استعد الاف الاتراك أمس لمظاهرات ضد الحكومة علي الرغم من طلب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الي وقف فوري لأعنف اضطرابات سياسية منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات. وفي ميدان تقسيم بوسط اسطنبول.. اشتبكت شرطة مكافحة الشغب المدعومة بطائرات هليكوبتر وعربات مدرعة مع المحتجين قبل اسبوع قضي ناشطون الليل في خيام وحافلات مدمرة او تدثروا باغطية تحت الاشجار. وتحولت حملة بدأت سلمية ضد اعادة تطوير حديقة جيزي في ميدان تقسيم الي غضب عام لم يسبق له مثيل ضد ما يتصوره المحتجون من تسلط اردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية. وطالب اردوغان امس بوقف الاحتجاجات فورا ووصف المتظاهرين بانهم لصوص وقال ان جماعات "ارهابية" تحرك هذه الاحتجاجات. ولم يشر اردوغان في خطابه الي اي خطط لازالة خيام المحتجين التي ظهرت في ميدان تقسيم باسطنبول ومتنزه في العاصمة التركية انقرة. لكن الاحتجاجات أصبحت تحديا كبيرا لزعيم فاز في ثلاث انتخابات متعاقبة. وحذر محللون سياسيون ان سعي اردوغان لحشد انصاره والتصدي للمتظاهرين يزيد المخاطر من احتمال انتقال الازمة التركية إلي صراع قوة بين مؤيدي اردوغان ومعارضيه. مرجحين ان الشعب التركي سيخرج من بعد الآن في كل مناسبة ولن يخاف من الأمن والجيش لان المواطن التركي استطاع ان يكسر حاجز الخوف بعد مرور 11 عاما علي تولي حكومة اردوجان سلطة البلاد. وذكرت صحيفة "وطن التركية" ان المتظاهرين رفعوا اصوات الموسيقي ورددوا هتافات مناهضة للحكومة ورئيسها اردوغان في عدد من الميادين التركية. في مقدمتها تقسيم وسط اسطنبول وحديقة كوغولو وسط انقرة مطالبين اردوغان بالتنحي فورا عن منصبه. وفي هذه الأثناء. يترأس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا للهيئة التنفيذية لحزبه العدالة والتنمية في مدينة اسطنبول أمس للمرة الأولي منذ تسلمه مقاليد السلطة بالبلاد في عام 2002.