عقب إعلان الحكومة خطة توصيل الغاز الطبيعي لملايين من المنازل في مناطق متفرقة لرفع معاناة الشعب للبحث عن اسطوانة وتقليل الاستيراد استغل أصحاب النفوس المريضة فرحة المواطنين بإنشاء بعض شركات الغش التجاري في صورة دعاية وإعلان لبيع مستلزمات واكسسوارات عدادات الغاز للاحتيال علي الأهالي بعرض أغطية للعدادات وأفرع بلاستيكية لتغطية المواسير وأوهموهم بتوقيع عقوبة عليهم إذا لم يتم حماية العداد.. الأمر الذي يجعلهم يسارعون بالشراء دون دراية بما هو مفيد لهم أو ضار. أفراج محمود ربة منزل تقول ان أحد مندوبي صيانة شركة الغاز طالبني بمعاينة العداد كإجراء دوري للصيانة والمقررة ضمن الفاتورة وبعد المعاينة أخبرني انه لابد من تغطية العداد وشراء غطاء من نوع معين في أسرع وقت كنوع من الأمن الصناعي للعداد وانه علي استعداد لتوفير هذه المستلزمات بأسعار رمزية وبالفعل قمت بالشراء مقابل 20 جنيهاً مع اعطائي ايصالاً بالمبلغ المدفوع منعا للشك ولكني فوجئت بعد زيارة قارئ العداد بأن هذا الغطاء خطر علي العداد لأنه يزيد من حرارة العداد. الشراء أو الغرامة تؤيدها صابرين فرج سيدة مسنة انها سمعت من جيرانها عن غطاء العداد وضرورة شرائه وتركيبه وانه غير متوفر إلا عن طريق مندوبي الشركة وعند حضوره طلبت منه غطاء ولكني فوجئت برغبته في رؤية عدد من ايصالات التحصيل وعندما رفضت أكد ان الشركة ستقوم بتوقيع غرامة في حالة عدم وجود الغطاء وسيتم تحصيلها مع فاتورة الغاز الشهرية مما جعلني أصدق كلامه وأخشي الغرامة. يضيف محمد عبدالحميد محاسب بإنه عاد إلي المنزل بعد العمل فوجد زوجته قامت بشراء هذا الغطاء من مندوب شركة الغاز مثلها كباقي السكان الذي أقنعنا انه ضروري جدا وتوصي الشركة باستخدامه للحماية والحفاظ عليه من التآكل والصدأ وانه ايضا يوجد اسطوانات بلاستيكية مربعة لتغطية مواسير الغاز الموجودة في واجهة الشقة لإعطائها شكل جمالي. شركات احتيال يؤكد جابر محمود موظف بأن أحد شركات الغاز كانت تقوم بأعمال التركيب في المنطقة وعندما اعترضت علي دخول المواسير من البلكونة وتركيب العداد في مدخل الشقة لأنني قمت بأعمال ديكور كلفتني الكثير وهذا سيضر بالمظهر الجمالي أبلغني المهندس انه لا بديل عن ذلك وترك العمال تواصل عملها وأثناء التركيب فوجئت بأحد المندوبين يضع حلا لمشكلتي ويعرض علي شراء غطاء للعداد والمواسير إلا انني فوجئت عند عودة مهندس الشركة ان هذا الغطاء خطر ويساعد علي اختناق العداد وما حدث معي عملية نصب لأن الشركة لا تبيع شيء مطلقا وليس لها أي علاقة بهؤلاء المندوبين. يضيف أحمد السيد مدرس بأنه سأل أحد زملائه عن هذه الاكسسوارات بشركات الغاز الطبيعي نفي قيامها بتوزيع تلك الأغطية مما جعلني أرتاب في هؤلاء المندوبين ورفضت دخولهم إلا بعد التأكد من هويتهم والغريب في الأمر ان قارئ العداد لم يبدي تعليقا عند سؤاله عن هذا الغطاء بل أفاد بأن المسئول عن هذه الاكسسوارات شركات خاصة قامت باستيرادها ولا تتبع الشركة وان لي مطلق الحرية في الشراء لأنه من الكماليات وليس له علاقة بالصيانة. يؤكد صفوت بشري - معاش - بالفعل قمت بشراء الغطاء منذ 8 أشهر وقد أفاد المندوب بأنه لابد من تغييره بعد 3 سنوات علي الأكثر وما جعلني أثق في مندوبين شركة الحماية اعطائي ايصال معتمد ومختوم به رقم سجل تجاري وبطاقة ضريبية للشركة وأرقام تليفونات العديد من الأفرع بالاسكندرية والجيزة والقاهرة ولكني فوجئت بعد مغادرة المندوب ان الايصال مبهم وليس به أي بيانات تتعلق بالمنتج الذي تم بيعه لي مما يعتبر غشا تجاريا ويسقط حقي في الابلاغ عند وقوع أي ضرر. الدولة مسئولة يوافقه الرأي عبدالله محمود طالب ان شركات الغاز الرسمية ووسائل الاعلام لابد أن توضح خطورة أعمال النصب والتدليس التجاري التي تتم عبر شركات الدعاية والاعلان والتي لم تكتفي بالتليفزيون وانما اقتحمت المنازل والبيوت حتي تمارس أعمالها بحرفية شديدة علي المواطنين البسطاء ويطالب أن تتم التوعية في الجرائد القومية لأن ما يحدث الآن من نصب نتيجة للانفلات الأمني الموجود بالبلاد. مواجهة وبمواجهة محمد حسنين رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة تاون جاس أوضح ان الشركة تتعامل مع أكثر من 2.4 مليون عميل ومرفق الغاز من أخطر المرافق الموجودة بالدولة ولابد من التعامل معه بمنتهي الحرص وأي تدخل بالإحلال والتركيب يجب أن يكون عن طريق الجهات المعنية فقط لأن حدوث أي خطأ في التعامل معها قد يؤدي إلي حدوث كارثة محققة وعن شركات الغش التجاري أو النصب وهذا هو المسمي الحقيقي لها فهي تنتحل صفة مندوبي الغاز وتبيع هذا الغطاء وبعض الاكسسوارات الأخري بالمخالفة وليس لها علاقة بشركات الغاز مطلقاً فهذا الغطاء ليس له قيمة أو معني نهائيا وان الشركة تحذر من يعبث ويمارس مثل هذه الأفعال المخالفة يعرض نفسه للمسائلة القانونية لأن أخطار التسريب لن تضر بحياته والمنشأة فقط لكنها تعد جريمة أمن قومي. يضيف حسنين ان الشركة من جانبها قامت بطبع بطاقات للدعاية يتم توزيعها علي المكاتب للمتعاقدين الجدد للتوعية وجاري دراسة اطلاق حملة توعية بالتليفزيون نهيب بها المواطنين عدم التعامل مع شركات النصب المنتشرة بشكل كبير في ظل الانفلات الأمني والابلاغ عن هؤلاء المحتالين.