ماذا جري لمصر وللمصريين.. ازمة هنا واخري هناك.. أزمات داخلية واخري خارجية.. اذا كانت مصر فوق الجميع كما نردد كل يوم علي ألسنتنا فلماذا لم نتحد خلال تلك الأيام العصيبة ونترك مشاكلنا الشخصية والبحث عن مكتسبات زائلة. الحقيقة أن هناك قوي خارجية لا تريد للشعب المصري أن يتوحد أو أن يواجه تحدياته وازماته فإذا ما أوشكت ازمة علي الانتهاء وبدأنا في ازمة جديدة. فعلي سبيل المثال لم ننته بعد من ازمة اختطاف السبعة جنود في سيناء ولايزال هذا الملف مفتوحاً.. إلا أننا فوجئنا بأزمة جديدة الا وهي سد النهضة الاثيوبي والحقيقة أن هذه الازمة تؤثر علي أمننا القومي وكاذب من يدعي غير ذلك.. والغريب ان رئيس الحكومة وهو كان يعمل وزيراً للري لم يتحدث عن هذه الازمة وسافر الي اليابان رغم انشغال الشعب المصري.. كنا نريد من د. قنديل ان يطمئن الشعب المصري بابعاد وخطورة هذه الازمة وان يعلن عن السيناريوهات المتوقعة للتعامل معها حتي يكون هناك ردع لكل من يريد المساس بمصر وبشعبها العريق. أيضاً نريد من المصريين أياً كانت انتماءاتهم أن يتوحدوا خلال هذه الأيام لأن الازمات لا تفرق بين هذا وذاك. نريد أن يسود الحب بين الآخرين وان نبغض الكره والحقد حتي تنصلح الامور. نريد من المعارضة اذا كانت حقاً تهدف الي مصلحة الوطن وشعبه أن تظهر علينا بمقترحات عملية للتعامل مع تلك الازمات والالتفاف صفاً واحداً لمواجهة من يريد العبث بمصر وأمنها القومي قبل فوات الآوان.. ونريد كذلك من المسئولين الابتعاد عن التصريحات الوردية التي كثيراً ما سمعناها ونسمعها في كل زمان!! وعموماً فإن مصر ستظل بخير رغم أنف الحاقدين.