تقام اليوم مباراتا الجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة الثانية في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا وتبدو فرصة غانا ومالي فيها الأكبر للتأهل الي دور الثمانية علي حساب الكونغو الديموقراطية والنيجر. وتشهد الجولة الثالثة الاخيرة لقاء غانا مع النيجر علي ملعب نيلسون مانديلا في بورت اليزابيث. ومالي مع الكونغو الديمقراطية علي ملعب موزيس مابيدا في دوربان. وتتصدر غانا المجموعة برصيد 4 نقاط تليها مالي 3 نقاط ثم الكونغو الديمقراطية "نقطتان" واخيرا النيجر "نقطة واحدة". ويكفي كل من غانا ومالي التعادل. بينما تحتاج الكونغو الديمقراطية الي الفوز. وتضاءلت فرصة النيجر جدا الا في احتمال واحد صعب التحقيق هو فوزها علي غانا 2-صفر او اكثر وتعادل مالي والكونغو لتتأهل بفارق الاهداف. النجوم السوداء تواجه النيجر قدمت غانا في المباراتين السابقتين اداء يعتبر الافضل حتي الان بين المجموعات الاربع. لكن الاخطاء القاتلة في الشوط الثاني من اللقاء الاول وفقدان التركيز أدت إلي التعادل مع الكونغو 2-2 بعد ان كانت متقدمة 2-صفر. ولم تحقق غانا انتصارا كبيرا في الثاني علي مالي بل كان صعبا 1-صفر من ضربة جزاء نفذها مبارك واكاسو ورفع الفانلة احتفالا بالهدف علي طريقة أبو تريكة عام 2008 لتظهر علي الفانلة الداخلية كلمة "الله اكبر" فحصل علي البطاقة الصفراء الثانية في البطولة لانه من غير المسموح للاعبين حسب قوانين الفيفا الترويج لاي ديانة دينية او غيرها. وستحرم غانا بالتالي في مباراة الغد من احد انشط لاعبيها. وكان يفترض ان ينفذ قائد غانا اسامواه جيان ضربة الجزاء لانه المسدد الاول في المنتخب. لكنه تفاديا لتكرار معاناته مع هذه الركلات. وآخرها في مونديال 2010 عندما حرم غانا من هدف التأهل للمربع الذهبي لأول مرة في تاريخ أفريقيا. ورغم استياء مدرب غانا كواسي ابياه من اداء لاعبيه امام مالي. غطي الفوز علي الأداء وقال بعد المباراة "لعبنا المباراة بتكتيك خاص. لكني متأكد من انه كان بامكاننا ان نقدم الافضل". فيما قال جيان "كنا نريد الفوز. والان اصبح رصيدنا 4 نقاط ولا يزال الطريق طويلا للتأهل الي ربع النهائي لذلك يجب الا نستهتر بالنيجر". وتملك غانا التي تسعي لأول لقب منذ اكثر من 30 عاما وخامس في تاريخها. سجلا حافلا في البطولة الافريقية التي تشارك فيها للمرة التاسعة عشرة. حيث توجت بطلة 4 مرات وجاءت ثانية 3 مرات ايضا وثالثة عام 2008 ورابعة عام 2012. أما المدرب الالماني لمنتخب النيجر جيرنوت رور فهو سعيد في هذه البطولة التي تأهلت اليها النيجر للمرة الثانية علي التوالي وفي تاريخها أيا كانت النتائج حيث يعتبر مجرد الوصول إنجازا. ويقول رور "نحن سعداء لاننا دخلنا تاريخ كرة القدم النيجرية بعد ان حصلنا علي اول نقطة في النهائيات الافريقية. ووجود منتخب بهذه الروح وهذه الموهبة ولاعبون غير منضمين لأندية يشكل فخرا للنيجر". مالي تواجه الكونغو الديمقراطية لم تظهر مالي حتي الان بالمستوي الذي كانت عليه في نسخة 2012 عندما توجت بالمركز الثالث بعد فوز هزيل ومشكوك فيه تحكيميا علي النيجر لكن الامل موجود دائما لدي المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون الذي يؤكد أن هناك مباراة ثالثة ولا تزال الفرصة قائمة للتأهل الي دور الثمانية. ويعتمد كارتيرون في حساباته علي ما حققته مالي في الجابون وغينيا الاستوائية 2012 حين كانت تملك نقطتين من مباراتين ثم فازت في الثالثة وتأهلت واحتلت بعد ذلك المركز الثالث بعد ان ثأرت من غانا 2-صفر. ولم يثبت مواطنه كلود لوروا صاحب الرقم القياسي في عدد المشاركات في الامم الافريقية "7 مرات. رقم قياسي". علي موقفه حيث قال بعد التعادل مع غانا في المباراة الاولي "انا فخور بهذا المنتخب الذي تسوده اجواء رائعة. وآمل ان يقف البلد باكمله خلفه بعد ان اثبت انه تناسي خلافاته مع الاتحاد المحلي" بشأن المكافآت المخصصة للاعبين. واضاف "من الصعب علي اي منتخب ادراك التعادل 2-2 مع غانا بعد ان كان متخلف 2-صفر لولا وجود مؤهلات لديه. فرحتي لا توصف بالعمل مع هذا المنتخب. كانت مباراة كبيرة وصورة جميلة لكرة القدم الافريقية". الا انه تراجع بعد اللقاء الثاني والتعادل السلبي مع النيجر حيث اكد "لم اقل ابدا اننا سنحصل علي النقاط الثلاث بسهولة لان في ذلك عدم احترام للنيجر. حيث اعترف بان المنتخب قدم مباراة سيئة وارتكب المزيد من الاخطاء الفنية والتكتيكية وأن منتخب النيجر لعب كما كان يتوقع. لكن لوروا الشهير بلقب "الساحر الابيض" "64 عاما" كغيره من المديرين لم يفقد الامل وقال "تبقي لنا مباراة ستكون رائعة حتي لو تأهلت مالي من خلال التعادل". وتشارك مالي للمرة الثامنة وافضل نتيجة لها مركز الوصيف عام 1972. فيما تعتبر الكونغو الديمقراطية اكثر عراقة فهي تشارك للمرة السادسة عشرة واحرزت اللقب مرتين عامي 1968 و1974.