أزعجني ما صدر عن اخواني بقيادة الجماعة الإخوانية في تصريحاته لإحدي القنوات الفضائية والذي من المفترض أن يكون قدوة حيث أن كل كلمة تصدر عنه يعمل لها ألف حساب قال إن الجماعة تبحث عن مسألة تسليح شباب الإخوان للدفاع عن مقارهم وقد سبب هذا التصريح ذعراً شديداً بين الأوساط السياسية والذي اعتبره البعض أن هذا التصريح تهديد صريح للمعارضة وإنذار لمن تسول له نفسه الاقتراب من مقار الإخوان لأنها الآن أصبح لها مليشيات تحميها متجاهلاً في ذلك دور الشرطة والجيش وهذه الدعوة تدعو للاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وفي هذا التصريح دعوة لجميع الطوائف بتسليح شبابها والاستغناء عن كل مؤسسات الدولة وفيما يحدث الآن من الإخوان شكل من أشكال الفوضي في مصر ولذا أطالب بعودة الأمن بقوة والنزول إلي الشارع المصري وعلي وزارة الداخلية ألا تقف موقف المشاهد والمراقب لما يحدث حتي وصل الأمر إلي المطالبة بإقالة وزير الداخلية وتشوية سمعته وما يحدث الآن في ظل وجود رئيس الدولة التابع للجماعة والتي لم يحدث منه أمر يردعهم علي الرغم أنهم قاموا بضرب وتعذيب ثوار أمام باب الاتحادية أي قانون هذا الذي أعطي لمواطن حق القبض والتعذيب وتسليم وحبس مواطن مثله للنيابة بعد عمل محاضر ومن الذي أعطي حق الضبطية في ظل القانون الحالي. هذا التصريح يعد اعترافاً من قيادة مسئولة بأن الجماعة سوف تمارس ما كان يمارسه النظام السابق بل زاد عنه التسليح وهو ترويع الشعب وإجبارهم علي ما يريدون وأن الجماعة تبحث عن كيفية الإعلان عن المليشيات الخاصة بها علانية دون خجل. وهذا الأمر خطير والذي سوف يؤدي في المستقبل إلي حل هذه المليشيات المسلحة محل قوات الأمن كما يحدث في دول عربية وقد تؤدي إلي نشوب حرب أهلية. أدعو جموع الشعب المصري ومنظمات المجتمع المدني وجميع المعنيين بالحريات إلي الاصطفاف والاحتشاد للتصدي لمن يحملون الأسلحة البيضاء والخرطوش في مواجهة القلم الحر الذي يظهر الحقيقة وعلي القيادي البارز في جماعة الإخوان أن يتقي الله في شعب مصر وأن يكف عن السعي إلي سفك الدماء الطاهرة قد يكون دم أخيك وأنت لا تعرف وكفي تحريضاً علي الإعلام والإعلاميين واتهامهم بالفساد. أكرر.. اتق الله أيها القيادي وأمثالك الله في مصر. فهي في حاجة إلي الاستقرار والأمان. لأننا بصراحة تعبنا من الانقسام والفوضي.