في عصيان مدني غريب لم تشهده مصر ولا العالم من قبل قام شباب الألتراس بإجبار البورسعيدية علي المشاركة بالقوة في عصيانهم المدني الذين دعوا اليه منذ أسبوع وذلك عندما قاموا بفرضه منذ الساعات الأولي لصباح أمس علي العديد من المصالح الحكومية والهيئات والشركات بينما منع أولياء أمور الطلاب أبناءهم من الذهاب لمدارسهم خوفاً لما تردد من إجبار الألتراس علي إخرج الطلاب من مدارسهم بالقوة وفي الجامعة أدي الطلاب إمتحاناتهم بشكل طبيعي وحضر من الطلاب المغتربين الثلث بينما فضل الباقون أداء الأمتحانات في جامعتي قناة السويس ودمياط ولم تشهد مدينة بورفؤاد أي إستجابة لهذا العصيان حيث انتظمت الدراسة بالمدارس والعمال في شركاتهم ومصانعهم خاصة هيئة قناة السويس والشركات التابعة لها وعددها أربع شركات كما أصر العديد من الموظفين بالمصانع التابعة للمنطقة الحرة العامة للإستثمار عدم الإستجابة لمطالبهم وأستمروا في عملهم حفاظاً علي الإقتصاد القومي حيث تمثل تلك المنطقة أكثر من 40% من صادرات مصر من الملابس الجاهزة وأكد العاملون بتلك المصانع أن أبناء المدينة بذلك العصيان يعاقبون أهاليهم الذي ستتوقف معه كل مصالحهم وأعمالهم جراء تلك الدعوة الهدامة. في حين دفع عصيان شباب الألتراس لإصابة الحياة بالشلل التام في بعض الوحدات الخدمية بالمحافظة .. ونجح المتظاهرون من روابط الألتراس والشباب المنضم اليهم في إجبار الموظفين في ديوان عام المحافظة ومجمع الخدمات الحكومية القابع خلفه والذي يضم مديريات التموين والتسكين والجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة والنيابة الإدارية ووقفوا أمام المصاعد الكهربائية ومنعوها من العمل كما توجهوا الي بعض الأحياء وأجبروهم الي الخروج من مكاتبهم وذلك بعد أن نجحوا أيضاً في إخراج طلاب مدرسة بورسعيد الثانوية العسكرية من فصولهم وانضمامهم اليهم في المسيرة التي تبعد خطوات قليلة عن ديوان المحافظة وميدان المسلة. بينما توجهت أعداد أخري من المتظاهرين من الشباب والصبية الي مبني هيئة ميناء بورسعيد ووقفوا أمام أبوابه أرقام 18 و20 وتمكنوا من إخراج الموظفين من مكاتبهم ومع وصول القادمين للعمل وتكرر الحدث في شركة بورسعيد للحاويات. أمام بوابة الهيئة العامة للإستثمار التي كانت تحميها قوات مشددة من رجال الجيش نجح المتظاهرون في الدخول للمصانع من خلال البوابة الجانبية من ناحية مزلقان السكة الحديد وشارع عزمي والتي كانت بمثابة الثغرة التي أقتحم منها الشباب المنطقة وطالبوا العاملين بالخروج من مصانعهم إلا أن طلبهم قوبل بالرفض التام. وعلي أثر ذلك وجهت مجموعات من الألتراس عبر مكبرات الصوت نداءً تهديدياً الي جميع المصانع والعاملين إنه اعتباراً من اليوم السادسة صباحاً منع دخول العاملين الي أعمالهم ووقف العمل بالكامل تضامناً مع العصيان المدني.