بدأت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا امس أعمال القمة العادية العشرين لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي بمشاركة أكثر من 40 رئيس دولة وحكومة أفريقية تحت شعار الوحدة والنهضة الافريقية. تبحث القمة سبل دفع جهود التنمية في القارة وتعزيز التكامل الاقتصادي والتجاري بين دول القارة وإعلاء مكانة المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين وتناقش أيضا سبل الحد من النزاعات المسلحة في مختلف مناطق القارة خاصة في السودان وجنوب السودان والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومالي. كما تتركز موضوعات القمة علي دعم وتعزيز العلاقات الإفريقية- الأفريقية ومناقشة الخطة الإستراتيجية للاتحاد الأفريقي في الفترة من 2014 إلي 2018 والتي تتضمن الحد من الصراعات لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم التنمية الاقتصادية والتكامل القاري وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان والنهضة الثقافية الأفريقية وحماية التراث الثقافي ودعم التعاون البناء بين كل الدول الأعضاء. وخلال الجلسة الافتتاحية تولي رئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريام ديسالين رئاسة الاتحاد الافريقي خلفا لرئيس بنين بوني يايي. وانتخب ديسالين الذي تستضيف بلاده مقر الاتحاد الافريقي لمدة عام. ويجري شغل هذا المنصب علي أساس سنوي خلال قمة يناير من كل عام بالتناوب بين مناطق القارة الافريقية الخمس وهي شمال ووسط وجنوب وشرق وغرب القارة. وكان آخر رئيس من منطقة شرق القارة تولي رئاسة الاتحاد الافريقي هو الرئيس التنزاني جاكايا كيكويتي عام وفي كلمة له امام القمة أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن طبيعة الائتلافات الحكومية في إسرائيل قد تتغير ولكن متطلبات السلام لن تتغير. بدءا بوقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين وبما يشمل حل قضايا الوضع النهائي كافة بما فيها القدس واللاجئين ووصولا إلي انسحاب القوات الإسرائيلية إلي حدود الرابع من يونيو عام 1976. وأكد انه لا توجد شرعية لمواصلة إسرائيل حصارها للفلسطينيين في قطاع غزة ولا شرعية للقوانين العنصرية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وبما فيها القدسالشرقية والتي تشمل هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين والاستيلاء علي أراضيهم واعتقال الآلاف تحت ذرائع مختلفة. وشكر عباس الدول الأفريقية التي دعمت فلسطين في الأممالمتحدة. وجدد عباس دعمه لمبدأ التفاوض وقال ان الاعتراف بدولة فلسطين علي حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية والمفاوضات علي هذا الأساس بين الفلسطينيين والإسرائيليين هو ما يؤدي إلي حل الدولتين.