* خلال العامين الأخيرين تم تعيين حوالي مائتي وزير في شتي المجالات. بعضهم دخل مكتبه ثلاث مرات فقط قبل أن يُقال ويستبعد. ومعظمهم لم يكن علي كفاءة بل كان مجرد أهل للثقة فقط أو من ضمن الأصدقاء والمقربين والموالين. وقليل منهم كان علي كفاءة. لكن ظلمته الظروف وجنت عليه الأحداث السياسية في الشارع من تظاهرات ووقفات احتجاجية. وفي مجال الشباب والرياضة تعددت الوجوه. وتغيرت وكان آخرهم العامري فاروق للرياضة وهو لم يكن محسوباً علي الإخوان. وأسامة ياسين للشباب وهو أحد الأعمدة الأساسية والمؤثرة في القافلة الإخوانية.. ولم يسعفه الوقت لأخونة مراكز الشباب كما كان يسعي ويريد. والآن تولي وزارة الرياضة طاهر أبو زيد وللشباب خالد عبدالعزيز. وهما من الميدان إلي المنصب دون وساطة. مما يؤكد أنه اختيار صادف أهله تماماً. ولأول مرة في مصر يتولي مسئولية الرياضة لاعب كروي واسم شهير له بصمات. ويملك من الشهرة ما يحقق له نسبة من النجاح مقدماً. وطاهر أبو زيد يملك شخصية مستقلة منذ أن كان لاعباً حتي أطلقنا عليه في الصحافة لقب المتمرد لأنه واضح ومباشر في تعبيراته ولاذع في انتقاداته دون مواربة.. وهذا ما يبشر بأنه سيكون حاسماً في أمور كثيرة وظهرت شخصية طاهر "الرياضية" في كونه لاعباً فذاً شارك في كأس العالم للشباب ونال لقب الهداف. وتألق أفريقيا مع الأهلي وصال وجال مع المنتخب. بينما تبلورت شخصيته القيادية عندما أصبح عضواً في مجلس الأهلي في عهد الراحل صالح سليم وكان يمثل طاهر عنصر المعارضة الصريحة الواضحة. بذكاء ودون تجريح. الطريف أن طاهر في وزارة الرياضة بمصر امتداد لتولي الرياضيين مسئولية وزارات الرياضة في دول الربيع العربي بعد تولي طارق دياب وزارة الرياضة في تونس ومن قبلهما نوال المتوكل في المغرب. وأمام مارادونا النيل مسئوليات جسا لكن الأولوية لوائح الجديدة ومشاكل الأندية. وأنصحه ألا يترك أذنيه لمن سيلتفون حوله من أجل المصالح وما أكثرهم داخل وخارج الوزارة. وأن يربط بين اسمه الذي نجح كروياً وحقق الشهرة والمصلحة العليا للرياضة المصرية دون ضغوط أو أهواء شخصية أو لوائح تفصيل. وأنا واثق من نجاحه!