تشهد مصر حاليا حالة من الصراعات الخطيرة وانفلات الاخلاق نتيجة ما تمر به البلاد من ظروف عصيبة.. وعمت الفوضي والبلطجة.. واصبح التسيب والانحراف وموت الضمير هو السائد في الشارع المصري مما يهدد مجتمعنا بالانهيار. وهذا يستدعي امعان النظر والتفكير في ايجاد خطة لاستعادة مكارم الاخلاق والقيم والمثل العليا التي نشأنا وتربينا عليها والتي تنادي بها الشرائع السماوية والقوانين والتشريعات.. ومبادئ حقوق الإنسان.. بالاضافة الي اقامة جسور التعاون بين الأفراد والجماعات والمؤسسات من أجل اعلاء شأن السلوكيات الرفيعة.. ودعم العلاقات الإنسانية بين المواطنين. وقد وجد د.رفعت الطبع استاذ الاعلام التربوي وخبير الاتيكيت الحل في إنشاء نقابة عامة لنسعي من خلالها علي التذكير بالكثير من الآداب العامة النابعة من الأديان السماوية المقدسة جميعها ومن تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا.. لعل الجميع يقتدون بها في كل مواقع حياتهم أو لعلهم يعلمون ابناءهم من الصغر فضيلة التحلي بها في كل مناحي الحياة. لذا اقام بداية الاسبوع الماضي احتفالا بميلاد أول نقابة للبروتوكول والاتيكيت.. حضرته أعداد كبيرة من الشخصيات العامة والاعلامية.. وتحدث فيه د.احمد عيسي وزير الآثار مؤكدا أن التقدم العلمي الهائل الذي حققه المصريون القدماء ليس وحده الذي ابهر العالم بل ابهرهم الجانب الاخلاقي.. وأشار إلي أن الاحداث التي تمر بها البلاد ابعدتنا عن البروتوكول والاتيكيت نتيجة الانفلات الأمني والأخلاقي. والنقابة الوليدة.. تضم في عضويتها نخبة من الشخصيات العامة الساعين لنشر ثقافة الحوار البناء والمواطنة وعدم التميز تأكيدا علي حقوق الإنسان داخل الوطن المصري العظيم.. والتعاون من اجل اعلاء قيم الخلق الرفيع والاحترام للجميع. جاءت النقابة لتساهم في سد الفراغ لنشر الآداب العامة ومواجهة التخلف الاجتماعي والسياسي لتحقيق الأمن والطمأنينة.. فقد اثبت البحث العلمي ان اكثر من 66% من المشكلات الناتجة عن عدم استخدام الاتيكيت.. وممارسة الخلق القويم لا يكلف الإنسان أي أعباء. أملنا في تحقيق اهداف النقابة.. واقامة جسور التعاون بين الأفراد والمؤسسات من أجل اعلاء شأن السلوكيات الرفيعة والمثل العليا التي هي الأساس الصحيح لتقدم الأمم والرخاء.. ودعم العلاقات الانسانية بين اعضاء المجتمعات الانسانية علي المستوي الدولي.