يخوض منتخبنا الوطنى الأول لكرة القدم واحدة من أصعب مبارياته فى تصفيات مونديال البرازيل 2014 عندما يواجه منتخب زيمبابوى الملقب بالمحاربين فى تمام الساعة الثالثة عصر اليوم بتوقيت القاهرة وهرارى بالإستاد الوطنى بالعاصمة هرارى فى الجولة الرابعة للمجموعة السابعة .. وهى مباراة تمثل نقطة فارقة فى مشوار المنتخب نحو التأهل للدور النهائى والأخير للتصفيات المونديالية لأنه لو فاز فيها يقطع 90? من المشوار . وصعوبة المباراة تأتى من تاريخ لقاءات الفريقين التى دائما تحفل بالمفاجآت والأحداث.. ومازالت جماهير مصر تتذكر أحداث مواجهة الفريقين فى تصفيات مونديال 1994 والتى تسببت فى خروج منتخبنا وقتها من التصفيات بطريقة غريبة !! واستطاع الجهاز الفنى احتواء الأزمة التى هزت معسكر الفريق بعنف بعد إصابة عبد الواحد السيد الحارس الأول للفريق بشرخ فى أحد ضلوعه فى المران الأساسى للفريق وتقرر استدعاء حارس مرمى الاتحاد السكندرى الهانى سليمان ولكن ناديه رفض .. فاضطر الجهاز إلى استدعاء محمد صبحى حارس الإسماعيلى خاصة أن المنتخب سينتقل من هرارى إلى مابوتو لخوض المواجهة الثانية مع موزمبيق فى الجولة الخامسة وقبل الأخيرة يوم 16 يونيو الجاري. يحتل منتخبنا قمة المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط هى العلامة الكاملة بفوزه فى الجولات الثلاثة الأولى على موزمبيق 2/0 وعلى غينيا فى كوناكرى 3/2 وعلى زيمبابوى فى برج العرب 2/1 .. ويتطلع إلى مواصلة الإنتصارات لرفع رصيده إلى 12 نقطة ليدعم موقف أكثر فى التأهل للدور النهائى ويحتفظ بفارق النقاط الخمس بينه وبين منتخب غينيا ثانى المجموعة الذى يستضيف فى السابعة مساء اليوم منتخب موزمبيق وهو بالطبع مرشح للفوزورفع رصيده إلى 7 نقاط.. وحبذا لو استطاع منتخبنا مواصلة انتصاراته حتى يحتفظ بنفس الفارق قبل المباراة الختامية مع المنتخب الغينى فى سبتمبر المقبل. دوافع الفوز لدى منتخبنا لاتتوقف على الاستمرار فى صدارة المجموعة وتأمين تذكرة التأهل للدور النهائى للتصفيات المونديالية فقط .. ولكن أيضا لتحسين ترتيبه فى قائمة تصنيف الفيفا والذى تراجع للمركز الواحد والسبعين وهو مركز لايليق أبدا بتاريخه العريق وإنجازاته.. فالفريق يتطلع للعودة إلى مكانته وترتيبه اللائق به افريقيا على الأقل فليس من المعقول أن يحتل المركز الحادى عشر بعد منتخبات كوت دى فوار وغانا ومالى ونيجيريا والجزائر وزامبيا وجنوب إفريقيا والكاميرون وسيراليون وليبيا على الترتيب. ويجب أن يعمل الفريق على أن يكون بنهاية تصفيات المجموعات فى الثامن سبتمبر المقبل من بين الخمسة الأوائل إفريقيا قبل قرعة الدور النهائى حتى يقع مع منتخب من منتخبات التصنيف الثانى . وعموما فكما قال بوب برادلى المدير الفنى إن الفريق الذى يريد أن يتأهل لنهائيات المونديا لابد أن يملك عقيدة الفوز خارج أرضه بل ويفوز على المنافسين المباشرين..وهو مافعله عندما قهر المنتخب الغينى على أرضه ووسط جمهوره. وحتى يحقق منتخبنا المطلوب فقد استعد جيدا من كافة الجوانب الفنية والبدنية والخططية.. وتعتمد خطة برادلى فى مباراة اليوم على التأمين الدفاعى الجيد والسيطرة على منطقة وسط الملعب مع شن هجمات مرتدة سريعة وخاطفة لخطف هدف مبكر يربك حسابات محاربى زيمبابوى ويؤمن النقاط الثلاث.. ولذلك سيلعب برادلى بطريقة 4/5/1.. وبتشكيل مكون من شريف إكرامى فى حراسة المرمى بعد الاصابة المفاجئة التى تعرض لها عبد الواحد السيد بشرخ بأحد ضلوعه فى المران الأساسى للفريق أمس الأول والتى أصابت الجميع بالرعب وتم استدعاء الهانى سليمان ليحل محله.. وفى الدفاع أحمد فتحى ووائل جمعة وأحمد حجازى وأحمد شديد قناوى فى الدفاع.. ومحمد صلاح ومحمد الننى وابراهيم صلاح أو حسام عاشور ومحمد أبوتريكة ومحمد ابراهيم فى الوسط وأحمد حسن مكى فى الهجوم.. وقد يفاجئنا برادلى بالتغيير فى لاعب أو لاعبين على الأكثر. وقد يفاجئنا ويفاجئ الألمانى باجيلز المدير الفنى لمنتخب المحاربين بطريقة هجومية. على الجانب الآخر يسعى منتخب زيمبابوى الثأر لهزيمته من منتخبنا فى مباراة برج العرب والتى خطف فيها أبوتريكة بطل النهايات السعيدة هدف الفوز فى الوقت القاتل.. والثأر يعنى له تحقيق الفوز ورفع الرصيد إلى النقطة الرابعة على أمل أن تحدث المعجزة ويعود الفريق إلى حلبة المنافسة على تذكرة التأهل للدور النهائى للتصفيات.. وإن كان هذا يدخل فى بند المستحيل لأنه يقبع فى قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة فقط .. وتفصله عن منتخبنا 8 نقاط كاملة وهو فارق كبير يستحيل تعويضه!! منتخب زيمبابوى يريد أيضا تجنب الخسارة على أرضه بعد أن تلقى الهزيمة من غينيا فى المباراة الأولى وهى التى كانت سببا فى وضعيته السيئة .. ويعتبر مباراة اليوم بوابة استعادة الثقة من أجل الاستعداد لكأس الأمم الإفريقية المقبلة 2015 إذا ضاع حلم المونديال. من المنتظر أن يلعب منتخب زيمبابوى بتشكيل مكون من واشنطون أروبى فى حراسة المرمى وباتسون جاورى وسيلاس سونجامى ودينيفر موكامبا وأوشن موشورى وارشفورد جوتو ودينيفر موكامبا وبيليات خاما ولنكولن زفاسييا ونوليدج موسوما واوجستين مارابا. يدير المباراة الحكم الجامبى بكارى جاساما ويساعده كاباندا فيلتشين من رواندا وأوجبانام إنجيرسوم من إريتريا.
