أعلن المهندس أحمد أمام وزير الكهرباء والطاقة عن اتفاق هو الأول من نوعه مع وزارة الإسكان لإلزام جميع المدن الجديدة بالاستعانة بالخلايا الضوئية والساخنات الشمسية كأحد الإجراءات لتقليل الاعتماد علي المنتجات البترولية وترشيد استخدامه والتي تتضمن الاعتماد علي الطاقات المتجددة والطاقة النووية وإنشاء عدد من محطات التوليد التي تعمل بالفحم. جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها جامعة القاهرة أمس حول الحوار المجتمعي للطاقة بمشاركة المهندس أسامة كمال وزير البترول والدكتور علي الصعيدي وزير البترول والصناعة الأسبق والدكتور حمدي البني وزير البترول الأسبق والدكتور شريف مراد عميد كلية الهندسة والدكتور محمد صلاح السبكي وقيادات قطاع الكهرباء والبترول. أكد المهندس أحمد إمام أن القطاع ينتج ثلث الطاقة المنتجة في مصر دون وقود من خلال الدورة المركبة التي أصبحت الأساس في الشبكة القومية وأن القطاع علي استعداد للعمل بالوقود البديل عن الغاز الطبيعي شرط توافره خاصة السولار رغم أن ذلك يتسبب في الكثير من المشاكل لمحطات التوليد ويؤدي لخفض عمليات الصيانة من 8 آلاف ساعة إلي 4 آلاف ساعة وزيادة الخروج الاضطراري. أشار إلي أن خطط القطاع تستهدف الوفاء باحتياجات كافة قطاعات الدولة من الكهرباء في حدود الإمكانات المتاحة وأن هناك أكثر من 3 آلاف ميجاوات جديدة ستدخل الخدمة خلال الشهور الخمس القادمة لدعم الشبكة واستقرارها. قال إمام إن الخيار النووي أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية الطاقة المستقبلية نتيجة للمستجدات في توفير الوقود وزيادة الطلب علي الطاقة وأن القطاع يستعد حالياً لإنشاء عدد من المحطات التي تعمل بالفحم لأول مرة بالقرب من الموانئ المصرية لتسهيل استيراد الفحم. كشف المهندس أسامة كمال وزير البترول عن خطة القطاع لاستيراد الغاز الطبيعي مؤكداً بأنه تم طرح مناقصة لذلك وأنه سيتم فتح المظاريف خلال الأشهر القادمة لاختيار أرخص الأسعار والعروض وأن ذلك ليس عيباً خاصة أن كبري دول العالم التي لديها احتياطيات بترولية وغازية تقوم باستيراد الغاز لتوفير الاحتياجات الملحة لمواطنيها. أضاف كمال أن برامج القطاع تستهدف زيادة خطط توصيل الغاز للمواطنين من 500 إلي 2 مليون وحدة والإسراع في تعميمه علي جميع الوحدات الصالحة لذلك لتخفيف الطلب علي المنتجات البترولية خاصة البوتاجاز الذي يتم دعمه بحوالي 20 مليار جنيه سنوياً.