اختتم وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة ومسئول ملف المصالحة أمس زيارته للقاهرة متوجهاً إلي الأردن في طريقه إلي رام الله بعد جولة مفاوضات مع حركة حماس لتفعيل المصالحة الفلسطينية. أعلن الأحمد أنه من المقرر أن يبدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" اليوم الاثنين مشاورات تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة المكلفة بإجراء انتخابات فلسطينية تشريعية ورئاسية. وأضاف الأحمد أن مشاورات تشكيل الحكومة التي سيترأسها أبومازن وفقاً لاتفاق الدوحة بين حركتي فتح وحماس ستنتهي مع انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من تسجيل جميع الناخبين الجدد في الضفة الغربية وقطاع غزة والمتوقع في نهاية شهر مارس. وقال أحد أعضاء الوفد إنه سيتم عقد لقاء جديد بين حركتي فتح وحماس خلال ثلاثة أيام لاستكمال جهود تحقيق المصالحة بعد التشاور مع قادة الحركتين والفصائل الفلسطينية الأخري حيث تم تحقيق تقدم في بعض النقاط واستكمال البعض الآخر خلال الاجتماع القادم. وقال مصدر مطلع علي حوارات القاهرة بين الفصائل الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس تلقي مساءً اتصالاً هاتفياً من قبل السفارة الأمريكية في رام الله أبلغته بوجود فيتو أمريكي علي إتمام المصالحة الفلسطينية وأنه يجب إعطاء فرصة لمهمة وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري لإحياء عملية التسوية. وقال نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية: بقي كل شيء معلقاً ولم نصل إلي نتائج ملموسة تؤدي فعلياً إلي خطي حقيقية لإنهاء الانقسام. وأوضح أن الخلاف الجوهري تمحور حول قانون الانتخابات وقال: أجمعت جميع الفصائل "12" فصيلاً باستثناء الأخوة في "حماس" علي ضرورة العودة للشعب من أجل انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات للمجلس الوطني الجديد لمنظمة التحرير داخل البلاد وفي مناطق اللجوء والشتات علي أساس قانون واحد يقوم علي التمثيل النسبي الكامل مائة بالمائة. وقد توافقت الفصائل في اجتماعاتها علي التزامن ما بين إصدار مرسوم رئاسي بتشكيل حكومة التوافق الوطني وبين مرسوم بإعلان موعد الانتخابات علي أن تبدأ غداً المشاورات لتشكيل هذه الحكومة بانتظار استكمال لجنة الانتخابات المركزية الاستعدادات للانتخابات وهو الأمر المتوقع خلال 6 أسابيع أي نهاية الشهر المقبل أما في موضوع انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني فقد برزت خمس قضايا خلافية يجري العمل علي محاولة تذليلها. أكد ياسر الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة أن اجتماع الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الذي عقد في القاهرة لم يقرر اتخاذ خطوات جدية لإتمام المصالحة.