توافد الآلاف من المواطنين بأحياء مصر الجديدة. والزيتون وامتدت طوابير الرجال والنساء علي السواء علي لجان التصويت للادلاء بأصواتهم في الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد الذي تبدأ به مصر مرحلة جديدة من تاريخها أيا كانت نتيجة الاستفتاء. حيث توافد المواطنون علي اللجان في مظهر حضاري. مؤكدين حرصهم علي المشاركة في تحديد مستقبل الوطن. بدأت جولة الجمهورية "بمدرسة الخلفاء الراشدين والتي يقدر اجمالي الكتلة التصويتية للجان بها أكثر من 17 ألف صوت ممثلة في 4 لجان. وقال المستشار ياسر عناني رئيس لجنة رقم "13" بمدرسة الخلفاء الراشدين إنه مسئول عن تصويت 3700 بلجنته موضحاً أن المواطن يقوم بالكشف عن رقم بطاقته القومي ويتم التحقق من شخصيته وبعد التصويت بنعم أو لا يتم وضع اصبعه في الحبر الفسفوري. وسط زحام المواطنين يقف كل من هشام صفي الدين وأشرف عبدالحميد وفريد فتحي وهم موظفون بالتربية والتعليم لارشاد الناخبين لكل لجنة ومساعدته باعطائه رقم تسلسله واللجنة المقيد بها والاشراف علي عملية التنظيم وتسوية الصفوف بالداخل والخارج وحول محيط المدرسة. سجلت سيدات مصر الجديدة تواجداً مكثفاً وملحوظاً في طوابير الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد منذ بدء الاقتراع في الثامنة من صباح اليوم السبت في مشهد غير مألوف كادت طوابير النساء تتساوي مع طوابير الرجال في لجان الاقتراع. ومن جانبها تقول أمال فتحي ربة منزل إنها جاءت للمشاركة بالتصويت سواء بنعم أو لا لأن المقاطعة أسلوب غير حضاري ويعطي فرصة لتسويد بطاقات والتزوير حسبما قالت. أما ألاء السيد طالبة جامعية فأيدتها قائلة "جئت لاشارك في تحديد معالم مستقبل بلادي والمشاركة في أسلوب حضاري". كما شهدت مدرسة الخلفاء الراشدين زيارة وفد من التفتيش القضائي مكون من رئيس محكمة استئناف القاهرة ونائب رئيس محكمة الاستئناف والمستشار توفيق عبدالحميد وهم من أعضاء اللجنة العامة للانتخابات. وقال المستشار عبدالحميد ل "الجمهورية" إنهم يتابعون سير العملية الانتخابية واللقاء مع القضاة والناخبين والاستماع إلي شكواهم وتقديم طلبات مكتوبة وذلك للخروج بعملية الاستفتاء بنزاهة وحيدة. انتقلنا بعد لجنة "الخلفاء الراشدين" بحي مصر الجديدة إلي مدرسة "الطبري الاعدادية بروكسي" والتي شهدت اقبالا كبيراً من الناخبين والزوار الرسميين من القادة العسكريين أمثال المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. وقائد المنطقة المركزية للقوات المسلحة اللواء توحيد توفيق. وزيارة رئيس الوزراء لها صباح أمس بالإضافة إلي زيارة حكمدار العاصمة لمتابعة تأمين الداخلية وسبل التعاون مع القوات المسلحة وتوزيع الوجبات علي أفراد ومعاوني الأمن. وفي سياق متصل .. تقول المستشارة مني عبدالغفار رئيسة لجنة "32" فرعية بمدرسة الطبري الاعدادية بمصر الجديدة إن مهمتها مراقبة عملية التصويت ومتابعة الدخول والخروج دون ابداء أي من الآراء داخل اللجنة والتي تبلغ كتلتها التصويتية 3800. مضيفة : "تسير عملية التصويت في هدوء حتي الآن دون وجود أي مشاحنات أو انتهاكات. مع تواجد عدد من أفراد الجيش. وفي جانب آخر قابلنا كريم خليفة عضو الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة الاجتماعية والتي يتبعها "الائتلاف المستقل لمراقبة الانتخابات" حيث قال كريم أمين التنظيم بحزب الكرامة بمصر الجديدة إن مهمته تعتمد علي مراقبة الاستفتاء علي الدستور ولو أن هناك مشكلة مع أي من القضاة يتم الابلاغ عنها ومتابعة أوقات الفرز آخر اليوم وتبلغ الإدارة المركزية للجمعية بالنتائج أولاً بأول. كما انتقلت الجمهورية إلي مدرسة السعادة بالزيتون والتي خلت من كشوف الناخبين والتي كانت غير معلقة علي أسوار المدرسة مما سبب "ربكة" حسبما قالت احدي الناخبات. ومثلها في مدرسة بترعة الجب وهي مدرسة "الزيتون الغربية الابتدائية". وحرص بعض رجال قوات التأمين علي مساعدة كبار السن الذين حرصوا علي الحضور مبكراً بعدد من المقاعد خارج اللجان. وسيطرت المناقشات بين رافضي ومؤيدي مشروع الدستور علي المشهد وكانت نقاشات راقية وعاقلة لكنها لم تخل من التعصب للرأي. الديمقراطية..في حماية القوات المسلحة عبدالرازق توفيق نجحت عناصر القوات المسلحة المنتشرة في جميع محافظات المرحلة الأولي لعملية الاستفتاء في توفير الامن للمواطنين بالتعاون مع رجال الشرطة خلال عملية التصويت.. حيث اتاحت للمواطنين الوصول إلي مقار التصويت بسهولة ويسر وتصدت لجميع محاولات افساد عملية التصويت أو الخروج علي معايير وضوابط عملية التصويت من الخارج.. و قامت عناصر الجيش بحماية اللجان من الخارج.. وساعدت كبار السن والمعوقين في الوصول الي مقار اللجان. تابع الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي عمليات التصويت واطمأن علي توفير التأمين اللازم للمواطنين من مركز عمليات القوات المسلحة.. كما تفقد الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة سير عملية التصويت ميدانيا بالاضافة الي قيادات الجيش الذين تفقدوا العديد من اللجان في القاهرة والمحافظات للاطمئنان علي سير عملية التصويت.