تتصدر مشكلة التعيين ضمن نسبة ال5% قائمة مطالب المعاقين خلال وقفاتهم الاحتجاجية التي نظموها أمام دواوين المحافظات علي مدي الأسبوع الماضي.. وعبروا خلالها عن غضبهم بوسائل مختلفة. في المنيا قطعوا طريق الكورنيش واعتصموا بالكراسي المتحركة داخل ديوان المحافظة واشتبكوا مع أمن الديوان العام أثناء محاولاتهم الدخول لمقابلة المحافظ الدكتور مصطفي كامل عيسي. وفي الفيوم نظم العشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة وقفة احتجاجية أمام مبني المحافظة للمطالبة بأحقيتهم في نسبة ال5% من الوظائف بالقطاع الحكومي حسب القانون وقطعوا الطريق أمام مبني الديوان العام من الاتجاهين. أكد المعاقون المحتجون بالفيوم أن هذه ليست المرة الأولي التي يحتجون فيها للمطالبة بحقوقهم في توفير وظائف لهم وفي كل مرة يتلقون وعودا كثيرة من المسئولين بتوفير الوظائف ولكن لم يتم تنفيذها. نفس المطلب لذوي الاحتياجات الخاصة في الإسماعيلية الذين نظموا وقفة أمام مبني المحافظة الجديد بالشيخ زايد والتقوا بالمحافظ اللواء جمال إمبابي الذي عرض عليهم التعيين في القطاع الخاص وبعض شركات الاستثمار إلا أنهم رفضوا مطالبين بالتعيين في المحليات أو الكهرباء أو غيرها من قطاعات الدولة. أما المعاقون في كفرالشيخ فهم الأسوأ حالا فرغم توافر 1766 درجة مالية اعتمدها الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتعيين المعاقين إلا أن المحافظ سعد الحسيني لم يعلن عنها للآن.. رغم أن المعاقين نظموا وقفات احتجاجية للمطالبة بالتعيين. يقول مجدي عباس زايد عبدالله من مركز بيلا: أنا من الناس التي أنعم الله عليهم بنعمة الابتلاء.. ومن ذوي الإعاقة البصرية وحاصل علي دبلوم تجاري ومعي شهادة تأهيل.. وذهبت إلي مديرية التنظيم والإدارة بكفرالشيخ ومعي إخوة بنفس ظروفي لنطالب بالتعيين فكان ردهم علينا أن الدرجات المالية لتعيينا موجودة بالفعل ولكن لا نستطيع الإعلان عنها إلا بقرار من المحافظ المهندس سعد الحسيني برغم توافر 1776 درجة تم الاعتماد المالي لها.. والسؤال لماذا لم يعلن المحافظ عنها؟ وفي الشرقية فاض الكيل بذوي الاحتياجات الخاصة مما دفعهم لمحاولة اقتحام المحافظة بالقوة وسط تعاطف العديد من أبناء الشرقية والمارة معهم في وقفتهم للمطالبة بحقوقهم المهدرة بينما قامت قوات الأمن المركزي بتأمين مبني المحافظة وغلق أبوابه الرئيسية بالجنازير. وكان مطلب العشرات من المعاقين العاملين صرف مستحقاتهم المتأخرة بالهيئات الحكومية وأكد معظمهم أنهم لم يتقاضوا مرتباتهم منذ 4 أشهر وتقدموا بالعديد من الشكاوي بالطرق القانونية دون جدوي. نفس المأساة يعيشها المعاقون في محافظة قنا فيقول محمد سعد محمد عبدالجواد من قرية المقارين بمركز قوص: شاءت إرادة الله أن أخرج إلي الدنيا معاقًا وعلي الرغم من ذلك حصلت علي الشهادة الإعدادية وعلي شهادة تأهيل وتم ترشيحي للعمل كاتب بمديرية التربية والتعليم بقنا وتم قيد اسمي في قائمة الانتظار للمعاقين في 11 مارس 1993 ضمن نسبة ال5% وحتي الآن لم يتم تعييني. يتساءل محمد: ماذا أفعل وأنا أعول أسرة ليس لها مصدر رزق فعمري الآن 37 سنة ومن أجل تحسين مستواي التعليمي حصلت علي الشهادة الثانوية العامة عام 2003 ولضيق ذات اليد لم استطع استكمال التعليم الجامعي.. وأناشد اللواء عادل لبيب محافظ قنا بالتدخل لتعييني ضمن نسبة ال5%. والسؤال هل يهتم المحافظون بفئة ذوي الإعاقة من أجل أن يحيوا حياة كريمة؟