رغم تصريحات محافظ القاهرة السابق بوجود احصائية للعقارات الآيلة للسقوط وخرائط بالمناطق العشوائية والتي صدر لها أكثر من 30 ألف قرار إزالة إلا ان هذه العقارات مازالت قائمة إلي الآن بحجة تأخر الدراسة الأمنية وعدم قيام السكان بمحاولات الإصلاح والترميم بما يهدد بانهيار العقارات في أي لحظة علي رءوس سكانها. في انتظار كارثة حامد عبدالرحمن مدرس يقول: نعيش مأساة بمنطقة درب الفضل بالسيدة زينب فالعقار المجاور لمنزلي آيل للسقوط منذ 3 سنوات فوجئنا بميل حاد بالعقار رقم 23 بحوالي 3 أمتار ومتوقع انهياره في أي وقت حتي سكانه تركوه خوفا من انهياره علي رءوسهم ورغم تقديم أكثر من شكوي للحي والمطالبة بإزالته حتي سطح الأرض لخطورته الداهمة إلا اننا لم نجد أي اهتمام من المسئولين فتقدمنا بشكوي للمحافظة برقم 123 ع ح وأخري برقم 173 ع ح في ديوان المظالم بعابدين برقم 18918 دون أي استجابة. عبدالرحمن محمد "معاش" يشير إلي خطورة العقار الذي أصبح يهدد سكان الحارة بالكامل خاصة انه لا يوجد بجواره أي مباني حيث تم هدم العقارات المجاورة له وعند هدم العقار رقم 21 الملاصق له منذ 4 سنوات حدث ميل شديد بالعقار فما كان من مقاول الهدم إلا ان ترك جزءا كبيرا من الحائط حتي تكون دعامة لمنع انهياره. أجهزة خارج الخدمة ممدوح حامد يضيف: أجهزة الدولة خارج الخدمة فقرارات الإزالة حبر علي ورق يتم صدورها وتظل حبيسة الأدراج ولا تخرج إلا في حالة انهيار العقار حتي يخلي الحي مسئوليته ولا يتم مساءلته عن الضحايا فهذه العقارات قنابل موقوتة قد تنهار في أي وقت علي رءوس أصحابها وعلي المارة. أما حسن محمد أحد ورثة العقار 142 بشارع جوهر القائد بمنطقة الجمالية فيقول: يرجع تاريخ إنشاء المنزل إلي القرن الماضي وصدر له عدة قرارات إزالة آخرها سنة 2011 لخطورته الشديدة ولكن الحي يتقاعس عن تنفيذ القرارات ويتعلل بالدراسة الأمنية وعندما ذهب للقسم للاستفسار عن سبب التأخير أفادوا بأن الحي لم يرسل أوراق العقار رغم سداده كافة رسوم الإزالة للحي والبالغة 23 ألف جنيه والأغرب من ذلك قيام الحي برفع قضية ضدي برقم 4536 بدعوة رفض الإزالة!! حبر علي ورق علا محمود "ربة منزل" بشارع قصر الشمع بمنطقة مصر القديمة تصرخ: نعيش حياة غير آدمية ولا نجد أي اهتمام من المسئولين ننتظر الموت في أي لحظة فالعقار الذي نقيم به آيل للسقوط وبه شروخ طولية وليس لنا مأوي آخر غيره ونخشي قيام الحي بتسكيننا في مساكن الإيواء التي تبعد عن المناطق التي نعمل بها. أحمد علي من منطقة عابدين يقول: عقارات وسط البلد تحف فنية رائعة تدخل ضمن العقارات الأثرية التي مر عليها أكثر من مائة عام ولكن إهمال السكان والملاك في تنفيذ الصيانة الدورية أدي إلي تدهور حالة المبني وتعرضه للشروخ والتصدعات خاصة ان معظم هذه العقارات مبنية بنظام الحوائط الحاملة وسقوفها من عروق الخشب ولقد حدثت بعض الشروخ والتصدعات بعقار في شارع الشيخ ريحان منذ فترة فتركه السكان منذ زمن طويل وبعد ذلك حدث انهيار جزئي وبذلك فقدنا تحفة أثرية بسبب الاهمال.