الأطفال عدة الأوطان نحو المستقبل فهم رجال الغد الذين سيحملون مسئولية المحافظة علي استقلاله ورعاية مصالحه.. هكذا آمنت شعوب العالم.. ودعت إلي ضرورة حماية الاطفال والاهتمام برعايتهم صحيا ونفسيا حتي يمكن الاعتماد عليهم مستقبلا. * ومن هنا خصصت منظمة العمل الدولية شهر يونيو من كل عام للاحتفال بمكافحة عمالة الاطفال وقد أوشك علي الانتهاء ولم تجد اهتماما من الجمعيات ومنظمات المجتمع التي تعمل في مجال الطفولة رغم ان إحصاءات منظمة العمل الدولية تشير إلي ارتفاع مستمر في عمالة الاطفال في مصر.. حيث يصل عددهم إلي "8" ملايين طفل أغلبهم يعملون بالزراعة وهو ما يعتبر مؤشرا خطيرا من سوء الاحوال الاقتصادية والفقر لدي قطاع كبير من الشعب.. ومما يزيد عمالة الاطفال خطورة والتزايد السريع لعمالة الصبية في المرحلة العمرية منذ 15-17 سنة وما يتعرضون له من مخاطر وإصابات وتشوهات في الأطراف خاصة لدي الاطفال الذين يعملون في ورشة تفتقر للأمن الصناعي أو الاطفال الذين يعملون في المدابغ ويتعرضون للكيماويات التي تأكل أطرافهم وتحرق جلدهم وتصيبهم بأمراض الحساسية والعيون. * أيضا زيادة أعداد الاطفال الذين يتواجدون في الشوارع لفترات طويلة.. يؤددون اعمالا "تافهة" لكنها تعود علي أسرهم بعوائد مادية. يؤكد ذلك تسربهم من التعليم وافتقادهم للرعاية الصحية والنفسية وتعرضهم للاستغلال ومخاطر الطرق والأمراض. * إن أطفالنا أمانة يجب المحافظة عليهم حتي نقدمهم مواطنين صالحين.. قادرين علي حماية الوطن وصيانة أمنه واستقراره وهذا لا يتأتي إلا من خلال تضافر جهود الحكومة.. والجمعيات الاهلية ووسائل الإعلام المختلفة.. حتي يمكن إنشاء مشروعات تخلق فرص عمل للأسر الفقيرة والقضاء علي ظاهرة التسرب من التعليم ونشر الوعي والثقافة الدينية بأضرار الخلافات الزوجية وما ينتج عنها من مشاكل الطلاق وأحمال رعاية الصغار.