تباينت ردود أفعال المواطنين بمدينة بورفؤاد حول تجربة بيع الخبز من خلال البطاقة الذكية ففي الوقت الذي أشاد فيه البعض بتلك التجربة بعد مرونة مديرية التموين في تطبيق الفكرة بعدم التشدد والالتزام بصرف الخبز بواسطة تلك البطاقة اعترض البعض الآخر علي تطبيق الفكرة في تلك الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة مطالبين بتأكيدها لحين استقرار الأمر خاصة أن التجربة تم تطبيقها في مدينة بورفؤاد ضمن خطة الوزارة لتفعيل البطاقة الذكية علي كل محافظات مصر. قال أحمد رجب موظف: إن تلك التجربة جيدة وسوف تؤدي إلي التقليل من بيع الدقيق في السوق السوداء وتحسين جودة رغيف العيش وقال أحمد عبده موظف بالتربية والتعليم إن هناك بعض المخابز تتعنت في صرف الخبز بالبطاقة الذكية رغم عدم إنهاء البعض أو صرف البعض تلك البطاقة من التموين وطالب بتحسين جودة الرغيف. أما ولاء عبدالرحمن ربة منزل فقالت إن البطاقة الذكية هي أسوأ ما تم العمل به للحصول علي الخبز حيث نقف في طوابير يومية كما أن من ليس له بطاقة لا يحصل علي الخبز ويضطر من لا يملكون البطاقات الذكية للنزول لبورسعيد ونتكبد مسافات لشراء الخبز مؤكدة أن الأهالي قد تخوفوا من مشاركة المخابز في الإضراب في بورسعيد وقاموا بتجميع كميات من الخبز مما جعل عدداً كبيراً من المخابز تغلق مبكراً بعد نفاد حصتها من البيع. من جانبه أكد عبدالعال عرابي رئيس شعبة مخابز بورسعيد أن المخابز بالمحافظة تعمل بكامل طاقتها في مختلف الأحياء حيث لم تشارك في الإضراب كما أنها تعمل بطريقة آلية بماكينات حديثة ولا تطلب مبالغ كبيرة لإنتاج الخبز بخلاف المخابز في المحافظات الأخري التي تعمل بالطريقة اليدوية القديمة ولا تناسبها التكلفة التي حددتها وزارة التموين لإنتاج جوال الدقيق بالنظام الجديد والذي تتكلف أكثر من 80 جنيهاً وهو سعر الجوال في بورسعيد. في الوقت نفسه قال المهندس صفوت عمار مدير عام مديرية التموين ببورسعيد إن الحصة التموينية تكفي المخابز وتم صرف حصة دقيق تكفي المخابز لمدة 3 أيام تحسباً للأوضاع التي تشهدها المدينة حالياً كما تم صرف حصة لمدينة بورفؤاد.