للمرة الثانية خلال الأسبوع الحالي حاصر أصحاب المخابز وزارة التموين وشارع القصر العيني احتجاجاً علي عدم تنفيذ المطالب الأربعة للخبازين والتي تتمثل في إلغاء الغرامات المالية الموقعة ضد أصحاب المخابز خلال الفترة من 2006 حتي اليوم والتي يعتبرها أصحاب المخابز ظالمة وتم تحريرها بشكل تعسفي بالاضافة إلي صرف الحواز المالية وفروق أسعار السولار خلال الفترة من سبتمبر الماضي وحتي الآن وصرف المتأخرات المالية عن عام 2009 وإلغاء عقد الاذعان الجديد الذي ينظم العلاقة بين الخبازين ووزارة التموين بجانب رفع تكلفة انتاج جوال الدقيق من 80 جنيهاً إلي 120 جنيهاً. قطع أصحاب المخابز الغاضبون شارع القصر العيني وأعاقوا حركة السير وأصابوا المنطقة المجاورة للوزارة بالشلل التام واقتحموا أسوار وزارة التموين ودخلوا للجراج الخاص بسيارات الوزارة وجراج الوزير مرددين شعار عقد عودة باطل يا وزارة هاتو حق الخبازين. علي الجانب الآخر كثفت قوات الأمن المركزي من تواجدها بوزارة التموين وتم عمل مفاوضات مع المقتحمين لأسوار الوزارة استغرقت الساعتين وتم اخراجهم إلي الشارع الرئيسي. من جانب آخر غاب أمس الدكتور باسم عودة وزير التموين عن التواجد في الوزارة وفضل التواجد في مكتبه بمقر اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية بمدينة نصر بعيداً عن الأحداث. من المقرر ان يعقد وزير التموين اجتماعاً مساء ليلة أمس مع الخبازين برئاسة عبدالله غراب رئيس الشعبة العامة للمخابز وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية للتوصل لصيغة مقبولة لحل الأزمة بين الخبازين والوزارة. أكد عبدالعال درويش رئيس الشعبة العامة للمخابز بالاسكندرية أنه لا بديل إلا تنفيذ المطالب فوراً والجميع في انتظار ما يسفر عند اجتماع الوزير مع رئيس الشعبة وان البديل في حالة رفض المطالب هو التوقف عن الانتاج نهائياً وعدم استلام حصص التموين. قال إبراهيم رأفت رئيس الخبازين بالدقهلية ان العقد الجديد لانتاج الخبز يتضمن بنوداً مجحفة واهمها البندان الخاصان بالعقوبات ولا يتناسب مع منظومة تحرير الخبز. أوضح عبدالرحمن عمر رئيس شعبة مخابز المنيا ان فروق أسعار السولار وحوافز الإنتاج جزء من تكلفة رغيف الخبز ويتحملها صاحب المخبز نيابة عن الدولة.. والتأخير في صرفها يضر أصحاب المخابز وأنه لن يتم تحمل مليماً واحداً نيابة عن الدولة بعد الآن. أضاف ان الوزارة تفرض منظومة جديدة لانتاج الخبز غير مكتملة الأركان ومطبقة علي الورق فقط وليس هناك أية معالم لكيفية التوزيع في الحركة الأخيرة وأن الخبازين يطلبون تحرير حقيقي لصناعة الخبز ليترك لهم حرية تدبير احتياجاتهم من الدقيق والاتفاق علي تكلفة عادلة بالسعر الحر.. ثم يأتي دور الدولة لتشتري الإنتاج الحر وتبيعه بالسعر الاجتماعي للمواطن. أشار إلي ان وزير التموين غير حريص ويحاول ان يستقطب أصحاب المخابز ويدفعهم للانضمام للمنظومة الجديدة في محاولة يائسة لشق الصف لاصحاب المخابز وهذه الطرق والأساليب مرفوضة وتؤكد ان نية الوزير تتجه إلي المماطلة وعدم حل الأزمة. أصدرت وزارة التموين توجيهات لجميع العاملين بمغادرة الوزارة وتم خروج الموظفين في الساعة الثانية عشرة ظهراً وترك الوزارة لقوات الأمن لحمايتها من غضب المحتجين.