قررت ربة منزل التخلص من خلافاتها المستمرة مع زوجها العامل بعد أن ضاقت من سوء معاملته وتعديه عليها بالضرب.. اشترت كمية من السم الزرنيخ ووضعتها له في "وجبة كوارع" لعلمها بحبه الشديد لهذا الطعام وعندما بدأت أعراض التسمم تظهر عليه وأخذ يصرخ من الألم قامت بخنقه واتفقت مع صغارها علي الادعاء بحضوره من الخارج في حالة اعياء شديد وتوجهه الي النوم لتكتشف عقب ذلك وفاته إلا أن المباحث كشفت ملعوبها وألقت القبض عليها وأحالها اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لقطاع القاهرة للنيابة التي تولت التحقيق. وقعت تفاصيل الجريمة بعزبة كمال رمزي بالمرج عندما فوجيء أهالي المنطقة بصرخات جارتهم فظنوا في البداية أنها تتشاجر مع زوجها كعادتها لكن الأمر طال فذهبوا اليها لاستطلاع الأمر فوجدوا زوجها جثة هامدة علي السرير وهي تبكي بجواره مدعية أنها ذهبت لإيقاظه فاكتشفت وفاته فأسرعوا بابلاغ العميد خالد الهياتمي مأمور قسم المرج بالحادث. انتقل الي موقع البلاغ الرائد محمد رضوان رئيس مباحث المرج وتبين أن الجثة لعامل لف مواتير كهربائية "31 سنة" وبسؤال زوجته مني "30 سنة" ربة منزل قررت أن زوجها في حالة إعياء شديد وأبلغها أنه سيتوجه للنوم حين انتهائها من اعداد طعام الغداء له وعندما ذهبت لإيقاظه وجدته جثة هامدة مما جعلها تتشكك في أن مكروها قد أصابه في الخارج لذا قامت بابلاغ الشرطة بالحادث. بمناظرة الجثة تبين للعقيد هشام قدري مفتش مباحث فرقة السلام وجود آثار أظافر وضغط علي العنق وحول الرقبة والخد الأيمن علاوة علي خروج اللسان من الفم مما يشير الي أن الوفاة نتجت عن حدوث ضغط علي العنق أدي الي اختناق العامل ووفاته وذلك أثناء وجود الزوجة وابنها "10 سنوات" وابنتها "4 سنوات" واللذان أكدا ما جاء بأقوال والدتهما. بإخطار اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتكثيف التحريات حول علاقات المجني عليه وجمع المعلومات اللازمة عن زوجته بعدما أكدت التحريات الأولية التي قاد جميعها المقدم محمود سنبل ضابط مباحث فرقة السلام تحت إشراف اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية إلي أن الزوج عاد إلي منزله في حالة جيدة علي خلاف ما روت وأنه ظل به مدة طويلة حتي أعلنت وفاته وبورود تقرير مفتش الصحة أكد أن الوفاة وقعت بسبب الخنق مما يؤكد استحالة وفاته خارج المنزل وأن شخصاً من المتواجدين معه هو من ارتكب هذه الجريمة. تبين من المعلومات التي شارك في جمعها النقيبان شريف عتمان ومصطفي شاهين معاونا مباحث المرج بإشراف اللواء سامي لطفي نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن الزوجة دائمة الشكوي من سوء معاملة المتوفي لها واعتدائه المستمر عليها بالضرب وتهديده الدائم بتطليقها مما يثير الشكوك حولها وأنها من قامت بقتله. باستدعاء الزوجة ومواجهتها بما أسفرت عنه التحريات واعترفت أمام اللواءين علي الدمرداش حكمدار العاصمة وأسامة بدير نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الشرق بارتكاب الجريمة. أضافت الزوجة في اعترافاتها أنها وضعت كمية من السم للمجني عليه في وجبة العشاء في اليوم السابق علي الحادث إلا أنه شعر بحالة إعياء بسيطة ولم يتوف لعدم تناوله كمية كبيرة من الطعام فقررت في اليوم التالي زيادة كمية السم وحتي تطمئن لالتهامه الطعام بالكامل صنعت له وجبة يحبها هي "الكوارع" التي يعشقها وهو ما كان بالفعل حيث قام بالتهام الطعام بالكامل وتوجه إلي النوم إلا أنه شعر بآلام شديدة وحاول الاستيقاظ والتوجه إلي الحمام وهو ما خشيت منه "ترجيعه" الطعام أو الاستعانة بالجيران ونقله إلي المستشفي وانتهاء مفعول السم فقررت خنقه لتتأكد من موته. حاول الزوج المقاومة إلا أن المتهمة تمكنت منه ولم تتركه إلا عندما تأكدت من وفاته واتفقت مع صغيريها علي ادعاء حضوره من الخارج في حالة إعياء ووفاته أثناء نومه بعد أن أقنعتهما بأن والدهما كان يخطط لإيذائهما وحرمانهما منها وهو ما جعلهما يرضخان لها ويرددان الاكاذيب التي أملتها عليهما. بإعادة مناقشة الصغيرين اعترفا بأن والدتهما وراء قتل والدهما وأنهما اضطر للكذب حتي لا يحرمهما أبوهما منها كما قالت لهما وبإخطار النيابة قررت حبس المتهمة 4 أيام علي ذمة التحقيقات.