أكد مصدر عسكري "للجمهورية" أن الجيش جاهز بخطة انتشار سريعة في مختلف ربوع مصر وحدودها علي جميع الاتجاهات الاستراتيجية لتأمين البلاد ضد أي أخطار أو تهديدات وحماية منشآتها الحيوية وأهدافها القومية قبل وخلال أحداث 30 يونيه الحالي. لا علاقة للجيش بالمظاهرات شدد المصدر العسكري أن الجيش لن يتدخل في المظاهرات وليس له علاقة بتأمينها وسيتفرغ لتأمين المنشآت والمؤسسات الحيوية والأهداف القومية في مصر مشيرا إلي أن الجيش يراقب الأوضاع والأحداث وفي حال خروج الأمور عن مسارها الطبيعي والسلمي وتهديد السلم الاجتماعي والجبهة الداخلية بحدوث اقتتال أو سقوط ضحايا أو الاعتداء علي مؤسسات الدولة وتهديدها سيكون هناك إجراءات وتدابير مختلفة لافتا أن الحديث عن نزول الجيش يتحدد وفقا للعديد من المعطيات والتداعيات من أبرزها سلامة وأمن البلاد. أضاف المصدر أن خطة الانتشار تعتمد علي عدد من المحاور الرئيسية والوصول إلي الأهداف الحيوية علي مستوي الجمهورية خلال دقائق معدودة من خلال الدفع بوحدات وعناصر من الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية لتأمين المحافظات التي تقع في نطاقها. قال إن قوات الجيش أعادت انتشارها بشمال سيناء بشكل خططي في مدن رفح والشيخ زويد والعريش لمواجهة أية تطورات أو أعمال عنف يوم 30 يونيو. أقامت قوات الجيش مجموعة من الارتكازات الأمنية العملاقة علي مداخل مدينة العريش علي مدخل المدينة الجنوبي عند منطقة بئر لحفن وأمام مقر ديوان محافظة شمال سيناءبالعريش علي طريق العريش ورفح الدولي عند مبني المخابرات بالعريش عند الطريق الدائري بالعريش إضافة إلي تدعيم رفح والشيخ زويد بكمائن وارتكازات أمنية غير مسبوقة وتدعيم كمين الريسة علي المدخل الغربي لمدينة العريش. تحصين المدن الثلاثة يتكون الارتكاز الواحد من مدرعات للجيش وضباط من الشرطة والجيش وعدد كبير من الأفراد وموانع وصدادات حديدية وموانع هروب سيارات ومتاريس حديدية واسمنتية وذلك لتحصين المدن الثلاثة منعا لأي محاولات طارئة قد تتعرض مؤسسات الدولة خلال المظاهرات ولتأمين المنشآت الحيوية والميادين كنوع من الإجراءات الأمنية خلال المظاهرات المتوقعة في 30 يونيو المقبل. وسيجري تكثيف أعداد كبيرة من الجيش علي مدار الأيام التي ستسبق يوم 30 يونيو القادم لتتحول شمال سيناء إلي ثكنة عسكرية منيعة تستطيع مواجهة أي هجوم مسلح وتتفوق نوعيا من خلال غطاء جوي مكون من طائرات أباتشي المسلح. تمثل مدن القناة وعملية تأمينها وحمايتها مسئولية كبيرة تقع علي عاتق الجيش الثاني والثالث ويقومان بتأمين المجري الملاحي لقناة السويس بالتعاون مع قوات حرس الحدود والقوات الجوية والشرطة المدنية إضافة إلي حماية الأهداف والمؤسسات الحيوية في بورسعيد والإسماعيلية والسويس وشمال وجنوب سيناء. تحديات كبيرة تواجه قوات الجيش والشرطة في الاتجاه الشمالي الشرقي تحديات كبيرة حيث تتواجد عشرات العناصر المنتمية للجماعات الإرهابية والتكفيرية والإجرامية التي تهدد أمن البلاد وتنذر بخطر شديد خلال أحداث 30 يونيه بالإضافة إلي الأعداد الكبيرة من الانفاق بين مصر وغزة رغم نجاح القوات المسلحة في اكتشاف