ناشد زعماء اجتمعوا في قمة للاتحاد الأفريقي أمس في أديس أبابا المجتمع الدولي أهمية تقديم دعم بالمؤن والإمدادات والتمويل للسماح لقوة برية أفريقية قوامها نحو ستة آلاف جندي بالانتشار بشكل كامل في مالي. وفي هذا الإطار. طلب مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي زيادة أعداد القوة الافريقية في مالي وحض مجلس الامن الدولي التابع للأمم المتحدة علي تقديم مساعدة لوجستية مؤقتة لتسريع وتيرة انتشار هذه القوة. ومن المقرر أن يستضيف الاتحاد الافريقي مؤتمر المانحين يوم الثلاثاء المقبل بأديس أبابا لجمع التمويل من الدول الافريقية والاطراف الدولية الاخري لدعم التدخل في مالي وقالت فرنسا التي ارسلت قواتها العسكرية الي مالي لمهاجمة مواقع المتمردين ان المؤتمر يهدف الي جمع نحو 450 مليون دولار. من جانبه. أبدي وزير خارجية نيجيريا اولبينجا أشيرو بترحيب بلاده ودول تجمع غرب أفريقيا "الإيكواس" بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي لمنع الإرهابيين من الوصول الي العاصمة باماكو والسيطرة عليها وعلي مالي بالكامل. مؤكدا أن بلاده قد نشرت 1200 جندي في مالي في إطار القوة الأفريقية البالغ عددها 3300 جندي. صرح الوزير النيجيري. أن دولا أخري خارج الإيكواس مثل جنوب أفريقيا وتنزانيا وبروندي ورواندا أعربت عن استعدادها لإرسال قوات إلي مالي.. وإن وفودا من وزارات خارجية بريطانيا والدنمارك والنرويج وفنلندا ودول أسيوية ولاتينية أعربوا خلال لقاءات في أديس أبابا عن تأييدهم للعملية العسكرية في مالي. وأضاف إن بلاده أصبحت عرضة لهجمات الإرهابيين أكثر من أي وقت مضي بسبب تدخلها العسكري في جمهورية مالي بغرب أفريقيا. بالتنسيق مع فرنسا التي تقوم طائراتها الآن بدك مواقع في شمال مالي يعتقد أن متطرفين يتحصنون فيها. من ناحية أخري. أكد الرئيس باراك أوباما لنظيره الفرنسي فرانسوا هولاند في اتصال هاتفي دعمه لقيادة فرنسا عملية عسكرية لمنع الإرهابيين من اتخاذ ملاذ لهم في مالي. وادلت الرئاسة ان فرنسوا هولاند شكر الرئيس اوباما علي الدعم الكبير الذي قدمته الولاياتالمتحدة لهذا الجهد. وبذلك وافقت الولاياتالمتحدة علي ان ترسل في بداية الاسبوع المقبل طائرات نقل ضخمة الي باماكو علي الرغم من حرصها في بادئ الأمر علي عدم التدخل مباشرة في النزاع. كما تقدم الولاياتالمتحدة الي باريس دعما علي الصعيد الاستخباراتي عبر اقمارها الصناعية وطائراتها التي من دون طيار. ذلك اضافة الي طائرات ¢سي 17¢ التي سبق ان قدمتها. وفي ذلك الشأن. ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن الإدارة الأمريكية تناقش كيفية تقديمها مساعدات إضافية للقوات الفرنسية التي تقاتل الجماعات المسلحة في مالي حيث تدرس قيمة توجيه ضربة قوية للعناصر المرتبطة بحركة تنظيم القاعدة في أفريقيا رغم قلقها إزاء الانجرار إلي صراع طويل هناك. أضافت الصحيفة أن القضية الرئيسية والملحة حاليا تكمن في تقرير وكيفية توفير ناقلات تزويد وقود من شأنها السماح للطائرات الفرنسية من تقديم دعم جوي وثيق لقوات المشاه التي تتقدم إلي الجهة الشمالية في مالي حيث يسيطر عليها المتمردون. كما أشارت إلي أن مسئولين في فرنساوالولاياتالمتحدة يجرون مشاروات منذ أيام لبحث بعض القضايا المتعلقة بالتدخل العسكري في مالي ومساعدة واشنطن فيما قال مسئولون أوروبيون وأمريكيون وفي الإدارة أيضا أنهم ينتظرون قريبا صدور قرار بشأن هذه المسألة.