سيطرت التحالفات والاندماجات الحزبية علي المشهد الانتخابي المرتقب وأشعلت السباق علي مقاعد مجلس النواب بين تيارات الإسلام السياسي والتيار المدني والليبرالي والتيارات الوسطية والمحافظين ولم يعد هناك مكان للعمل الأحادي في عالم الاندماج والتكتلات للوصول للأغلبية البرلمانية. فجر تحالف نواب الشعب المكون من 220 نائباً ينتمون للحزب الوطني المنحل الخلافات داخل حزب الحركة الوطنية الذي دعا إليه ويدعمه الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق بسبب رفض عدد كبير من الأعضاء فكرة الاندماج بين هؤلاء النواب والحركة والذي أسفر في النهاية عن تقديم الدكتور إبراهيم درويش رئيس الحزب استقالته بسبب هذا الموقف من الأعضاء ليواجه هذا التحالف المصير المجهول. تأتي هذه الأزمة وسط تراجع جبهة الإنقاذ وابتعادها عن الشارع والأحداث المتلاحقة وتوجيه الاتهامات لها باستخدام العنف ضد منافسيها مثلما حدث في مؤتمر بورسعيد بالإضافة إلي تفرغ قادتها لميكروفونات الفضائيات والفيس بوك وإصدار بيانات الشجب والإدانة مما طرح تساؤلاً من يكون البديل المعارض للتيار الديني؟؟ يجيب د.عبدالرحيم علي رئيس المركز العربي للبحوث والدراسات السياسية بالإعلان عن تأسيس تحالف جديد أطلق عليه اسم "الدولة الوطنية" الذي يضم قادة الفكر والفنانين وعدداً كبيراً من نواب الحزب الوطني و17 حزباً ليبرالياً ومحافظاً. قال عبدالرحيم إنه تم الاتفاق مع عدد كبير من القوي المدنية وسيكون من أقوي التحالفات الموجودة علي الساحة لأنه يضم مختلف ألوان الطيف السياسي ماعدا الإخوان وحلفائهم وحددنا ثلاثة أهداف لهذا التحالف أهمها الحفاظ علي الأمن القومي المصري والحدود ومدنية الدولة والمواطنة. مشيراً إلي أن هناك 100 شخصية مؤسسة لهذا التحالف منهم الدكتور إبراهيم درويش وهشام مصطفي خليل والفنان محمود قابيل وسيتم تشكيل مجموعة ال 100 في كل محافظة. لجنة انتخابات نفي عبدالرحيم أن يكون هذا التحالف موجه ضد جبهة الإنقاذ وإنما نمد أيادينا لكل المواطنين وسنسعي لوضع برنامج انتخابي لينضم إليه كل من يتفق معنا في الأفكار والأهداف. موضحاً أنه سيتم تشكيل لجنة انتخابات لاختيار أفضل المرشحين لخوض انتخابات مجلس النواب والفوز بالأغلبية. يري عمر الكاشف عضو تحالف النواب ونائب ملوي بالمنيا أن الهدف الرئيسي لتحالف الدولة المصرية هو إقصاء الإخوان وحلفائهم من قيادة مصر التي كان من نتائجها تردي الأوضاع بشكل غير مسبوق بسبب أخونة مفاصل الدولة مؤكداً أن هذا التحالف يمتلك مفاتيح المعركة الانتخابية لما لديه من خبرات طويلة كما أنه يفتح ذراعيه لمختلف القوي المدنية. أضاف أن هذا التحالف يستطيع أن يحصل علي أكثر من 50% من المقاعد وتغيير المعادلة السياسية. أزمات وهجمات علي الجانب الآخر أكد الدكتور عبدالجليل مصطفي رئيس لجنة الانتخابات بالإنقاذ أن الجبهة مازالت الممثل الفعلي للمعارضة في مصر وأن ما تتعرض له من أزمات وهجمات يحدث داخل أي تيار آخر وليس معناه غروب شمسها بدليل أننا نعقد اجتماعات لتحديد المواقف من القضايا الهامة وعلي رأسها ملف انتخابات مجلس النواب. تحالف إسلامي دفع اندماج نواب الوطني المنحل في أكثر من تحالف مدني سواء مع الحركة الوطنية أو الدولة المصرية التيارات الإسلامية إلي الرد السريع بقيادة حازم أبوإسماعيل رئيس حزب الراية بتشكيل تحالف إسلامي لمواجهة الوطني يتكون من 7 أحزاب إسلامية هي الراية والإصلاح والعمل الجديد والفضيلة والحزب الإسلامي والأصالة والشعب وتم الاتفاق علي تكوين قوائم انتخابية موحدة. أوضح محمود فتحي رئيس حزب الفضيلة أن تحالف الأمة هو تحالف سياسي يستهدف حماية مكتسبات ثورة 25 يناير والمسار الدستوري باختيار الشعب لنوابه والتصدي لمن يحاولون تعطيل المشروع الإسلامي من العلمانيين وغيرهم. هوجة التحالفات محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية أكد أن الانتخابات القادمة هي النقطة الفاصلة في الحياة السياسية وستحدد قائد المعارضة ومن الصعب في ظل هوجة التحالفات والجبهات والتكتلات أن نحدد من يقود المعارضة فالكلام كثير ولكن الأهم هو الأفعال لذلك أنصح جبهة الإنقاذ بمراجعة موقفها من خوض الانتخابات حتي لا تفقد شعبيتها لأن الانتخابات هي المعيار الوحيد لشعبية أي مرشح أو تيار وليس بالشعارات والخطب والبيانات.