ويستمر الحراك والمشهد السياسي الساخن في مصر. وقد حاول الشيخ يوسف القرضاوي في خطبة الجمعة بالأزهر أمس تهدئة الموقف ووقف الانقسام حيث قال إنه لا يوجد في مصر ملحد واحد مؤكداً أن الليبراليين ليسوا كفاراً. داعيا الجميع إلي التسامح والاصطفاف لمواجهة ظروف الوطن الاقتصادية المنهارة. وبينما كان القرضاوي يتحدث عن تجاوز أخطاء الماضي كان المستشار أحمد مكي وزير العدل يصدر قراراً بندب قاض للتحقيق مع الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسي وحمدين صباحي بتهمة التحريض علي قلب نظام الحكم.. وبعيداً عن المحاكم فإن معركة البرلمان القادمة بدأت تلقي بظلالها علي المشهد السياسي حيث بدأت التحالفات بين الأحزاب والكتل السياسية بحثاً عن الأغلبية في البرلمان القادم. ويعلن الدكتور حازم صلاح أبوإسماعيل اليوم عن أكبر تحالف إسلامي يخوض انتخابات البرلمان علي 100 من المقاعد ويدخل في هذا التحالف أحزاب الفضيلة والشعب والنور الجديد والمستقيلون من حزب النور والجبهة السلفية والجماعة الإسلامية والجهاد وحزب الأنصار تحت التأسيس وحزب البناء والتنمية. وإذا كانت الأحزاب الإسلامية قد أعلنت عن تحالفاتها مبكراً فإن الأحزاب الليبرالية والقوي الثورية المشاركة في جبهة الانقاذ لم تعلن بعد عن الشكل الذي ستخوض به الانتخابات البرلمانية القادمة حيث ذكرت مصادر من داخل الجبهة أن الأزمة عميقة جداً بسبب حالة الشد والجذب بين الثلاثة الكبار داخل الجبهة .. البرادعي وصباحي وموسي حول الموقف من الاستفتاء وخوض أو مقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة رغم أن الحديث قد بدأ عن المعركة الانتخابية إلا أن مصادر وثيقة الصلة بدوائر صنع القرار في مؤسسة الرئاسة أكدت ل "الجمهورية" أن الرئيس محمد مرسي لن يدعو للانتخابات البرلمانية في يناير القادم وإنما ستكون الانتخابات في يونيو القادم.