم الفترة الانتقالية. من ناحية أخري دعت الجمعية الوطنية للتغيير الشعب المصري الي الاحتشاد في ميادين وشوارع مصر خاصة ميدان التحرير والاتحادية. في مظاهرات ومسيرات سلمية للدفاع عن الثورة وتأكيد الاصرار علي تحقيق جميع أهدافها. لتحية جيشنا العظيم والاحتفال بانتصاره المجيد في العاشر من رمضان الذي وافق السادس من اكتوبر عام .1973 دعا اتحاد شباب الثورة الشعب المصري الي الاحتشاد في ميدان التحرير وعدد من الميادين والمحافظات في جمعة "الشرعية للشعب" لمواجهة ورفض نهج العنف والارهاب التي تمارسه الجماعة خاصة الاحداث الاخيرة التي انتشرت في عدد من الأحياء لنشر الفوضي والاعمال الإرهابية في سيناء. قال حمادة الكاشف المتحدث الرسمي لاتحاد شباب الثورة ان الاتحاد يدعو الي تشكيل لجان شعبية في عدد من المناطق الهامة وخاصة التي يتواجد في محيطها اعتصامات عناصر من الإخوان وغيرهم وتقوم هذه اللجان والتي تشكل جزء منها بالفعل بمواجهة اعمال العنف والقتل والتخريب التي تمارسها الجماعة اضافة الي حماية المناطق والمنشآت العامة والخاصة وحماية حياة المواطنين الأبرياء. أضاف هيثم الخطيب احد المتحدثين باسم الاتحاد ان الاتحاد يرفض اتجاه رئاسة الجمهورية الي اجراء تعديل علي دستور مشوه بالكامل لا يصلح معه الترقيع او الاصلاح مؤكدا حاجة المجتمع الي دستور جديد حقيقي يصون ويحمي حقوقهم.