واصلت قوات الأسد وميليشياته العسكرية " الشبيحة" عملياتها العسكرية في مختلف أنحاء البلاد . ففي ريف دمشق فقد تعرضت مدينتا عربين وزملكا لقصف عنيف بالطيران الحربي وتصاعدت اعمدة الدخان من المباني السكنية .بينما سقط العديد من الجرحي بينهم أطفال في بلدة زاكية جراء القصف العنيف من قبل آليات جيش النظام . وذلك بعد مقتل نحو 130 شخصا في أنحاء سورية يوم السبت الماضي. أما في المليحة في ريف دمشق أيضا . فقدقامت قوات الأسد باستهداف البني التحتية والخدمية من مدارس ومخابز ومراكز لتوزيع الغاز ومساجد البلدة بالطيران الحربي.. وفي حلب . بدأت عملية تحرير كتيبة التسليح ومستودع 552 بريف المدينة الجنوبي قرب خان طومان من قبل تجمع مجاهدي اهل الشام وجبهة النصرة وكتائب والوية شهداء سوريا. وهي مستودعات استراتيجية للذخيرة تمد النظام بالذخيرة في جبهة حلب وان شاء الله تحريرها سيكون بوابة فتح حلب الي ذلك . تجددت أعمال القصف المدفعي والطيران الحربي بشدة من قبل عصابات الاسد لتدمير ماتبقي من المباني في أحياء حمص القديمة بعد حصار دام 195 يوماً علي التوالي علي أربعة عشر حياً بوسط المدينة.. وفي دير الزور تزايدت معاناة الاهالي علي معابر القائم الحدودي بين العراق وسوريا بعد ما قام الجيش العراقي باغلاق المعبر بالاسمنت وفتح بوابة 50 سم لتمرير الاغاثة. في الوقت الذي تشهد فيه مدينة الميادين حركة نزوح للأهالي وحالة ذعر وخوف بين الأطفال والنساء بسبب تحليق الطائرات. هذا وكان المجلس العسكري للثورة السورية قد أفاد بأن حدة الاشتباكات المسلحة بين عناصر الجيش الحر "المعارض" وقوات الرئيس السوري بشار الأسد تزداد بمحيط القصر الرئاسي بدمشق . موضحا أن الجيش السوري الحر, قد نجح في تدمير مبني الأمن العسكري في محافظة الحسكة الحدودية. من جانبه . أكد مستشار الاممالمتحدة لشئون منع الابادة الجماعية أدما ديينج أن الاقليات في سوريا بما فيها الاقلية العلوية تواجه خطر هجمات انتقامية واسعة مع تزايد العنف الطائفي وتصاعد الصراع المسلح الذي يعصف في البلاد منذ 21 شهرا. وقال ديينج انه يشعر بقلق شديد من أن طوائف بأكملها عرضة لخطر أن تدفع ثمن جرائم ارتكبتها الحكومة السورية . مضيفا أن العلويين وأقليات اخري يتعرضون بشكل مطرد لخطر هجمات انتقامية واسعة النطاق للاعتقاد بارتباطهم الكبير بالحكومة..داعيا جميع اطراف الصراع علي التقيد بالقانون الانساني الدولي وقوانين حقوق الانسان التي تحظر استهداف الافراد او الجماعات لاسباب دينية او بسبب هويتهم العرقية. من ناحية أخري . ذكرت صحيفة ¢نيويورك تايمز¢ الامريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزز بتصريحاته الأخيرة بأن ¢روسيا لا تعد مدافعا عن القيادة السورية الحالية¢ المؤشرات التي لاحت في الأفق مؤخرا وأكدت أن موسكو بدأت تنأي بنفسها رويدا رويدا عن دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.. واعتبرت الصحيفة أن نظام الأسد الذي كان الحليف الأقرب لموسكو أضحي اليوم حليفا أضعف مما كان عليه في السابق , مشيرة إلي تصريح بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع قاده الاتحاد الأوروبي في بروكسل بأن ¢روسيا ترغب في رؤية نظام في سوريا يستند إلي التعبير عن إرادة الشعب¢. علي صعيد آخر . قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الاسرائيلية إن الأسلحة الكيماوية لبلاده لاتزال آمنة علي الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة علي أجزاء من البلاد. وصرح عاموس جلعاد لراديو الجيش الاسرائيلي بأن الحرب الأهلية بين الاسد وقوات المعارضة التي تقاتل من اجل الإطاحة به وصلت الي طريق مسدود لكن الرئيس السوري لا يظهر اي بوادر علي الاستجابة للدعوات الدولية للتنحي . مضيفا ¢لنفترض أنه "الأسد" رحل فيمكن أن تحدث فوضي... في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف ابدا من الذي سيأتي بديلا. يجب أن نتحلي بالاتزان. العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر. في الوقت الحالي الاسلحة الكيماوية تحت السيطرة.¢ وقال جلعاد ان المعارضة لا تنتصر عليه وهو لا يهزم المعارضة غير أن المزيد والمزيد من أجزاء سوريا لم تعد تحت سيطرته وهذا هو ما يهم.¢ علي صعيد متصل . قال رئيس الحكومة الإسرائيلية. بنيامين نتنياهو. خلال جلسة الحكومة الأسبوعية إن إسرائيل تتخذ الخطوات اللازمة استعدادا لتغييرات مفصلية في سوريا. وأضاف نتنياهو إن إسرائيل تتابع ما يحدث في جارتها :¢ إذ تقع في سوريا تغييرات حادة بشكل يومي تقريبا. إننا نتعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ومع المجتمع الدولي علي اتخاذ الخطوات اللازمة للاستعداد لاحتمالات تغييرات ذات تأثير علي منظومات الأسلحة الحساسة التي يسيطر عليها الأسد. علي صعيد اللاجئين . توقعت الأممالمتحدة ارتفاع عدد اللاجئين السوريين بالأردن إلي 300 بحلول منتصف العام المقبل في ضوء التدفق الأخير للاجئين إلي داخل الأراضي الأردنية.. وذكرت الخطة الإقليمية التي أقرتها الأممالمتحدة للاستجابة للأزمة السورية في دول الجوار خلال الأشهر الستة الأولي من العام المقبل ونشرتها الصحف الأردنية الصادرة أمس ¢الأحد¢ أن حوالي 180 ألفا من اللاجئين السوريين سيكونون في المخيمات بالأردن بينما سيقطن 120 ألفا آخرين في المدن والقري الأردنية.