فشل اتحاد الكرة في إثناء الدكتور عمرو أبو الخير رئيس الإدارة الفنية بالاتحاد عن استقالته والعودة لعمله بعد أن أصر الدكتور عمرو علي رد حقوق المدربين الذين تم تجاوزهم وفق المعايير التي وضعتها اللجنة لاختيار مدربي المراحل السنية للمنتخبات القومية حيث تكشف التجاوزات التي قام بها المسئولون عدم مرور ثورة 25 يناير علي مقر الاتحاد بالجبلاية. وتنفرد الجمهورية بالقصة كاملة والتي تبلغ عمرها خمسة أشهر منذ تكوين اللجنة الفنية برئاسة الدكتور عمرو أبو المجد والتي تضم في عضويتها الكباتن محمود أبو رجيلة وعلي أبو جريشة وحسن الشاذلي وأحمد شعراوي ومدحت فقوسة والدكتور غازي يوسف والدكتور المفتي إبراهيم والدكتور جمال عبد الله والدكتور محمود سعد بالإضافة إلي اثنين من وزارة الرياضة لاختيار مدربي الموهوبين بقطاع الناشئين. معايير علمية. وكانت اللجنة قد وضعت معايير علمية لاختيار المدربين تشتمل علي المؤهل الدراسي والدراسات والدورات التدريبية الحاصل عليها المدرب وتاريخه كلاعب وخبراته كمدرب والبطولات والإنجازات التي حصل عليها..وتم وضع ألف نقطة للخمس محاور الخاصة بعملية التقييم بحيث يكون نصيب كل محور 200 نقطة بالإضافة إلي المقابلة الشخصية والتي يقدم من خلالها المدرب برنامجاً سنوياً للمرحلة السنية التي ينوي الترشح لها..كما اشترطت اللجنة أن تكون كل الشهادات المقدمة من قبل المدربين موثقة ومعتمدة منعا للتزوير..كما قررت ألا يزيد عمر المدرب علي 60 عاما باستثناء المدير الفني..كما قررت اللجنة أن تعطي مجلس إدارة الاتحاد الحق في استبعاد ترشيح أي مدرب لأسباب فنية أو قانونية وفق أسباب موثقة للابتعاد عن الهوي الشخصي. وبعد تقديم المدربين لمستنداتهم تم عمل المقابلات للفئات الأربع..المدير الفني والمدرب العام والمدرب المساعد ومدرب حراس المرمي. ويتم ترتيب أفضل عشرة مرشحين في كل منصب قبل إجراء المقابلات الشخصية. ووفق معايير اللجنة جاء طارق يحيي في المركز الأول وعلاء نبيل في المركز الثاني واسماعيل يوسف في المركز الثالث ومحمود صالح في المركز الرابع وأحمد عبد الحليم في المركز الخامس وعلاء ميهوب في المركز السادس.. وهذا الترتيب تم تقديمه من قبل اللجنة إلي مجلس إدارة الاتحاد لاعتماده وكانت المفاجأة مدوية عندما ضرب المسئولون بالاتحاد عرض الحائط بعمل اللجنة التي سبق ووافقوا علي أسلوب عملها بالإجماع وقاموا بتعيين علاء ميهوب مديرا فنيا لمنتخب 95 وجمال محمد علي صاحب الترتيب الثاني عشر في قائمة المدربين مديرا فنيا لمنتخب 98 ومعتمد جمال صاحب الترتيب )18( مديرا فنيا لمنتخب 97 وهو أخطر منتخب كونه سيتم إعداده لبطولة كأس العالم للشباب عام 2017 والدورة الأولمبية عام 2018 وكأس العالم للكبار عام 2022 بل والأكثر من ذلك منح اتحاد الكرة الصلاحيات الكاملة لمعتمد جمال لكي يختار الجهاز المعاون له والذي لم يكذب الخبر فأجري اتصالا بأحمد سليمان مدرب حراس المنتخب السابق في الإمارات للانضمام إلي جهازه التدريبي دون أن يحضر سليمان عملية التقييم أو يقدم أي شهادات لاتحاد الكرة. ولم تتوقف تجاوزات اتحاد الكرة عندما أصر محمود الشامي عضو مجلس الإدارة علي تعيين أكرم عبد المجيد لاعب المحلة السابق ومدرب أحد أندية القسم الثالث ضمن أحد الأجهزة كمدرب رغم أنه خارج عملية التقييم. وقد اعترض المدربون الذين خرجوا من السباق بفعل تجاوزات اتحاد الكرة وأصروا علي المطالبة بحقوقهم والتي يعتبرونها حقاً مسلوباً..ولا تزال الأزمة قائمة بعد أن فقد مجلس إدارة اتحاد الكرة مصداقيته حيث يردد البعض أن العمل بالاتحاد يدار من وراء حجاب عبر مكتب التشغيل الكائن بمنطقة المهندسين.