باب الشمس قرية الارادة والصمود الفلسطينية التي قرر الفلسطينيون إقامتها في القدسالشرقية ضمن فعاليات المقاومة الشعبية لمنع جيش الاحتلال الاسرائيلي من مصادرة الارض الفلسطينية وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية بهدف عزل مدينة القدس عن محيطها وفصل شمال الضفة عن جنوبها. بدأ الجيش الإسرائيلي أمس في إجلاء عشرات الناشطين الفلسطينيين من القرية وعمدت قوات الاحتلال إلي تدمير الخيام واعتقلت العشرات من المعتصمين فيها بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وتم نقل عدد منهم إلي المجمع الطبي بمدينة رام الله للعلاج. وكان أصحاب الأراضي المهددة توجهوا إلي محكمة العدل العليا الإسرائيلية واستصدروا حكما بعدم إخلاء القرية من قبل الجيش الإسرائيلي قبل ستة أيام إلا أن النيابة الإسرائيلية طالبت بإلغاء القرار وإخلاء القرية لأسباب قانونية وأمنية معتبرة أن إبقاء المخيم في المنطقة قد يؤدي إلي ¢ضجة دولية وإخلال بالنظام العام ¢. جاءت فكرة قرية ¢باب الشمس¢ التي شرع في إقامتها ناشطون فلسطينيون شرق القدسالمحتلة من خلال نصب الخيام في تحدي واضح لقرارات سلطات الاحتلال ببناء المستوطنات في المنطقة "اي 1" التي تبلغ مساحتها نحو 13 كيلومترا مربعا وهي أراض تابعة لبلدات العيساوية والعيزرية والطور وعناتا وأبو ديس. وتعد هذه الخطوة الأولي من نوعها لناشطي المقاومة الشعبية الفلسطينية ونوعاً جديداً من المقاومة السلمية ضد الاحتلال الاسرائيلي يهدف للتأكيد علي قوة الحق الفلسطيني .