أعلن د.توفيق نور الدين نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث عدم مسئولية إدارة المدينة الطبية عن وفاة أحمد الباز الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة قسم البترول. أكد أنه تم فتح باب التحقيق وفقاً لتوجيهات شيخ الأزهر وتشكيل لجنة طبية من كلية الطب وقانونية من هيئة التحقيق بالجامعة لفحص الواقعة حيث ثبت من تقرير مستشفي سيد جلال أن وفاة الطالب جاءت نتيجة اعتلال شديد في درجة الوعي وانخفاض شديد في ضغط الدم وحموضة شديدة بالدم وارتفاع في معدل التنفس ونقص حاد في الأكسجين بالدم وارتفاع بدرجة الحرارة. أوضح نور الدين أنهم بذلوا كافة الاحتياطات اللازمة لسلامة الطلاب والمحافظة علي حياتهم ولكن لا دخل لهم بالقضاء والقدر فلا يوجد إهمال كما يدعي الطلاب فقد التزمت إدارة الجامعة كافة ما يلزم لتحقيق رغبات الطلاب. من جانبهم نظم طلاب الجامعة وقفة أمام مبني الإدارة العامة للجامعة للمطالبة بمحاسبة المسئولين عن التقصير والإهمال الطبي داخل المدينة الجامعية احتجاجاً علي وفاة زميلهم الطالب أحمد الباز الطالب بكلية الهندسة. رفع الطلاب هتافات منها "مش شعارات ولا ألغاز.. مش هنسيب حق الباز" و"أهلاً بكم في مدينة الموت" و"في قلوبنا أحمد الباز" مرددين هتافات ضد إدارة الجامعة وانضم إليهم مسيرة قادمة من المدينة الجامعية. أكد عبدالله عبدالمطلب المتحدث باسم اتحاد طلاب جامعة الأزهر أن وقفتهم هدفها توصيل مطالبهم للمسئولين بمحاسبة المتسبب في الإهمال الذي أدي إلي وفاة أحمد الباز طالب كلية الهندسة فضلاً عن توفير الرعاية الصحية لطلاب المدينة الجامعية نافياً وجود رغبة أو نية لديهم في التوجه للمشيخة أو لقاء وفد منهم شيخ الأزهر أو مستشاره. أصدر طلاب الفرقة الثالثة قسم بترول بكلية الهندسة بياناً عنوانه "من المدينة إلي القبر" منددين خلاله بما أطلقوا عليه مسلسل الإهمال في الجامعة والمدينة مؤكدين أن رحيل زميلهم أحمد الباز بعد مرض قصير جداً "لمدة ثلاثة أيام" نتيجة الإهمال الشديد حيث قام طبيب المدينة بإعطائه الحبة السحرية في اليوم الأول والثاني كما يتعامل مع كل الحالات التي تأتي إليه إضافة إلي وجود سيارة إسعاف واحدة فقط في المدينة الجامعية وغير مجهزة بالمرة برغم حالته الحرجة وبعد وصوله إلي المستشفي وطلب تحويله إلي مستشفي آخر للرعاية المركزة كانت سيارة الإسعاف قد تركته وعادت إلي المدينة الجامعية ولم توافق المستشفي علي خروج سيارة إسعاف معه كما رفض طبيب المدينة أيضاً عودة السيارة إليه مرة أخري واشترط عودته إلي المدينة لكي تخرج معه برغم إبلاغه بسوء حالة الفقيد وبعد معاناة شديدة بالمواصلات والعودة به إلي المدينة خرجت معه سيارة الإسعاف ولم يتم تحويله إلي المستشفي المؤهلة لذلك حيث ذهب إلي خمسة مستشفيات رفضت استقباله لعدم توفر الرعاية المركزة لديها وعند الوصول إلي مستشفي الحسين الجامعي رفض الطبيب استقباله بحجة أنه غير مسجل في الاستقبال برغم سوء حالته الصحية وبعد هذه المعاناة الشديدة والوصول إلي مستشفي سيد جلال كان الفقيد قد وافته المنية..أكد الطلاب ضرورة محاسبة جميع المسئولين من الرعاية الصحية من أكبر مسئول وحتي أصغر مسئول وتحسين الخدمات الصحية وزيادة عدد سيارات الإسعاف وتجهيز العيادة الطبية علي المستوي اللازم وزيادة عدد الأطباء الأكفاء في المدينة الجامعية والتنسيق السريع بين الجامعة والمدينة من جهة وبين المستشفيات المناسبة وخاصة مستشفيات جامعة الأزهر والاستعداد لجميع حالات الطوارئ مع وجود خطط للإدارة كما أعلن اتحاد طلاب كلية الهندسة تعليق الدراسة والمشاركة في فعاليات استرداد حق الطالب.. وقام طلاب 6 أبريل بمغادرة الوقفة بعد إلقائهم أكياس بها سائل أحمر اللون علي مبني إدارة الجامعة والطلاب يؤكدون علي سلمية المظاهرة ويتبرأون من هذا الفعل.