اتركوا القانون يأخذ مجراه سواء كان المتهم مواطنا عاديا أو سياسيا أو إعلاميا أو نجما فما أفسد الحياة في مصر طيلة عقود مضت إلا الاستثناءات والمحاباة وغض الطرف عن الغني ومحاسبة الفقير ليس الأمر كما يزعمون هو قتل حرية الإبداع وإنما هي شعارات يطلقونها في إطار الدفاع عن الباطل لأنه في صالح تيار بعينه فما رأيتهم يدافعون عن أحد مقدمي البرامج في القنوات الإسلامية الذين تم الحكم ضدهم ولا تعالت أصوات حقوق الانسان ولا الحيوان من أجل قتل الحريات كما نراهم يدافعون عن الإعلاميين الليبراليين وغيرهم من إعلاميي النظام السابق . أعماهم الانتماء والتعصب ورفض الآخر مهما كان يتركون الجوهر ويعلقون في التفاهات يتصيدون الأخطاء ويهولون من الصغائر صراع من أجل الاشخاص وليس لمصلحة الوطن كم من الأكاذيب روجوه ولم يعتذورا عنه للمشاهد أو القارئ بداية من اتهام الإخوان ببيع سيناء لحماس بالاتفاق مع إسرائيل ثم بيع قناة السويس لقطر مرورا ببيع الآثار وتأجيرها وأخيرا محاولات شيطنة حركة حماس التي تمثل شرف الأمة ونبضها الوحيد ومن قبل ذلك اتهموا مجلس الشعب المنحل بقانون جماع الزوجة المتوفاة وأثناء الاستفتاء علي الدستور أشاعوا أن فيه مادة تبيح زواج الطفلة. وتفاصيل أخري لا حصر لها ومنها مرتب الكتاتني رئيس مجلس الشعب عندما زعموا أنه يتقاضي مليون ونصف المليون في الشهر واشتري سيارة جديدة بملايين وغيرها الكثير لو تكلمنا عن الأكاذيب التي أطلقوها في الفضائيات أو الجرائد لتم الحكم عليهم بالسجن مدي الحياة ولكن في بلاد تحترم المواطن وتعمل علي استقراره وراحته. هذه الأكاذيب جعلت الطرف الآخر يحاول أن يبرأ نفسه ولكن من سرعة الأكاذيب والاشاعات فقد الامل وبدأ حملة من الأكاذيب المضادة وإن لم تكن علي قدر الاحتراف مثل الطرف الآخر وأحيانا تشويه واستعجال في الحكم وتحت وطأة هذه الحالة ضعف الاقتصاد وهرب المستثمر الأجنبي إلي الخارج لحن تحسن الظروف. هذه الحالة اذا استمرت فقد نصل الي وضع مخيف وعلي المسئولين والنظام الحالي اما ان يكون قادرا علي حل هذه المعضلة وإنهاء حالة اللا حزم والفوضي بأي شكل وإما ان يفتح الباب علي مصراعيه للجميع لنري مشاركة فعالة ولن يحدث ذلك لأن المعارضة غير مقتنعة أساسا بالنظام القائم ولا في تصورها أن تعمل في ظله وإنما هي رتبت أوراقها علي ما بعد هذا النظام وكيف ستقسم الكعكة وهذا ما يقوله نخبتها وبعض المؤيدين للمعارضة أن النظام علي وشك السقوط وهذا الكلام يتكرر علي ألسنتهم منذ بدأ النظام الجديد فترة حكمه. أحيانا أظن ان هناك خلالا في الفكر السياسي تسبب فيه نظام مبارك والثقافة التي بثها طوال فترة حكمة ونحن أمام حالة ميئوس منها ولا أمل إلا بخلق بيئة ومناخ جديد يحتاج وقتا وزمنا ومصر في مرحلة صعبة تتطلب حلا ولو مؤقتا لتخطي هذه العقبات وإيجاد وضع يرضي في حده الأدني الغالبية العظمي من القوي السياسية وعلي من في الساحة ان يقتنع ان الاسلاميين اصبحوا في الحكم فكيف يمكن التعامل مع هذا الوضع والتأقلم والضغط من أجل حياة أفضل فيها من المقاييس الموضوعية ما نحتاجه في أيامنا القادمة لا نريد فريقين يري أحدهم البلطجة ثورة والحرق نضال والآخر يدافع ويحاول أن يظهر أنه ليس ارهابيا وإنما تحمل فوق طاقته من أجل الوطن. وكما طالبنا أن يكون العدل هو أساس الحكم في الثورة فلا داعي بالمزايدات وليكن الشعب كله أمام القانون سواء لا فرق بين عامل ونجم ولا موظف وإعلامي ولا يصبح محاصرة محكمة من قبل فريق هو كسر لإرادة القضاء وحرق محكمة وحصار دار القضاء العالي هو ثورة وجهاد فكم بح صوتنا لتغيير النائب العام أيام الثورة والآن يطالبون بعودته فهو العند الذي ورثة السياسيون عن مبارك وأدي لزوال عرشة وأخشي علي السياسين من نفس المصير.