قالت صحيفة * ميلليت * التركية إن التصويت في الاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد في مصر والذي بدأت مرحلته الأولي أمس امتحان جديد لمصر في مرحلة الانتقال للديمقراطية ووصفته بأنه مهم للغاية .. وأوضحت الصحيفة أن مشروع الدستور الجديد الذي وصفته بأنه ¢مثير للجدل¢ يعد مقياسا لتحقيق نتائج الثورة المصرية عقب الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك . مشيرة إلي معارضة أعداد لايمكن الإستهانة بها من الليبراليين والعلمانيين واليساريين والمسيحيين لمشروع الدستور .. وأضافت الصحيفة أن تلك المعارضة تعكس بوضوح التقسيم والإستقطاب في المجتمع المصري ولايمكن إزالتها إلا بالجلوس إلي طاولة الحوار والمصالحة والبحث عن طريق حل وسط لتأمين الإتفاق الموحد .. وأكدت الصحيفة أنه مهما كانت نتيجة الاستفتاء يجب علي القادة المصريين الجدد تلبية طموحات ومتطلبات الشعب المصري بكافة أطيافه للتوجه نحو الطريق الصحيح لخدمة شعبهم ومصلحة بلدهم .. من جانبها دعت صحيفة "عكاظ" السعودية الناخبين المصريين المؤيدين والمعارضين إلي المحافظة علي أمن وسلامة البلاد بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء. لأن مصر وشعبها هما الأهم . ولأن المصلحة العليا تحتم تحقيق الوفاق في أقرب وقت ممكن .. وأكدت "عكاظ" أن المهم هو أن يحافظ الطرفان في مصر علي السلامة العامة . ووقف حالة الانقسام التي شهدتها المدن المصرية في الفترة الماضية .. بصرف النظر عن النتيجة التي سوف يسفر عنها الاستفتاء بمرحلتيه .. وفي لبنان اهتمت الصحف الصادرة أمس بتصويت المصريين علي أول دستور بعد ثورة 25 يناير وانطلاقة مصرية جديدة نحو استكمال بناء المؤسسات الدستورية. وأكدت أن المصريين يأملون في الخروج من حالة الانقسام السياسي والمجتمعي التي تعيشها مصر في الوقت الراهن أمام انقسام شعبي بين الرفض والقبول لهذا الدستور .. وكتبت صحيفة "السفير" تحت عناوين متعددة منها "استفتاء مصر علي معني الحرية والعدالة" و"الاستفتاء بروفة حرب في الأسكندرية".. وقال إن المصريين يبدأون الاستفتاء علي المسودة النهائية لدستور ما بعد الثورة . في ظل أجواء من الفرز الحاد تخيم عليهم بين مؤيد لدستور الشريعة ورافض لأخونة الدولة . في وقت تسيطر فيه علي الساحة أكثر حالات الاستقطاب حدة بين الإسلاميين من طرف وأنصار التيار المدني من طرف آخر .. ورأت السفير أنه بالرغم من سعي أنصار التيارات الإسلامية لتهوين جانب الخلاف مع المعارضين. علي اعتبار ان هؤلاء يصطنعون خلافات علي عدد محدود من المواد الدستورية لتمرير مخطط إفشال الرئيس الإسلامي. أصر منتقدو المشروع النهائي للدستور علي التمسك بما لديهم من خلافات مع صلب أسس وضع الدستور ..