لقي عاملان مصرعهما في حريق هائل شب فجر أمس بمنطقة المناصرة التجارية والتهمت ألسنة اللهب 12 محلا ومخزنا للموبيليا والمفروشات والاسفنج ب 4 منازل. وقد تجمع العشرات من الأهالي والتجار فور علمهم بالحادث في حالة غضب بعد تدمير مصدر رزقهم وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن العاصمة ونائبه علي الدمرداش. في الخامسة فجرا فزع السكان بمنطقة المناصرة علي رائحة دخان كثيف يقتحم منافذ شققهم وكاد يخنقهم فأسرعوا لمعرفة السبب من البلكونات ليجدوا دخانا كثيفا يغطي سماء العاصمة. أسرع السكان بالخروج للشارع بعد الاستغاثة بشرطة النجدة التي أبلغت اللواء جمال فريد حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالعاصمة والرائد شريف الهواري وعدد من ضباط الغرب ب 15 سيارة اطفاء و2 خزان مياه وواجهت القوات في البداية صعوبات شديدة في الدخول لمكان الحريق بالسيارات لضيق الشوارع مما اضطر الضباط والأفراد إلي مد خراطيم مياه وتقسيم أنفسهم إلي فرق عمل لتحطيم أبواب المخازن والمحلات المشتعلة بالنيران وامتدت ل 4 منازل بسرعة البرق وتم اقتحامها وبعد ثلاث ساعات من عمليات مكافحة الحريق تمت السيطرة عليه ومنع امتداده لباقي المنازل. انتقل إلي مكان البلاغ العقيد حازم البدوي رئيس مباحث إدارة الحماية المدنية وتمت معاينة آثار الحريق ب 12 محلا ومخزنا تجاريا وعثر بداخل إحداها علي عاملين متوفين حرقا أثناء نومهما لعدم قدرتهما علي الهرب من النيران وهما أحمد فتحي عبدالحميد "31 سنة" وزميله صادق عبدالحميد عبدالصادق "36 سنة". تبين انهما ليس لهما محل اقامة ويتخذان من أحد المخازن مكانا للمبيت ويسافران كل فترة إلي أسرتيهما بالفيوم ولكن القدر لم يمهلهما وتوفيا في الحادث الذي اشتعل في ظروف غامضة واستدعي رئيس المباحث لقطاع الغرب المعمل الجنائي للمعاينة وتحديد سبب الحريق. من جانب آخر شب حريق آخر بإحدي الشقق بمنطقة الساحل أثناء عدم وجود أصحابها وكاد يمتد لباقي شقق المنزل لولا سرعة وصول قوات الاطفاء التي تمكنت من إخماد النيران وتبين ان وراء الحادث ربة منزل بنفس العقار وانها استغلت سفر أصحاب الشقة للمصيف بالاسكندرية ودخلت الشقة بمفتاح مصطنع وأشعلت النيران باستخدام الكيروسين بعد سرقة المشغولات الذهبية لإخفاء جريمتها وتم القبض عليها واعترفت بجريمتها. كان المقدم علاء خلف الله رئيس مباحث الساحل قد تلقي بلاغا بالحريق من صاحب الشقة حسن عبدالرحمن "45 سنة" موظف بهيئة النقل العام والذي قرر بأنه علم من جيرانه باحتراق مسكنه أثناء تواجده وباقي الأسرة بمصيف الاسكندرية وفور حضوره اكتشف سرقة كمية من المشغولات الذهبية. كشفت معاينة العميد ناصر حسن رئيس المباحث لقطاع الشمال والعقيد علاء فاروق مفتش المباحث ان وراء الحادث شبهة جنائية. توصلت التحريات إلي ان وراء الجريمة إحدي السكان التي تربطها صلة صداقة بزوجة صاحب الشقة وانها غافلتها واستخرجت نسخة من المفاتيح قبل الحادث واستغلت سفرهم للمصيف ودخلت دون أن يراها أحد وارتكبت حادث السرقة وأشعلت النيران باستخدام جركن كيروسين عثر عليه. اعترفت المتهمة أمام العميد طارق حسونة مأمور قسم الساحل بالجريمة في لحظة تهور لمرورها بضائقة مالية. وفي مصر الجديدة شب حريق ثالث أعلي سطح عقار مواجه لقصر الاتحادية أدي لاشتعال النيران بغرف الخشب السكنية وتمكنت قوات الاطفاء بقيادة الرائد محمد خير من إخماد الحريق ومنع امتداده لباقي شقق العقار. تلقي المقدم شادي وسام رئيس مباحث مصر الجديدة بلاغا بالحريق.. انتقلت قوات الاطفاء وتمت محاصرة النيران التي اشتعلت في ظروف غامضة وإخمادها.