وتدمير أعداد كبيرة منها وهناك إجراءات خاصة لمنع تسلل أي عناصر تخريبية للبلاد تثير اضطرابات أمنية وتهدد أمن المواطنين والاستفادة من دروس يناير .2011 تتولي المنطقة المركزية العسكرية حماية وتأمين الأهداف والمؤسسات الحيوية في القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية وما أكثرها بالإضافة إلي التدخل السريع إذا دعت الحاجة في ميادين القاهرة لأنها تدخل في نطاق عملية المنطقة المركزية. محطات الكهرباء أما الإسكندرية وبعض محافظات الدلتا مثل البحيرة فتقوم المنطقة الشمالية بتوفير الأمن والحماية للمصالح العليا للبلاد لحماية محطات وشبكات الكهرباء والمياه والموانيء والبنوك والمصارف والمنشآت الحيوية العامة والخاصة وغيرها من المرافق ذات الأهمية القومية بالإضافة إلي أن الإسكندرية مدينة مشتعلة ثوريا. القاعدة عند الحدود الليبية وفي المنطقة الغربية هناك مسئوليات جسام تقع علي عاتق الجيش خاصة في ظل الحدود الغربية مع ليبيا وما تشهده من اضطرابات بعد سقوط نظام القذافي وكثرة محاولات عمليات تهريب الأسلحة والذخائر ووجود جماعات إرهابية علي رأسها القاعدة داخل الحدود الليبية بالقرب من الحدود المصرية الأمر الذي يفرض تأمينا محكما لضمان عدم نفاذ الأسلحة والعناصر الإرهابية إلي داخل البلاد بالإضافة إلي حماية المنشآت الحيوية والاستراتيجية في محافظات مطروح ومدنها المختلفة وهي محافظة سياحية تحتاج إلي دعم أجهزة الشرطة لتوفير الأمن للمواطنين. الجنوبية أشد خطورة وفي نطاق المنطقة الجنوبية تدخل محافظات الصعيد الأقل ثورية ولكنها أشد خطورة في ظل تواجد كميات هائلة من الأسلحة قبل وبعد الثورة خاصة مع العائلات الكبيرة وقد انتشرت في محافظات بعض الجماعات المتطرفة والعنيفة والخوف من وقوع حوادث فتنة طائفية تحتاج لتدخل سريع مثل اشتعال الأمور فيها خاصة في أسيوط والمنيا بالإضافة إلي توفير الحماية والأمن في سوهاج وقنا والأقصر السياحية التي تشهد احتجاجات بسبب تعيين المحافظ الجديد والمسئولية الأخطر التي تقع علي عاتق الجيش هي تأمين الحدود الجنوبية مع السودان في ظل محاولات للتهريب سواء للسلاح أو البشر ومحاولات التنقيب عن المعادن مثل الذهب وقد أحبطت القوات المسلحة عشرات المحاولات في هذا المجال. تأمين المنشآت الهامة المصدر العسكري أكد أن خطة القوات المسلحة تهدف إلي تأمين المنشآت الحيوية والهامة في محافظات الجمهورية كما تركز علي تأمين المجري الملاحي لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي ومحطات الكهرباء الرئيسية والبنك المركزي وكافة مقار البنوك والسفارات والقنصليات والمنشآت ذات الطبيعة الاستراتيجية المهمة التي يمثل اقتحامها أو استهدافها تعديا علي كيان الدولة وتهديدا لأمنها القومي وكذلك تشديد الرقابة علي الحدود ومداخل ومخارج المحافظات لعدم تسلل المخربين إلي الداخل وتأمين السير علي الطرق السريعة موضحا أن قوات الجيشين الثاني والثالث الميدانيين تتولي تأمين مدن القناة بشكل كامل خاصة أن عناصر الجيشين لاتزال متواجدة هناك منذ أحداث الانفلات الأمني التي شهدتها محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد.