البورصة ترتعش جدا من القادم في مظاهرات 30 يونيه.. مما ساعد في نزيف المؤشرات.. واتجاه المستثمرين المصريين الصغار إلي البيع بكثافة.. بينما كان الأجانب انتهازيين جدا فاستغلوا حالة فرار المصريين وهبوط الأسهم وحصدوا الصفقات المتتالية.. مما دعا جميع الخبراء في البورصة بأن يطالبوا القوي السياسية بنبذ العنف وان تكون المظاهرات سلمية ومثالية لإنقاذ الاقتصاد القومي. صبري محمود مستثمر في البورصة يقول: بالطبع فائق جدا بأن يحدث عنف شديد في مظاهرات 30 يونيه مما يتسبب في غلق البورصة وضياع استثماراتي التي تقدر بنحو مليون جنيه. قال: لا أستطيع الخروج الآن لخسائري الكبيرة والتي وصلت إلي 1.5 مليون جنيه منذ بداية الثورة حتي اليوم. إبراهيم كمال مستثمر في البورصة يقول: جميع المستثمرين الصغار خسروا كل شيء في البورصة.. مشيرا بأنه سافر للعمل في الخليج لأكثر من 25 عاما ثم جاء بهذه الثروة لاستثمارها في البورصة وللأسف لم أستمر طويلا في حالة الأرباح لتأتي الثورة لتأكل الاخضر واليابس. قال: لا يستطيع أي مستثمر ان ينسحب الآن من المقصورة لأنها تعتبر مغامرة غير محسوبة وتكاليفها باهظة جدا. ياسر سعد طلبه رئيس شركة الاقصر للأوراق المالية يقول: إن حركة تعاملات الاسبوع الماضي كانت دموية لاحمرار شاشة البورصة طوال الاسبوع ماعدا يومين فقط كانت الشاشة خضراء بعيدا عن المكاسب. قال: إن المقصورة تخشي القادم بشدة بسبب استمرار نزيف المؤشرات وحالة الاحتقان السياسي الرهيب الموجود حاليا والتي قد تدفع إلي العنف في 30 يونيه وهذا ما نحذر منه. أضاف: لا أحد يتكلم عن السيولة الآن لأنها تهرب وتخرج بشكل مكثف سواء من المستثمرين المصريين الصغار أو العرب بينما كان الأجانب انتهازيين واستغلوا هذه الحالة وحصلوا علي صفقات رخيصة أملا في عودة البورصة إلي حالتها الطبيعية بعد استقرار الأوضاع السياسية. قال: إن البورصة خسرت يوم الخميس وهو آخر أيام حركة التعاملات حوالي 2.3 مليار جنيه وتوقع استمرار هذا النزيف إلي يوم 30 يونيه الحالي. القوي الشرائية محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار قال: إن السوق تأثر بغياب القوي الشرائية نتيجة لنقص السيولة وافتقاد البورصة لمحفزات التداولات نتيجة لترقب الحذر الذي يغلب علي المتعاملين.. مشيرا إلي أن الهدف الرئيسي في الفترة الحالية يتمثل في إعادة الثقة والسيولة إلي السوق. موضحا أن البورصة تنتظر دخول سيولة تحول كفتها ولكن الترقب والحذر من القادم خاصة من قبل المؤسسات هو العنوان الرئيسي للسوق.. مشيرا إلي أن انخفاض احجام التداولات يعكس حالة الترقب الحذر لدي المستثمرين لتطورات التداولات خلال الجلسات المقابلة فهناك احجام عن ضخ سيولة جديدة فالسيولة تتناقل في الأساس ما بين الاسهم والقطاعات بصورة واضحة. أضاف قائلا: يعيش المتعاملون في سوق المال المصرية حالة من القلق والترقب وعدم القدرة علي اتخاذ قرار بالشراء أو البيع وسط شح شديد في السيولة في استمرار الدعوات لتظاهرات 30 يونيو وعدم حسم ازمة سد النهضة واستمرار حملة تمرد منوها إلي أن أداء البورصة المصرية عكس استمرار مخاوف المتعاملين نتيجة التوترات السياسية مما أثار مخاوف المستثمرين المصريين المستمرين في البيع موضحا ان تكرار الأزمات ادي لهذا الهبوط الحاد. أشار إلي أن أداء البورصة المصرية سيكون مرهونا بحالة الاستقرار السياسي منوها إلي أن الأوضاع السياسية الاخيرة الذي شهدتها مصر في الفترة الاخيرة انعكست علي أداء البورصة وأوضح عادل ان البورصة لن تكون جاذبة للاستثمار بدون استقرار. منوها إلي أن ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون الصورة اكثر ضبابية للمستثمر الاجنبي فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة ومصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار مضيفا أن هناك أوقاتا ايجابية تؤثر علي تعاملات الأسواق بالايجاب. وهناك أوقات سلبية تؤثر عليها أيضا منوها إلي أن الأسعار الحالية في السوق قد تضعف من الشهية البيعية وتقلص فرص المبيعات الاندفاعية وخاصة من الافراد المتعاملين فالسوق لديه القدرة لارتدادة تصحيحية ولكن بشرط هدوء الأوضاع في مصر وفض الأزمة السياسية الحالية. قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إنه يجب علي وزير الاستثمار الاجتماع بالمتعاملين في السوق وشركات الوساطة لمناقشة الأوضاع الحالية والتأكيد علي دعم الدولة لسوق المال. وطالب عادل البنك المركزي بتوضيح الأمر حول الصعوبات التي تواجه المستثمرين ومشاكل سوق الصرف ردا علي تقرير مؤسسة مورجان ستانلي حول احتمالية حذف البورصة المصرية من مؤشر الاسواق الناشئة بسبب المصاعب التي يواجهها المستثمرون الاجانب في الحصول علي دولار. دعا نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إلي ضرورة تأكيد القوي السياسية بجميع أطيافها ان تظاهرات 30 يونيو سلمية وينبذون العنف. كما يمكن للشركات المصدرة ان ترسل توضيحات بشأن أوضاعها المالية ومدي تأثير احداث تظاهرات 30 يونيو وخطتها لمواجهة هذا الحدث.