أكدت مصادر سياسية مطلعة صحة ما نشرته "الجمهورية" أمس عن وجود اتجاه قوي داخل مؤسسة الرئاسة وحزب الحرية والعدالة لقبول مطالب المعارضة المصرية وفي مقدمتها عزل النائب طلعت عبدالله وأن يتقدم مجلس القضاء الأعلي ثلاثة من المستشارين يتم اختيار أحدهم لتولي المنصب وتغيير حكومة هشام قنديل التي أثبتت فشلها علي أن يتم تشكيل حكومة انقاذ وطني موسعة تتناغم مع تأجيل الانتخابات البرلمانية إلي نهاية العام. وكشفت المصادر ل "الجمهورية" ان عددا من الأسماء المرشحة لتولي الوزارة سيتم طرحها للتوافق عليها وفي مقدمتها د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق ود. حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء الأسبق والمفكر والفقيه الدستوري أحمد كمال أبوالمجد. أكدت المصادر ان الدكتور الجنزوري هو الأقرب لتولي المنصب خاصة في ظل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.. وفي نفس الوقت أوضحت المصادر ان الجنزوري ليس لديه مانع من تولي المسئولية وقبول المنصب لكنه اشترط الحصول علي صلاحيات كاملة كشرط لقبوله لرئاسة الوزارة وهو ما سيحسمه الرئيس محمد مرسي. وفي سياق ذي علاقة كشفت المصادر المطلعة داخل حزب الوفد ان الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد رفض عرضا بالتحالف مع الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق علي اعتبار ان هذا التحالف يضر بحزب الوفد في ظل تصاعد الرفض داخل الحزب حول التحالف مع بعض قيادات الحزب الوطني المنحل. وأفادت المصادر ان هناك اتصالات قوية بين حزب المؤتمر برئاسة عمرو موسي الذي يضم عددا من قيادات الوطني مع الفريق شفيق وبات الأقرب للتحالف معه. من ناحية أخري نفي الدكتور "نبيل العربي" أمين عام جامعة الدول العربية عرض رئاسة الجمهورية تولي رئاسة الحكومة. جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلي بها "العربي" ل "الجمهورية" قبل سفره ألمانيا عن طريق زيورخ في بداية جولة تشمل ألمانيا وسويسرا تستغرق ثلاثة أيام وقال : لم تعرض رئاسة الجمهورية أو حزب الحرية والعدالة تشكيل حكومة جديدة في مصر.. وحول جولته لألمانيا وسويسرا قال "العربي" سألتقي خلال زيارتي لألمانيا مع "جيدو فبستر فيله" وزير خارجية ألمانيا تتركز حول تطورات الأوضاع بالمنطقة خصوصاً فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وتطوراتها والتنسيق مع الجانب الألماني والأوروبي بشأن التحرك العربي المرتقب بالأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية من أجل إيجاد مسار جديد لمساندة القضية الفلسطينية ينهي الاحتلال الإسرائيلي بعد عقدين من المفاوضات العبثية. وإدارة الصراع "العربي الإسرائيلي" بدلاً من حله إضافة لبحث الوضع في سوريا. وقال : وفي سويسرا سأركز خلال مباحثاتي مع المسئولين هناك علي قضية الأسري الفلسطينيين خاصة موضوع الأسير "سامر العيساوي" والذي وصل لحالة سيئة وغير مقبول إطلاقاً ما يحدث للأسري الفلسطينيين.