** يقول المثل الشعبي "تحلف لي أصدقك واستعجب من أمورك" وهذا ينطبق إلي حد كبير علي ما يحدث في ماسبير والذي هو جزء من مصر.. فرغم الوعود البراقة والتي تؤكد بأن الاستعدادات مستمرة لانطلاق قناة النيل للأخبار في ثوبها الجديد وذلك في ذكري الاحتفال بثورة 25 يناير إلا أن الواقع العملي من داخل ماسبيرو يحول دون ظهور القناة في شكلها الجديد في هذا الموعد خاصة وانها ليست المرة الأولي التي يتم فيها الإعلان عن تجديد شكل قناة الأخبار ولا يحدث بسبب المشاكل الفنية والإمكانيات الضعيفة والتي تعيق العمل داخل القناة. ** الواقع في ماسبيرو وباعتراف إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بأن العاملين يغزلون برجل حمار ويعملون في ظل ظروف وإمكانيات صعبة جدا من كاميرات وأجهزة مونتاج والمفارقة المثيرة للاهتمام ان عدد الكاميرات المخصصة لقناة النيل للأخبار والتي تذيع 24 ساعة لا يزيد عن خمس كاميرات فقط في حين يستحوذ قطاع الأخيار علي "32" كاميرا حديثة رغم نشراته المحدودة.. بالإضافة إلي أن أجهزة النقل الخارجي لا يوجد سوي ثلاثة أجهزة للقناة وهي طبعا لا تكفي لتغطية إخبارية متميزة. ** الغريب أيضاً انه برغم الإعلان عن وجود استديو ضخم وهو استديو "5" إلا أن المشاكل الفنية تلاحق هذا الاستديو ودفعت قطاع الهندسة الإذاعية إلي رفض تسلمه رسميا حتي الآن بسبب العيوب الفنية الموجودة بالاستديو والذي بدأ تجهيزه منذ عهد أنس الفقي وزير الإعلام الأسبق وحتي الآن لم يتم تسليمه رغم التكاليف الضخمة التي صرفت عليه. ** أما علي مستوي الإمكانات البشرية فقد دفع صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام ببعض الوجوه الجديدة لدفع العمل بقناة النيل للأخبار منهم أيمن العوضي نائب رئيس القناة وتعيين ياسر الركاني مديرا عاما للنشرات والذي كان يعمل معدا بقناة مصر 25 كما قام بتعيين بدر شافعي من إذاعة صوت العرب وحاصل علي دكتوراه من معهد الدراسات الافريقية مديرا عاما للبرامج.. وطبعا سيتطلب تكيفهم مع أبناء القناة وقتا.. في حين تعاني القناة من عدد المراسلين والذين لا يزيد عددهم علي خمسة مراسلين داخل مصر أما المراسلين في الخارج فعددهم محدود جدا ولا يوجد حماس لديهم للعمل نظرا لان القناة لا توفر لهم الإمكانيات المادية اللازمة أو الأجر المناسب.. وبعد هذا يمكن القول بأن القناة سيتم تطويرها وانطلاقها في ثوبها الجديد في يناير القادم؟! ** الحكم القضائي الصادر ضد عبدالله بدر مقدم البرامج بقناة الحافظ لصالح الفنانة إلهام شاهين هل يضع حدا لسيل الألفاظ الخادشة للحياء المنتشرة في القنوات المسماة بالدينية والتي لا يراها إلا فئة بعينها من المشاهدين تسلم بكل ما يقال بلا تدبر أو تفكير.. يجب أن يراجع الجميع أنفسهم قبل فوات الأوان..!!